عواصم اوروبية تستقبل السنة الجديدة بدون مظاهر احتفالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غطت جائحة كورونا علي فرحة العالم بأستقبال العام الجديد للمرة الثانية علي التوالي هذا العام بسبب القيود التي فرضتها عدد من حكومات الدول الكبري في عدد كبير من دول العالم، مع موجة جديدة للاصابات، وزيادة الحالات المؤكدة من المتحورات المختلفة، ما يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية الوطنية.

فرنسا
في فرنسا التي سجلت الخميس عدداً غير مسبوق من الاصابات اليومية تجاوز 200 ألف حالة، ستغلق الملاهي الليلية ليلة رأس السنة  ولأسابيع عدة أخرى.

في باريس حيث تم فرض وضع الكمامة في الشارع، وبمناسبة رأس السنة، أعلنت السلطات أن الحانات ستغلق السبت الأول من يناير.

اليونان
في اليونان، ستغلق الحانات والمطاعم عند منتصف الليل. سيسمح لها بفتح أبوابها ليلة 31 ديسمبر حتى الساعة الثانية صباحا.

ولا موائد كبيرة أيضا ليلة رأس السنة في اليونان التي سجلت الأربعاء عددا قياسيا جديدا من الإصابات بلغ 28828 حالة جديدة. واعتبارا من الخميس وحتى 16 يناير سينحصر عدد المجتمعين حول الطاولة في المطعم بستة أشخاص على الأكثر.

وقال وزير الصحة اليوناني تانوس بليفريس في رسالة متلفزة الأربعاء إن "الموسيقى ستحظّر"، في محاولة للحد من رغبات مواطنيه في الخروج ليلة رأس السنة.

إسبانيا
في إسبانيا، تم إلغاء الاحتفالات في معظم المناطق، ولن تقيم تسع من المدن العشر الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد احتفال "الـكامباناداس"، وهو قرع الاجراس عند حلول العام الجديد، ويجري التقليد بأن يبتلع الإسبان اثنتي عشرة حبة عنب عند قرع الجرس منتصف الليل.
وحدها مدريد حافظت على الاحتفال ضمن حد أدنى من المراسم في ساحة بويرتا ديل سول الشهيرة، بحضور محدود قدره 7 آلاف شخص، ومع وضع الكمامة، مقابل 18 ألف في عام 2019، أي قبل ظهور الجائحة.

المكسيك وألمانيا
في المكسيك، ألغى مجلس المدينة احتفالات رأس السنة بينما منعت قبرص الرقص في الأماكن العامة. 
وفي ألمانيا حيث ستبقى الملاهي الليلية مغلقة ليلة رأس السنة، حذر وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ من أن القيود الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء "لن تكون كافية" في مواجهة المتحورة أوميكرون التي يتوقع أن تسبب "ارتفاعا حادا" في عدد الإصابات في الأسابيع المقبلة.

بريطانيا
ستقوم المستشفيات البريطانية التي تواجه "حالة حرب" ضد المتحورة أوميكرون بانشاء مباني مؤقتة لاتاحة نحو 4 آلاف سرير إضافي تحسباً لاستقبال موجة من المصابين، وفق ما اعلنت هيئة الصحة العامة الخميس.

في إنجلترا بشكل خاص، استقبلت المستشفيات أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة بكورونا، وهو عدد لم يسبق له مثيل منذ مطلع مارس.

"تسونامي" إصابات
سبب أوميكرون حاليا ارتفاعا حادا في عدد الإصابات بكوفيد-19 في العديد من البلدان الأوروبية التي سجل بعضها أرقاما قياسية منذ بداية الوباء.

وتحدثت منظمة الصحة العالمية الأربعاء عن "تسونامي" يشكل "ضغطا هائلا على عاملين صحيين منهكين وأنظمة صحية على حافة الانهيار"، بعد عامين على بدء وباء أودى بحياة أكثر من 5,4 ملايين شخص.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.

على مستوى العالم، تم تسجيل أكثر من 935 ألف إصابة بكوفيد-19 يوميا في المعدل بين 22 و28 ديسمبر، وهو عدد لم يسجل منذ بداية الوباء في نهاية 2019، ويمثل زيادة نسبتها 37 بالمئة، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. ورصدت معظم الإصابات الجديدة في أوروبا حيث سجلت عدد كبير من البلدان مستويات قياسية جديدة.