نصار عبدالله: لم أتكسب من الإبداع .. وكتب نجيب محفوظ لم تكن تغطي تكاليف نشرها

 الدكتور نصار عبدالله الشاعر والمفكر الكبير
الدكتور نصار عبدالله الشاعر والمفكر الكبير

قال الدكتور نصار عبدالله الشاعر والمفكر الكبير، إن الشاعر يجب أن يستمتع أثناء كتابة القصيدة، ويترك المتعة أن تنطلق إلى أن تكتمل وفي النهاية يكتشف أنّ لها دلالة، لأن أي فن يتعمد الإنسان على إيصال رسالة من خلاله يعتبر فن دعائي، فالرسالة يجب أن تنبع من داخل العمل.

اقرأ أيضا |قصائد الشاعر الياباني «كينجى ميازاوا»

وأضاف عبدالله خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc، أن الشغف والمتعة يجب أن يكون دافع الفن، كما يتأثر الفن أيضا بثقافة الإنسان وخبراته في الحياة، لكن العمدية أو ما يسمى "المخرج عاوز كده" عيب قاتل يجب ان يتجنبه الفنان. 

وتابع: "بالطبع الفنان يريد أن يوصل رسالة، ويجب أن يحدث هذا بشكل لا يشعر أحد بأنه مقصود أو متعمد، يجب أن نشعر بالتلقائية التامة أثناء تلقي الفن، حتى نشعر بأنه فرض نفسه لا المؤلف". 

وأكد، أنه يحرص على إتاحة كتبه الأكاديمية بأقل سعر ممكن للطلاب، كما أن كتبه الإبداعية فإنها لا تباع بثمن كبير أيضًا لأن السوق غير رائج: "مش مصدر دخل إطلاقا، مكلف أكثر مما أحصل عليه، ولم أتكسب من إبداعي على أي مستوى من المستويات". 

وأشار، إلى أن المبدع يمكنه الاستمرار في الابداع لمجرد إرضاء حالة الشغف، ضاربا المثل على هذا القول بالأديبين العظيمين الراحلين طه حسين وعباس محمود العقاد، حيث كان العقاد يعيش من الصحافة، وكان كتب نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل للأدب لم تكن تغطي تكاليف نشرها: "كان عايش من كتابته للسيناريو، ولما دخل عالم السينما قدر يعيش، وعموما المبدع يحتاج إلى مصدر دخل إما وظيفة حكومية أو أملاك، والشعراء الكبار بعضهم كان أطباء مثل إبراهيم ناجي وهناك مهندسين وبعض الشعراء صيادلة".