الصدر يتمسك بحكومة أغلبية في العراق.. ويصف التوافقية بـ«الانتحار»

صورة أرشيفية لمقتدى الصدر من شوارع بغداد
صورة أرشيفية لمقتدى الصدر من شوارع بغداد

يشهد العراق اجتماعات متواصلة خلف الكواليس، بهدف التوصل إلى توافق، يدفع بالحكومة الجديدة إلى النور.

وأفادت تقارير إخبارية واردة من بغداد أمس، أن لقاء ضم زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر وزعيم تحالف الفتح هادى العامري، عقد ليلا لبحث مسألة التشكيل الحكومي.

كما أوضحت المعلومات أن الصدر مصر على تشكيل حكومة «أغلبية وطنية» كما يصفها، دون النظر بأى احتمال آخر. واعتبر أن أى حديث عن تشكيل حكومة توافقية، أشبه بالانتحار.


كذلك جدد الزعيم الصدرى تمسكه باستبعاد مشاركة ممثلين عن رئيس الوزراء الأسبق، نورى المالكى المنضوى عبر حزبه «الدعوة» ضمن الإطار التنسيقي.

فقد ألمح للعامري، بحسب المصادر، إلى أن أبواب التشكيلة الحكومية مفتوحة لمشاركة الإطار التنسيقى فى حال تخلى عن المالكي.

تأتى تلك المعلومات، فيما يتوقع أن يجتمع الإطار التنسيقى خلال الساعات المقبلة، فى منزل رئيس الحكومة السابق، هادى العامري، من أجل مناقشة مخرجات اجتماع العامرى والصدر.

وكانت الأيام الماضية شهدت ارتفاعا فى منسوب التوتر بين الصدر وبعض الأحزاب الموالية لإيران والمنضوية ضمن الإطار التنسيقي، لاسيما بعد توافق الزعيم الشيعى مع حلف «تقدم» (السني)، بقيادة محمد الحلبوسي، لانتخاب الأخير رئيسا للبرلمان العراقية للمرة الثانية على التوالي.

إلا أن السبب الرئيسى لهذا التوتر لا يزال مسألة تشكيل الحكومة، التى يصر الصدر على أن تكون ممثلة للرابحين فى الانتخابات النيابية التى جرت فى العاشر من أكتوبر الماضي، وأظهرت تراجعا كبيرا فى مقاعد تحالف الفتح (المقرب من إيران)، فيما حصد المالكى أكثر من 30 مقعدا.

وفى هذا الصدد قال  رياض المسعودي، العضو البارز فى التيار الصدري، متحدثا عن المعسكر الإيراني، «لنكن واقعيين ونقول ببساطة.. إن الخاسرين (فى الانتخابات) لا يشكلون الحكومة».

كما أضاف بحسب رويترز، «هناك جبهة قوية تضم (التيار الصدري) وجميع السنة، وأغلبية الكرد (الأكراد) والكثير من المستقلين قادرة على انتخاب.. حكومة جديدة فى فترة وجيزة».

اقرأ أيضا | نائب عراقي: "قمة بغداد" بادرة نوعية ومن الضروري استثمارها إيجابيًا