هل يتسبب الدمغ بالليزر في انخفاض أسعار الذهب القديم؟ .. «التموين» تحسم الجدل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتساءل العديد من المواطنين عن مصير المشغولات الذهبية القديمة، المدموغة بالدمغة التقليدية "قلم الدمغة"، وما هو المشروع القومي لدمغ المصوغات والمشغولات الذهبية بالليزر، أو التكويد بالليزر، والذي يهدف إلى حماية صناعة الذهب من الغش والتلاعب، ويسعي للوصول بصناعة الذهب في مصر إلى العالمية.

في التقرير التالي نجيب عن أغلب الأسئلة المطروحة في الشارع المصري حول هذا الموضوع.

مصير الذهب القديم
أولا ما مصير المشغولات الذهبية القديمة الموجودة بالأسواق حاليا في حالة تطبيق منظومة دمغ الذهب الجديدة؟

وفقا للتصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن مصلحة الدمغة والموازين أحد جهاتها التابعة، فإن المشغولات الذهبية القديمة المختومة بالختم الحكومي القديم "قلم الدمغة" سليمة تمامًا، ولا غبار عليها نهائي طالما الختم سليم، ويتم التعامل عليها داخل محال الذهب بشكل الطبيعي، سواء بالبيع أو الشراء دون أي مشكلة.

وتظل المشغولات الذهبية الموجودة لدي المواطنين، ولدي التجار ومحال الذهب معترف بها طالما تم دمغها من قبل مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية.

حكاية الدمغ بالليزر

بينما يعد مشروع دمغ الذهب والمصوغات بالليزر، من المشاريع التي تحقق طفرة في هذا المجال، حيث يعتبر التكويد بالليزر هو نظام لدمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة للحد من الغش والتقليد، ويعيد الثقة فى الذهب المصرى، نظرًا لصعوبة التلاعب في دمغة الليزر.

ويتم دمغ المشغولات الذهبية بالليزر عن طريق أجهزة دقيقة بالتقنيات الحديثة وأشعة الليزر دون خدش القطعة الذهبية أو الاحتياج إلى انتزاع جزء منها للكشف عن العيار بالشكل التقليدي، حيث إن الأجهزة الحديثة لديها القدرة على الكشف عن العيار إلكترونيًا. 

ويتيح نظام دمغ المشغولات الذهبية بالليزر مشتري الذهب من الكشف على القطعة قبل الشراء عن طريق الموبايل، حيث إنه سيكون لكل قطعة ذهبية كود خاص بها لا يتكرر، يتضمن تاريخ نشأتها، واسم الصانع والتاجر، والمشتري النهائي أيضًا مما يجعل سرقته من المستحيلات.

ويعتمد نظام دمغ المشغولات الذهبية بالليزر، على وضع رقم  لكل قطعة ذهبية، بشكل متسلسل لا يُرى بالعين المجردة، أو حتى العدسة المكبرة، يتضمن عيار ووزن وصورة القطعة الذهبية، وكذلك اسم الشركة أو المصنع أو الورشة التى انتجتها، ويمكن قراءة هذا الرقم المتسلسل من خلال جهاز QR.

ويتيح النظام الجديد تطبيق إلكترونى "موبيل أبليكشن" يقوم المواطن بتحميله على أجهزة المحمول، ويعمل التطبيق من خلال‏ QR، حيث يقوم المواطن بتصوير قطعة الذهب أو الفضة بكاميرا الهاتف وتحميلها على البرنامج، ثم يحدد التطبيق كونها أصلية أم مقلدة.

وتعد الدمغة بالليزر وسيلة للحافظ على شكل المشغول الذهبي بالإضافة إلى حمايته من الغش والتلاعب، ويتلافي النظام الجديد جميع المشاكل التي تسبب فيها قلم الدمغة، نظراً لتأثيره في كثير من الأحيان على شكل  المشغولات الذهبية ويشوها، علاوة على سهولة تقليد الختم القديم، ومن ثم غش العيار.

جدير بالذكر أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أصدرت بيانا أمس الأحد الموافق ١٦ يناير ٢٠٢٢، أكدت فيه أنه تم اجتزاء تصريح الدكتور علي المصليحي وزير التموين والتجارة الداخلية واسيء فهمها من أحد المواقع الصحفية الإلكترونية.

حيث تكلم الوزير عن المنظومة الجديدة لدمغ المشغولات الذهبية باستخدام الليزر الجاري الإعداد لها للعمل بدلًا عن الوسيلة المتبعة الآن التقليدية بالقلم، وأن مصلحة الدمغة والموازين عندما تبدأ في استخدام المنظومة الجديدة لن تعود إلى استخدام الدمغة التقليدية مرة أخري.

وهذا ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين من الذهب المدموغ سابقًا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها أيضاً، حيث كان ومازال جاري العمل بها لحين تغير العمل في المصلحة بالأساليب الجديدة.

*مع الاعتبار أن المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التي بحوزة التجار والمستهلكين تعتبر سارية كما هي ومعتمدة من قبل المصلحة ولا تستدعي أي إجراء عليها.

كما أن تغيير النظام المعمول به وتغير طابعاته من أحرف قديمة الي حديثة علي مر السنوات السابقة يعتبر شبه تراث تحتفظ به مصلحة الدمغة والموازين علي مر السنين، انما التحديث ومواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة وأيضا في استخدام طرق حديثة للدمغ يعتبر اضافة وتطور نوعي مطلوب للمزيد من الدقة وأحكام الرقابة.

اقرأ أيضا | خطوات دمغ المشغولات الذهبية بـ«الليزر» لحمايتها من الغش