في «الكان».. أمجاد يا عرب

الجزائر حامل لقب كأس الأمم ٢٠١٩
الجزائر حامل لقب كأس الأمم ٢٠١٩

كتب: محمد حامد

قبل أيام على انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، يحل موعد الذكريات التى لا تُنسى من تاريخ القارة السمراء، حيث عرب أفريقيا الذين يمتلكون التاريخ الكبير داخل أدغال «الماما أفريقيا»، فمن أصل 32 نسخة أقيمت، توج العرب بـ12 بطولة، بنسبة تقترب من 40%، ويبقى نصيب الأسد لمنتخب مصر الذى حصل على 7 نسخ أعوام 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010، يأتى بعده المنتخب الجزائرى بطل نسختى 1990 و2019، كما حصل تونس على نسخة 2004، المغرب بطل 1976، السودان حصل عليها عام 1970 .

يأتى منتخب مصر كصاحب التاريخ الأهم والأقوى داخل القارة، دائماً ما يدخل كل بطولاته محملاً بسلاحى الفنيات الآنية، والتاريخ الذى يُخيف جميع منافسيه حتى وإن كان المنافس أقوى على مستوى الأسماء -

اقرأ أيضاً | كأس الأمم الأفريقية ..منتخب الجزائر في مهمة للدفاع عن اللقب 

يدخل منتخب مصر نسخة كأس الأمم التى من المقرر إقامتها خلال أيام فى الكاميرون بالفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير، بتشكيلة تعد الأبرز فى تاريخ الفراعنة على المستوى الاحترافى وبالتأكيد يأتى على رأس الأسماء محمد صلاح نجم ليفربول الذى يتفوق على كل منافسيه سواء فى المنتخب أو ببقية المنتخبات التى ستشارك فى البطولة القارية .

لا يخشى منتخبنا الوطنى اللعب خارج أرضه أو فى أدغال أفريقيا بعدما كسر مع المدرب التاريخى حسن شحاتة، كل الحواجز، وأصبح تاريخه لا يُضاهى، وبالتحديد فى نسختى 2008 بغانا، و2010 بأنجولا .

أما المنتخب الجزائرى، فيدخل المنافسات وهو فى أفضل فتراته، يوجد شبه إجماع على أن هذا الجيل، يمثل الكثير للجماهير الجزائرية، فبعدما أذهل الجميع فى كأس الأمم 2019 التى أقيمت فى مصر وتوج باللقب، جاء الإبهار بمنتخب الصف الثانى- فى كأس العرب الذى أقيم مؤخراً فى قطر وتوج باللقب على حساب نظيره التونسى . يُعرف عن المنتخب الجزائرى صلابته، شراسته، وروح لاعبيه التى تعد بارزة منذ عزف النشيد الوطنى قبل بدء المباريات إلى أن يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية .

أما المنتخب التونسى، فعادة ما يخرج لنا الأسماء اللامعة فى البطولات المجمعة، حتى وإن كان رصيدهم بطولة واحدة أقيمت على أرض نسور قرطاج، إلا أن الهدف يكون واضحاً لديهم، إسعاد الجماهير التونسية المتعطشة دائماً لانتصارات فى اللعبة الشعبية الأولى هناك –كرة القدم- .
رغم أن قائمة المحترفين التونسية تعد الأقل نسبياً بين نظرائها «مصر والجزائر والمغرب»، إلا أن هناك خبرات تلعب فى الدوريات العربية، وبعض المحترفين المميزين وعلى رأسهم وهبى الخزرى نجم سانت تيان الفرنسى .

أما المنتخب المغربى، فيوجد شغف كبير من جماهيره المتعطشة للقب، فبالرغم من التاريخ المغربى فى كرة القدم، وكم الأسماء اللامعة التى أفرزها منتخب أسود الأطلس عبر التاريخ، إلا أن رصيدهم بطولة واحدة، بالإضافة إلى قوة الجيل الحالى وقدرته على إسعاد الجماهير لذا فاجتماع العاملين معًا يشير إلى قوة دفع سيبحث معها لاعبو المغرب عن لقب جديد يُضاف إلى خزائنهم .

أما المنتخب السودانى، فيمتلك تاريخاً عريقاً سيبحث من خلاله عن تقديم بطولة قوية فى نسخة الكاميرون، السودان بطل عام 1970، استضاف أول نسخ البطولة عام 1957، وشارك أيضاً فى الثانية عام 1959، وتأهل للبطولة الحالية على حساب منتخب جنوب أفريقيا مما يجعل الجماهير السودانية متأهبة لتقديم مباريات قوية ومليئة بالندية .

أما منتخبا جزر القمر، وموريتانيا فكلاهما حديث العهد بالبطولة، وينتظران حضورا قويا على مستوى الأداء والندية وإثبات قدراتهما على زرع تاريخ لهما فى تاريخ القارة خلال النسخ المتوالية، موريتانيا تشارك للنسخة الثانية لها توالياً بعد خوض غمار المنافسة فى بطولة مصر 2019، أما جزر القمر فتشارك للمرة الأولى فى تاريخها .