منتدى شباب العالم | عوض أبو النجا: القضايا المطروحة تشغل الرأى العام العالمى

عوض أبو النجا
عوض أبو النجا

وراء كل عمل كبير جنود مجهولون، لا يعرفهم أحد ولا يرغبون فى الظهور، فكل ما يشغل بالهم هو خروج هذا العمل بالشكل اللائق الذى يليق باسم مصر ومكانتها الدولية، هذا هو حال أعضاء اللجان المنظمة لمنتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، فوراء هذا التنظيم الرائع والمجهود الجبار شباب البرنامج الرئاسى الذين يعملون فى صمت حتى نجحوا فى الخروج بالمنتدى فى أبهى صورة ممكنة.


«الأخبار» التقت عددًا من أعضاء اللجان المنظمة للمنتدى وتعرفت منهم على طبيعة عملهم ودور كل منهم والخطط التى تم وضعها كى يصل المنتدى إلى ما وصل إليه من نجاح باهر أشاد به الجميع، وخاصة المشاركين الأجانب الذين أكدوا أن المنتدى فرصة لم تتحها أى دولة أخرى لشبابها أو شباب غيرها من دول العالم.

أعرب الدكتور عوض أبو النجا، عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، عن سعادته بالنسخة الرابعة للمنتدى، مضيفًا أنه يشارك فى تنظيم المنتدى منذ النسخة الأولى، وأنه كان حزينا للغاية بعد إلغائه العام الماضى بسبب جائحة كورونا، لذلك النسخة الحالية من المنتدى لها وقع خاص لأنها جاءت بعد غياب لمدة عام، وحملت شعار «نعود معا»، والذى يستهدف تكاتف العالم بأكمله، وإطلاق رسالة سلام من مصر والتأكيد على عودة الحياة لطبيعتها بشكل كبير بعد جائحة كورونا.


وأوضح أن الشباب المنظم للمنتدى يعمل بشكل تطوعى بالكامل ويسعى بكل جهده أن يخرج المنتدى بشكل يليق باسم مصر فى النهاية وشبابها، مضيفًا أن المنتدى ينقسم إلى عدد من اللجان المختلفة، وبه ما يقارب من الألفى شخص ضمن اللجان المنظمة ويتخصصون فى مختلف المجالات كقطاعات التسكين والقطاع الصحى والتحول الرقمى وغيرهم، ووصفهم بـ«خلية نحل».


وأشار إلى أن تجهيزات المنتدى تبدأ قبل انعقاده بشهور، مضيفًا أن المنتدى يختار القضايا التى تشغل الرأى العام العالمى، كما يتم تنفيذ التوصيات على الأرض، ونخرج فى نهاية المنتدى بتوصيات تخص العالم كله، وبالتالى فإن التوصيات ليست محلية أو عربية فقط، كما أن المنتدى جزء من سياحة المؤتمرات التى لم يكن مروجًا لها فى مصر منذ فترة طويلة.


وأضاف أن المنتدى هذا العام ناقش العديد من القضايا الهامة والتى تأتى على رأسها جائحة كورونا والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، مضيفًا أنه تم تحديد هذه القضايا باعتبارها قضايا تهم العالم أجمع.


وقال إنه ببساطة شديدة فى عام 2015 اجتمع قادة العالم فى قمة تاريخية للأمم المتحدة وتم اعتماد أهداف التنمية المستدامة فى 17 نقطة وبدأت دول العالم منذ ذلك الوقت فى العمل لتحقيق هذه الأهداف بحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ، وأوضح أنه فى بداية 2020 واجه العالم كارثة إنسانية غيرت مجريات الأمور بظهور فيروس كورونا والذى أثر على العالم أجمع، وهنا ظهر البعد الاجتماعى الخاص بإنهاء الجوع والفقر وضمان التعليم والصحة اللائقين لجميع المواطنين بعدما تأثر الجميع بشكل كبير جراء الجائحة، لذلك كان من الضرورى مراجعة أهداف التنمية المستدامة 2030 بما يتوافق مع المتغيرات العالمية الجديدة والتى أحدثتها الجائحة.


وأشار إلى أن إحدى القضايا الهامة التى ناقشها المنتدى قضية العمل وريادة الأعمال فى عالم ما بعد كورونا، خاصة أن الجائحة تسببت فى زيادة كبيرة فى معدلات الفقر وكذلك تغيرات كبيرة فى سوق العمل بعد اختفاء بعض الأعمال وظهور أعمال أخرى مستحدثة، لذلك كان من المهم التركيز على تلك القضية ومناقشة كيفية انعاش النظام الاقتصادى ونهج التعامل مع الاقتصاد غير الرسمى، لتعزيز القدرة على الصمود فى وجه الصدمات فى المستقبل وتحسين جودة البيانات وشفافيتها، مضيفًا أن المنتدى سيخرج بتوصيات رائعة سيكون لها أثر قوى خلال الفترة القادمة لدعم ريادة الأعمال.


كما أن المنتدى عرض واحدة من أهم القضايا التى تتعامل معها مصر خلال الفترة الحالية، وهو مشروع حياة كريمة، والذى يعد تجربة إنسانية فريدة فى تنمية الإنسان حيث إن المبادرة تستهدف تحسين حياة 60 مليون مصرى، بميزانية تقدر بـ 714 مليار جنيه.

اقرأ أيضا | في يومه الأخير.. ننشر تفاصيل الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم