أمين الفتوى يحاضر عن خطورة التكفير

د. مختار محسن خلال المحاضرة
د. مختار محسن خلال المحاضرة

قال الدكتور مختار محسن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن الإسلام منع التكفير وحذر منه؛ لما يترتب عليه من فساد وإفساد وسفك للدماء وانتهاك للأعراض والأموال، وقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، داعيا إلى حفظ النفوس والأموال والأعراض.


 جاء ذلك خلال محاضرة (خطورة تكفير المسلم)، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، تحت عنوان (تصحيح المفاهيم للطلاب الوافدين) لعدد من الطلاب من مختلف الجنسيات.. وأكد أن الجماعات المتطرفة لا تريد تحكيم الشريعة، بل تريد القتل والدمار، مشيرا إلى أن النبيّ عليه الصلاة والسلام حذّر من فتنة التكفير لما تتركه من أثر شديد فى تفريق الأمة وتمزيق قوتها، ولما تسببه من قتل للعباد ودمار للبلاد.


وأوضح  أن الشريعة  الإسلامية لم تترك أمر التكفير لأحد أفراد الأمة، ولكن أفردته كشأن من شئون أولى الأمر أو من ينوب عنهم «القضاة أو المفتين» فى العصر الحالي، لأنهم يأخذون بالشهود والقرائن والأمر ليس متروكا لجماعة أو أشخاص وإلا سادت الفوضى، وهذا دليل على أن شرع الله عاصم لدماء الإنسان، انطلاقا من تكريم الله سبحانه وتعالى له.
وأشار إلى أن التكفير تترتب عليه مجموعة من الآثار السلبية، تكمن فى «تفكيك المجتمع ـ تفكيك الأسرة ـ تأجيج التعصب والكراهية بين أفراد المجتمع»، وتشويه صورة الإسلام فى الداخل والخارج، وترسيخ صورة ذهنية مشوهة عن الإسلام باعتباره دين عنف وتطرف وإرهاب.

أقرأ أيضأ l مفتي الجمهورية يوضح ضوابط التشبه بغير المسلمين