نهار

جدل مخيف؟؟

عبلة الرويني
عبلة الرويني

لا تستر على خطأ..لا تستر على اهمال،ولا تهاون...ولا تستر على فساد بالتأكيد، خاصة حين يتعلق الأمر بصحة الناس وأرواحهم... لكن إثارة الخوف والفزع والبلبلة،والتشكيك فى منظومة العلاج، وتصدير الشعور العام بالإهمال والتهاون،وأيضا العشوائية والارتباك فى طريقة التعامل مع فيروس كورونا، أمر بالغ الخطورة!!.....شيء مؤسف وخطير أن يمارس الإعلام «المرئى تحديدا» ومواقع التواصل الاجتماعي، اتهامات حول أسباب وفاة الإعلامى وائل الإبراشي، وحول أخطاء العلاج الذى تلقاه «غير المدرج فى بروتوكول علاج الكورونا» وأدى الى تدهور حالته  الصحية حتى الوفاة!!...تداول أسماء الأدوية وبروتوكولات العلاج المتغيره، والتلميح «إعلاميا» الى أسباب وفاة سمير غانم ودلال عبد العزيز،بنفس أنظمة العلاج، وأيضا نفس الطبيب!!......يحدث هذا على الفضائيات «اتهامات بالقتل والعلاج الخاطئ..معلومات طبية غير دقيقة،دون معرفة ودون تخصص. وتحقيقات علنية على الهواء مباشرة»!!..  جدل خطير ومفزع، خاصة أن الإتهامات بالعلاج الخاطئ، أمر يفترض حدوثه قبل أكثر من عام مضى «ديسمبر٢٠٢٠» منذ بداية إصابة وائل الإبراشى بالكورونا..أكثر من عام تدهورت حالة الإبراشى بشكل سريع، بينما  يتابع حالته العديد من الأطباء المتخصصين، ويحصل على اهتمام إعلامي،واهتمام خاص من وزارة الصحة...ورغم ذلك لم يحدث أن احتج أحد «من الأطباء أو المتابعين أو المحيطين به من الأهل والأصدقاء» على البروتوكول الغامض!!...أو على نوع العلاج أو خطأه...ولم يقم أحد بإتهام الطبيب وأسلوب علاجه وسجائره .

أخطر مافى الإتهامات والجدل التليفزيونى حول وفاة الإبراشى، هو إشاعة حالة من الفوضى والعشوائية والغموض فى طريقة التعامل مع فيروس كورونا، على مستوى منظومة الصحة كاملة...وهو ما يصيبنا بالكثير من الخوف والفزع.