هاجر زيدان
20 عاما هي عدد سنوات مسيرة الفنانة بسمة، وهي فترة تميزت فيها بتقديم أدوار متنوعة ومختلفة، وشاركت أعمالها في الكثير من المهرجانات الدولية، وحققت عشرات الجوائز، ورغم غيابها لفترة عن الساحة السينمائية، إلا أن عودتها كانت قوية تليفزيونيا وسينمائيا، حيث شاركت في عام 2021 بعملين، الأول ينتمي لدراما الرعب وهو «قبل الأربعين»، والثاني لدراما الإثارة وهو فيلم «ماكو».. مع بداية عام جديد تتحدث بسمة عن تجاربها الفنية العام الماضي وكواليسها وأيضا عن تجاربها المقبلة في حوار مشوق وصريح..
عدت مؤخرا للساحة السينمائية بفيلمين «قبل الأربعين» و«ماكو» وكانا بطابع الإثارة والتشويق.. هل كان ذلك مقصودا؟
لم أخطط لاختيار الشخصيات،بل كانت صدفة، فأنا لا أحب التخطيط، وأعيش كل يوم كما هو،وأعتمد في اختيار أعمالي على انتقاء الأفضل والأكثر ملائمة لي،وأن يحظى الدور بإعجابي ويجذب إنتباهي.
فكرة التقارب بين توقيت طرح العملين خلال عام واحد هل كانت مقلقة بالنسبة لك؟
لا، لإنني أعتقد أن فرق التوقيت بين العملين كان كافياً، فيلم «قبل الأربعين» تم عرضه بداية 2021،و«ماكو» في نهايته، هذه الأسباب لم تجعلني أقلق بشأن طرح فيلمين بشخصيات مختلفة في نفس العام.
لكنك لم تعتادي على ذلك..إذ يلاحظ دائما وجود فروق زمنية كبيرة بين كل عمل تقدمينه والآخر.. ما ردك؟
تواجدي من عدمه يتوقف على إيجاد أعمال مناسبة، وأنا كمعظم الفنانين الذين لا تتاح لهم دائما رفاهية الاختيار بين الكثير من الأعمال، لأن عدد الممثلين في الوسط الفني كبير مقارنة بالأعمال المنتجة.
هل قلة تواجدك فنيا في صالحك أم أنك بحاجة لتكثيف التواجد لتعويض فترة غيابك؟
قلة التواجد له جانبين،إيجابي وسلبي.. الإيجابي أن الجمهور يشتاق لعودتك في كل ظهور لك،ويتيح الفرصة لي للتركيز في اختيار الأدوار الجديدة.. أما الجانب السلبي يتلخص في جملة وهي «البعيد عن العين بعيد عن القلب»،لذلك فقلة تواجدي مخاطرة، لأنه قد ينساني الجمهور، كما أن الممثل ليس له دخل ثابت فإذا طالت فترة غيابه ستتحول وقتها لازمة.
وهل سبق وشاركت في عمل ما نتيجة لمرورك بأزمة مادية؟
إذا قمت بالمشاركة في عمل ما فهذا يعني أنه نال إعجابي بنسبة لا تقل عن 70%، وأي شخص يتمنى أن يشارك في عمل ينال رضاه بنسبة تتجاوز ذلك، لكن الأمنيات والطموحات شيء وتطبيقها على أرض الواقع شيء آخر، ورغم ذلك جميع الأعمال التي قمت بالمشاركة فيها خلال العشرين سنة الماضية أحببتها وتميزت فيها، ولم يحدث يوما أن قبلت عملا لم أكن راضية عنه.
هل تحتاجين الكثير من الوقت للخروج من تفاصيل الشخصية التي تقدمينها إستعدادا لغيرها؟
بالطبع، فأنا احتاج لبذل المزيد من الجهد للتغلب على أثر الشخصية السابقة والعودة لشخصيتي الطبيعية، لكن في النهاية كل شخصية قدمتها في داخلي، وأضافت لشخصيتي، وهذا شيء أعتز به،فكل الأدوار ساهمت في بناء شخصيتي الحقيقية، وشخصيتي منذ10 سنوات تختلف عنها الآن.
ما العمل الذي تعتبرينه «تميمة حظ» في مشوارك الفني؟
كل عمل قدمته محطة أو نقلة في حياتي العملية، لكن هناك نقلات أكثر تأثيرا من غيرها، من بينها أفلام«النعامة والطاووس»، «ليلة سقوط بغداد»، «رسائل البحر»، «زي النهاردة»، «بعلم الوصول»،ومؤخرا «ماكو».
خلال فيلم «بعلم الوصول» طرحت قضية نسائية مهمة.. هل كان ذلك بدافع إيمانك بقضايا المرأة أم مجرد دور في عمل سينمائي؟
أفضل الأعمال التى تعكس الحياة اليومية، وأيضا تلك التى تركز على المواقف الصعبة في حياة المرأة، والتي يمكن أن تدعم شخصيتها وتقويها.
هل توقعت الجوائز والتكريمات التي حصل عليها هذا الفيلم؟
سعيدة بكل الجوائز التي حصل عليها الفيلم، والمهرجانات العالمية التي شارك بها، رغم إنني طوال فترة التحضير له لم أتوقع أنه سينال أي جوائز، كذلك سعيدة بالإيرادات التي تحققت،لكن كل ما كان يشغلني في فترة التصوير هو التركيز في الدور، خاصة إنني أحببت تفاصيل الشخصية ووصفتها بالتجربة السينمائية المختلفة،لذا فضلت الظهور بصورة غير معتادة عن أعمالي السابقة، ولم أستخدم المكياج في أي مشهد، كما أن ملابسي كانت بسيطة وشبيهة بالملابس التقليدية للنساء في شوارعنا، وذلك لإنني فضلت أن يظهر مضمون الشخصية أكثر من التركيز على أي عوامل جمالية أخرى.
على ذكر الحديث عن قوة المرأة.. هل تعتبرين نفسك امرأة قوية؟
بالتأكيد لست قوية طوال الوقت، كأي إنسان يمر من وقت لآخر بلحظات ضعف وإنكسار، لكني أرفض التعامل مع النساء بإعتبار أنهن كائنات ضعيفة، وأؤمن بالقوة الداخلية التي وهبها الله لكل النساء.
في الساعات الأخيرة من 2021 .. ماذا عن أمنياتك في عام 2022؟
أتمنى أن يحالفني الحظ خلال هذا العام بالمشاركة في أعمال أكثر من العاميين الماضيين، لإني أشعر بطاقة كبيرة داخلي وأتمنى إظهارها في أعمال أكثر خلال الفترة المقبلة،كما أتمنى أن يكون عام 2022 نهاية لكابوس فيروس «كورونا».
ما جديدك فنيا عام2022؟
أحضر حاليا لعملين سنيمائيين ومسلسل، لكن من المحتمل أن يؤجل العمل عليه حاليا.
هل هناك دور معين تتمنين تقديمه؟
أحرص أن تكون أعمالي المقبلةبها أدوار وشخصيات مختلفة، وهذا ما تحقق بالفعل خلال أعمالي الأخيرة،والتي سيراها الجمهور قريبا.
من يشاركك الرأي في اختيار أعمالك؟
في بعض الأوقات عندما أتردد في اختيار عمل ما، ألجأ لطلب المشورة من بعض الأصدقاء والأقارب، لكن في النهاية كلها آراء استشارية، لإنني الوحيدة المسئولة عن نتائج هذا الاختيار.