الدعم المصري حكومة وشعبا بشهادة الإعلام الليبي| فيديو

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

أمن واستقرار الجارة الشقيقة ليبيا؛ كان وسيظل دائما يشغل المصريون جميعا قيادةً وشعباً؛ فعلاً وليس قولاً، عملاً وليس زوراً، وإخلاصاً وليس رياءاً. هذا ما تحاول القيادة السياسية تقديمه للشأن الليبي من دعم ومساندة خصوصا أمام المجتمع الدولي خارجيا، وبالتنسيق مع أطراف الحكم في ليبيا داخليا.

 من أبرز تلك المواقف اجتماعات الأشقاء الليبيين العديدة بمصر وإطلاق "إعلان القاهرة" الشهير بالإضافة إلى مشاركة مصر الهامة في فعاليات المؤتمرات الليبية مثل مؤتمر برلين, والتي عبرت فيه دولا كبرى عن تقديرها للدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر والذي يبرهن على فهم وحل الأزمات الإقليمية وخصوصا الأزمة الليبية، على عكس قيام قوى إقليمية أخرى بخطوات من شأنها توسيع هوة الخلاف في المنطقة والمساعدة على خلق بيئة حاضنة للمرتزقة والإرهابيين بالداخل الليبي. ولعل الجملة الأشهر في العلاقات المصرية-الليبية اليوم "سرت - الجُفرة خطٌ أحمر" أبلغ من أي مساهمة في فرض الأمن والإستقرار بدون إطلاق رصاصة واحدة مما يدل على الثقل الإستراتيجي والأمني الذي تتمتع به مصر في منطقة تعج بالأزمات الأمنية والصراعات السياسية.

ولرصد هذا الدور و تسجيل شعور الشعب الليبي تجاه الدور المصري، كان للإعلام شهادات سجلتها شيرين هلال للإعلامي الليبي الأستاذ عوض البرغثي والذي أجاب على سؤالها متى أحس الشعب الليبي بالدعم الحقيقي ومن أين أتى الدعم الأول والأكبر؟

 

كانت إجابته بشكر الشعب المصري قيادة وشعبا الذي هب لتقديم كافة أشكال الدعم وبرهن على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين والتي تضم ما هو أقوى وأبلغ من الحدود السياسية المشتركة، جمعت الشعبين علاقات دم ومصاهرة جعلت الليبين يعتبرون أنفسهم شعب واحد مع المصريين سواء بالداخل المصري أو الليبي. ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون أول دعم يتلقاه الليبيين من جمهورية مصر العربية والذي كان قويا جدا وبفضل ذلك الدعم غير المسبوق استطاع الليبيون الإنتصار في الحرب والتغلب على أزمتها على حد تعبيره. أم عن الدعم الدولي لم يتخطى البيانات التي تشجب وتندد وتهدد. أما عن الدعم العربي وكان متمركزا بشكل أكبر على إعانات الإغاثة من أغذية وأدوية. ولكن الدعم الأكثر حسما في تلك الأزمة كان من مصر الكبرى والتي لم تتخلى أبدا عن دورها العظيم تجاه ليبيا على كافة الأصعدة.

أما الإعلامي الليبي الشهير الأستاذ محمد شركس فقد تفضل بشرح أسباب تمسك المصريين بالبقاء داخل ليبيا في الحرب والإصرار على الوقوف إلى جوار أحفاد المختار، وهو السؤال الذي شغل الرأي العام المصري كثيرا ولم يتمكن المصريون من الإجابة عليه، فقال: تربط المصريين علاقات قوية بالليبين منذ قديم الأزل ولدي الكثير من الليبيين "خوال مصريين" بالتعبير الليبي الدارج. هذا بالإضافة إلى أن ليبيا كانت الوطن الثاني للمصريين على مدار قرون يدخلونها بالبطاقة الشخصية ولا يحتاجون إجراءات دخول ويعملون في كافة المجالات وهم اصحاب العمل الأبرز في حركة العمران الليبي منذ خمسينيات القرن الماضي، فكان من الصعب على المصري الأصيل أن يترك الليبي يخوض المعركة وحيداً. كان للوجود الشعبي العفوي المصري أيضا شكلا من أشكال الدعم بالإضافة إلى دور الأم المصرية المتواجدة في ليبيا والتي علمت ودفعت إبنها الليبي للاستشهاد في سبيل الحفاظ على وطنه. ويشير الأستاذ شركس إلى نفسه ويقول ممتناً وفخوراً "أنا خوالي مصريين".