كلمة الدبلوماسية ليست مقصورة على المعنى التقليدى لها فى العلاقات الدولية، كالدبلوماسية الثنائية بين دولتين،أو الجماعية بين مجموعة من الدول،و التى تتم فى المؤتمرات والمنظمات الدولية،فمع تطور وتضخم نسيج العلاقات الدولية والاحتياج لتفعيل مختلف مجالات التعاون والتقارب بين الدول والشعوب ،وجدنا الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وإضافة إلى كل هذا وكما قال سفير اسبانيا بالقاهرة رامون خيل كاساريس، خلال تكريمه للفائزين بمسابقة «الأبطال الايبيروأمريكيين»، المنظمة من ١٤ سفارة إيبيروأمريكية بمصر مع رابطة الدورى الإسبانى، لاليجا، ان هذه المسابقة، التى تركز فى جزء كبير منها على المعلومات الرياضية، جزء من «الدبلوماسية الرياضية»التى تقوم بها السفارة الاسبانية فى مصر، مشيرا الى انه بهذا الصدد ايضا جرى فى العام الماضى اصدار قاموس اسبانى عربى لكرة القدم، وذلك للمرة الاولى من نوعها، وأكد انه من خلال كرة القدم يتم التشارك فى الهوية والقيم والاحترام المتبادل.
اما هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية فى القاهرة،فدائما ما يؤكد على أهمية «الدبلوماسية العامة»لتعزيز التبادل والتفاهم المتبادل بين الشعبين المصرى والكورى وهو ما يساهم فى تحقيق علاقات مستدامة بين البلدين.
وقد قال ذلك بمعرض حديثه عن القمة المهمة التى شهدتها القاهرة الخميس الماضى بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومون جيه إن،بهدف تطوير الشراكة التعاونية الشاملة بين مصر وكوريا الجنوبية،موضحا أن العلاقات الدبلوماسية بمفهومها التقليدى بين مصر وكوريا ترجع لعام ١٩٦٢حيث افتتاح اول قنصلية كورية بمصر ،موضحا انه سوف يحتفل هذا العام بمرور ٦٠ عاما عليها.
أخيرا..أنواع الدبلوماسية ومعانيها دائما ما تتوسع شيئًا فشيئا خاصة مع تعقد شبكة العلاقات الدولية وتشعب اهدافها،حيث تساهم أنواع الدبلوماسية المتنوعة فى إيجاد قاعدة مشتركة للتشاور الإنسانى على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية وغيرها.
