رحيل صادم لإعلامي من طراز فريد، صاحب مدرسة متفردة في الصحافة وأمام كاميرات التلفزيون، إعلامي رفع شعار مصلحة الوطن أولا، فقد رحل بعد عطاء ممتد لأكثر من نصف قرن في العمل الصحفي والإعلامي، هو الإعلامي الكبير وائل الإبراشي.
اقرأ أيضا| صلاح عبدلله ينشر آخر صورة للراحل وائل الإبراشي في «مسرح سنبل»
وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلامي محمد الشاذلي، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «وداعا ملك التحقيقات الصحفية والتليفزيونية الإعلامي الكبير وائل الإبراشي».
رحل الإبراشي بعد صراع محموم امتدّ لأكثر من 380 يوما مع فيروس كورونا، انتصر فيه المرض ليكتب السطر الأخير في كتاب إعلامي غزير العطاء، حيث خاض العديد من المعارك للدفاع عن قناعاته التي طرحها سواء مكتوبة أو مرئية وكانت له العديد من الانفرادات التي لا تُنسى.
بدأ ابن محافظة الدقهلية حياته العملية صحفيا بمؤسسة روزاليوسف وتقلّد منصب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة وجريدة الصباح، وكان الإبراشي عنوانا للتميز الذي انتقل معه من الصحافة إلى شاشات التلفزيون، ببرنامجه "الحقيقة"، الذي كان نموذجا متفردا للاستقصاء وكشف المستور.
كما قدّم العديد من البرامج، منها "العاشرة مساءً" و"كل يوم"، وهما البرنامجين اللذين اعتبرهما منبرًا للبسطاء والمهمشين، وآمن بأن التلفزيون المصري جزء مهم من وجداننا ويجب أن يظل شامخا بما يحمله من ذاكرة سياسية وثقافية واجتماعية، ومنه كان آخر ظهوره ببرنامج "التاسعة" قبل أن يرحل مشيعا بحب الجميع.
