«الصداع القاتل».. خطف إلياس مؤدب في عنفوان شبابه 

إلياس مؤدب
إلياس مؤدب

ظهرت مواهبه وميوله الفنية مبكرة كمنولوجست فكاهي بعدما نزح إلى القاهرة في مطلع الأربعينيات، ونجح في الالتحاق بملهى الأوبرج، حيث أعجب به مدير الملهى والذي حول اسمه من إيليا مؤدب ساسون إلى إلياس مؤدب.

تعرف على إسماعيل ياسين وبشارة واكيم اللذين أعجبا به، وساعداه على العمل في عدة أماكن، وتوسطا له عند الراقصة ببا عز الدين ليعمل في الملهى الذي تملكه، بحسب ما نشرته مجلة أهل الفن في 5 يوليو 1954.

وفي عام 1947، اشترك مع الفنان اسماعيل ياسين في أول عمل سينمائي له في فيلم «حبيب العمر» وكانت الانطلاقة له، وشارك بعد ذلك في العديد من الأفلام ومنها «عنبر» عام 1948، و«منديل الحلو» عام 1949، و«فلفل» عام 1950، وكان في أغلب هذه الأفلام يؤدي دور الشامي، ويلقي المونولوجات الفكاهية وأشهرها اشتراكه مع ليلى مراد في استعراض «الحبيب المجهول».

اقرأ ايضا| السكرتيرة الحسناء.. هجرت «غاندي» من أجل شاب من أتباعه

وكان إلياس دائما يشكو من صداع شديد يصيبه باستمرار، ويذهب إلى الأطباء كل يوم ليبحثوا له عن سبب هذا الصداع، وعجز الأطباء عن معرفة السبب إلى أن اكتشف أحدهم بأنه مريض بخراج في المخ، ونصحه بإجراء عملية جراحية، ولكنه توفي رغم نجاح العملية في يوم 28 مايو عام 1952.

ولد الياس مؤدب في عام 1917 بإحدى مدن لبنان ثم أقام في القاهرة محترفا التجارة، ولم يعرف الوسط الفني إلا في عام 1946 حين ظهر في فيلم كوميدي، وظل ينتقل من نجاح إلى نجاح إلى أن اختطفه الموت فجأة وهو في عنفوان شبابه.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم