كشف تقرير الطبيب الشرعى الذى أعده الدكتور أمجد حمدى ثابت، أسباب وفاة الطفل أمير هانى سمير البالغ من العمر 14 عاما، أن ما قام به الأطباء الثلاثة المشكو فى حقهم فى تعاملهم مع حالة المتوفى من إجراء عملية لغلق الشق الحنجرى وما ترتب عليه من مضاعفات يعد خطأ طبيا ودون داع ومخالفا للأصول الطبية يسألون عنه.
وعقب الانتهاء من التحقيقات التى تولاها أحمد القاضى وكيل النيابة، بإشراف عمر عبد الوهاب رئيس النيابة، بسكرتارية مهدى عبد الله مدير القلم الجنائى بنيابة قسم قنا، والمستشار طارق بكر المحامي العام الأول لنيابات قنا الكلية، قرر إخلاء سبيلهم بضمان مالى 20 ألف جنيه لكل منهم ووجه لهم أنهم تسببوا خطأ فى وفاة المجنى عليه وكان ذلك ناشئا عن إهمالهم وعدم احترازهم وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول مهنة الطب وأنهم لم يتبعوا الأصول الطبية الصحيحة المتعارف عليها فأحدثوا الإصابات الموصوفة بتقرير الطبى الشرعى مما أدى إلى وفاته، وقد قام المتهمين الثلاث بسداد الكفالة.
كان عمر عبد الوهاب رئيس النيابة بنيابة قسم قنا بسكرتارية مهدى عبد الله مدير القلم الجنائى بنيابة قسم قنا تلقى بلاغا من من هانى سمير كامل بأن نجله أمير البالغ من العمر 14 عاما يعانى من ضيق فى التنفس فتوجة به إلى مستشفى "ش ف" الخاص وتقابل مع الدكتور "ج س ج" مدرس التخدير والعناية المركزة والذى يعمل بالمستشفى الخاص الذى قام بالكشف عليه وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بالمستشفى الخاص وعقب ذالك أبلغه بأن ابنه يعانى من وهن فى عضلة القلب ويحتاج إلى شق حنجرى وقام بحجزه بالمستشفى الخاص لمدة 72 ساعة وعقب ذلك تم إجراء جراحة بمعرفة الدكتور "ا ف" أخصائى الأنف والأذن بالحنجرة وعقب ذلك قام بإيداع نجله بالعناية المركزة لمدة 17 يوما آخرين وكانت حالته مستقرة وطلب منه الطبيب أن يمر عليه بعد شهر لإجراء عملية الشق الحنجرى.
وأضاف والد المتوفى بسؤاله فى التحقيقات التى تابعها المستشار حمادة الصاوى النائب العام، بأنه يوم 16 أغسطس 2021 توجه ونجله المتوفى إلى المستشفى "ش ف" الخاص ودخل المتوفى العمليات وتم إجراء عملية غلق الشق الحنجرى بمعرفة الدكتور "ج س" مدرس التخدير بجامعة جنوب الوادى والذى يعمل بالمستشفى "ش ف" الخاص والدكتور "م ن م " أخصائى جراحة الأنف والاذن والحنجرة والدكتور "ع ت ا" أخصائى التخدير، وحال خروجه من العمليات ساءت حالته وبسؤاله عما تم داخل المستشفى أبلغوه بحدوث مضاعفات لنجله حال خضوعة لإجراء العملية وطلبوا نقله إلى المستشفى "ق ج" وبتوقيع الكشف الطبى عليه بالمستشفى تبين أنه يحتاج إلى استكشاف جراحى بالرقبة والصدر وهو سبب النزيف والذى أسفر عن وجود تهتك بالشريان الرئيسى بالصدر وعقب ذلك تم حجز المتوفى بالعناية المركزة بمستشفى "ق ج" وفى فجر يوم 17 أغسطس 2021 توفى نجله.
وفى التحقيقات التى أشرف عليها عمر عبد الوهاب رئيس النيابة بنيابة قسم قنا، بسكرتارية مهدى عبد الله مدير القلم الجنائى بنيابة قسم قنا، اتهم كل من الدكتور "س ج م" مدرس التخدير والأوعية الدموية بجامعة جنوب الوادى والذى يعمل بالمستشفى "ش " الخاص والذى أجريت فيه العمليتين، والدكتور "ع ت" أخصائى التخدير والدكتور "م ن" أخصائى جراحة الأنف والأذن.
عقب انتهاء التحقيقات أمر أحمد القاضى وكيل نيابة قسم قنا بسكرتارية مهدى عبد الله مدير القلم الجنائى بنيابة قسم قنا بإشراف المستشارين طارق بكر المحامى العام الأول لنيابات قنا الكلية ووليد البيلى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الصعيد بندب الطبيب الشرعى لفحص الأوراق حيث أكد الدكتور أمجد حمدى ثابت الطبيب الشرعى بمصلحة الطب الشرعى بقنا أن عملية شق الحنجرة والالتجاء إليها شىء طبيعى وضرورى وتمكث فترات طويلة تزيد عن شهرين وأحيانا تصل إلى سنتين أما عملية قفل الشق الحنجرى لا داعى لها ولا داعى لإجراء جراحة لغلق الشق الحنجرى فهو يغلق تلقائيا لمجرد سحب أنبوبة الشق الحنجرى وقفل الجرح وبالتالى فإن إجراء عملية غلق الشق الحنجرى وما ترتب عليها من مضاعفات فهو مخالف للأصول العلمية المتبعة فى مثل تلك الحالات وقام به المشكو فى حقهم فى تعاملهم مع حالة المتوفى من إجراء عملية لغلق الشق الحنجرى وما ترتب عليه من مضاعفات يعد خطأ طبيا يسألون عنه.
وعقب انتهاء التحقيقات أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهمون الثلاثة بضمان مالى 20 ألف جنيه لكل منهم.
