هجوم عنيف من الصحفيين على عبدالحليم حافظ.. فما السر؟

الفنان الراحل عبدالحليم حافظ
الفنان الراحل عبدالحليم حافظ

لم يكن العام 1966 واحدًا من أفضل أعوام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ؛ حيث تعرض لهجوم عنيف من الصحفيين أجبره على الخروج لمحاولة الدفاع عن نفسه عبر برنامج «على الناصية» الذي كانت تقدمه آمال فهمي.

 

أما الأزمة نفسها فترجع إلى عدد من الزملاء الصحفيين الذين هاجموا العندليب ضمن مجموعة من الفنانين بعدما وجهت النيابة إليهم تهمة التهريب.

 

وقد حدث هذا عندما كان عبدالحليم حافظ يعاني من المرض ثم سافر بعدها إلى بغداد ليشارك في احتفالات العراق بالعيد القومي، وحين عاد من العاصمة العراقية قابلته آمال فهمي في برنامج على الناصية، وتكلم عن هذه التهمة التي برأتهم النيابة منها فيما بعد.

 

وعاتب في كلامه الصحفيين الذين هاجموا الفنانين، مؤكدا أنه كان من الأجدر بهم أن ينتظروا قرار النيابة في التهمةً قبل أن يشرعوا في اتهام الفنانين. 

 

ولم يعجب هذا الكلام عددا من الصحفيين الذين عادوا إلى الهجوم علة عبدالحليم مرة أخرى لأنه وقف يدافع عن نفسه أمام الميكروفون وعن زملائه ويعتب على الصحفيين الذي تسرعوا بمهاجمته هو وزملائه.

 

آنذاك رأت صحيفة الأهرام أنه من الأفضل منح الفنان عبدالحليم حافظ فرصة الرد والدفاع عن نفسه بكل موضوعية، ونشرته الصحيفة هذا الرد في عددها المنشور بتاريج 16 يناير 1966.

 

أما تهمة التهريب نفسها التي لم تكن قد أصدرت الجهات القضائية كلمتها النهائية فيها فقد قررت عدم صحة التهمة وقررت حفظها.

 

ولد عبدالحليم علي إسماعيل شبانة في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، ودرس في معهد الموسيقى العربية وتخرج عام 1948، وعمل مدرسًا للموسيقى ثم قدم استقالته ليشق طريقه في عالم الفن، وتوفي عام 1977 عن عمر يناهز 47 عامًا مع صراع طويل مع مرض البلهارسيا ومضاعفاته.