«أستاذ آثار» يوضح سبب عدم ظهور الفراعنة بالملابس الشتوية

المصريين القدماء
المصريين القدماء

كشف الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة كلية الآثار جامعة القاهرة، سر عدم ارتداء المصريين القدماء للملابس الشتوية، قائلًا إنهم كانوا يرتدوا ملابس شتوية وكانت السيدات ترتدين عباءات شتوية بلون بني من الصوف، بينما الرجل المصري القديم كان يرتدي طبقات من الكتان لكونه يعتبر مادة طاهرة موجودة في البيئة المصرية ويفضلها المصري القديم.

وأوضح "بدران"، خلال حواره ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن المصري القديم كان لا يظهر بالملابس الشتوية لأسباب فنية، حيث كان المصري القديم يحرص على إظهار جسده بكامل تفاصيله ويتم تصويره في أبهى صورة، وكان يظهر دون ملابس في الصور فقط ولكن في الواقع كان يرتدي الملابس الشتوية.

وتابع أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة كلية الآثار جامعة القاهرة، أن فكرة تحديد النسل لم تكن موجودة في الحضارة المصرية؛ لكونهم كانوا يحتاجوا لتكوين أسرة كبيرة تساعد في المجتمع، بعضم يعمل في الزراعة والبعض الآخر للجندية والحرف المختلفة، موضحًا أن توارث الحرف في مصر القديمة كان شيئ أساسي، مشيرًا إلى أن عدد سكان مصر في ذروة مصر القديمة كان 35 مليون نسمة. 

ومن ناحية اخرى علق أحمد عوض، متخصص في فنون وعمارة مصر القديمة، على ظاهرة تعامد الشمس غدا على  قصر قارون ومعبد الكرنك ومقصورة أبو سمبل ، موضحا أن تعامد الشمس على " معبد الكرنك " دليل عند المصري القديم على الصلاة في وقت الشروق، وأن قدس الأقداس بمعبد الكرنك هو مكان الذي انطلق منه الكون.

وأضاف أحمد عوض، عبر تطبيق "زووم" على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، أن ظهور الشمس في الصرح الأول للمعبد يمثل ظهور الشمس عند الجبل الشرقي وبوابة الصرح الثاني يدل على إنارة مدينة " طيبة " الحالية .

وأشار متخصص في فنون وعمارة مصر القديمة،  إلى أن المصري القديم تفرد في معرفة حسابات الفلك منذ القدم ، وكان لديه معرفة بفرق الموقع بين المعابد . 

وأردف  أحمد عوض، متخصص في فنون وعمارة مصر القديمة، أن الظواهر لم تكن بمحض الصدفة ولكنها نتاج معرفة المصري القديم بالعلوم البشرية باشكالها المتعددة المختلفة. 

من أهم المظاهر التي تميز معبد أبوسمبل عن غيره من معابد المصريين القدماء دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي مكان بداخله يسمى "قدس الأقداس" ووصولها إلي التماثيل الأربعة، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين متراً.

تتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل بجنوب أسوان مرتين في العام في ظاهرة هي الأشهر والأهم بين 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية جذبت أنظار العالم .

كانت الشمس تتعامد على تمثال رمسيس الثاني في قدس الأقداس داخل معبد أبوسمبل يومي 21 فبراير/ شباط، و21 أكتوبر/ تشرين الأول وهما اليومين اللذين يقال إنهما يوافقان ذكرى مولد الملك وارتقائه العرش. لكن التاريخين تغيرا إلى 22 فبراير/ شباط و 22  من أكتوبر/ تشرين الأول بعد نقل المعبد في ستينات القرن الماضي لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة السد العالي، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 متراً غرباً وبارتفاع 60 متراً، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس ـ لتضيء ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في داخله.

أقرا ايضا       خبير يكشف تفاصيل تعامد الشمس على المعابد الأثرية القديمة| فيديو