انفجار لغم يتسبب في جرح 3 من قوات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصيب ثلاثة جنود تنزانيين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في افريقيا الوسطى «مينوسكا» عندما اصطدمت مركبتهم بعبوة ناسفة في غرب البلاد.

في الأشهر الأخيرة تغير مسار النزاع العسكري بين المتمردين والقوات الحكومية في افريقيا الوسطى مع طرد الجماعات المسلحة من المدن، ما دفع بالمتمردين لاتباع أسلوب حرب العصابات بما في ذلك زرع العبوات والألغام.

وأدى استهداف قوات الأمن بزرع العبوات على جوانب الطرق إلى توقف عمل المنظمات الإنسانية في شمال غرب البلاد، لكن هذا الأسلوب لا يزال أقل شيوعا في الجزء الغربي من البلاد.

وقالت بعثة الامم المتحدة في بيان ان قافلة لقوات حفظ السلام خلال مغادرتها صباح الخميس بلدة بربيراتي، على بعد نحو 500 كيلومتر من العاصمة، باتجاه موقع عسكري مؤقت، مرت فوق لغم.

وأضافت أن ثلاثة جنود جرحوا، أحدهم إصابته بالغة وتم نقله للعلاج في مستشفى في بانغي.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة الى أن "هذه هي المرة الثالثة التي يقع فيها جنود مينوسكا ضحية عبوات ناسفة في جمهورية إفريقيا الوسطى".

غرقت إفريقيا الوسطى في حرب أهلية عام 2013 ذات جذور طائفية تم إخمادها بتدخل عسكري فرنسي، ما مهد الطريق أمام انتخاب فوستين أركانج تواديرا في 2016. 

وفي 2018، أدى اتفاق السلام الذي نص على مشاركة قادة المتمردين في الحكم إلى تهدئة القتال، لكن الجماعات المتمردة احتفظت بالسيطرة على حوالى ثلثي البلاد. 

ومع قيام تواديرا بحملة لإعادة انتخابه أواخر ديسمبر العام الماضي، اندلع العنف من جديد وتقدم تحالف للمتمردين في العاصمة. 

ونجح الدعم الروسي، مدعوما بقوات أرسلتها رواندا بموجب اتفاق ثنائي، في إحباط سعي المتمردين لانتزاع السلطة وأجبرهم على الخروج من المدن الرئيسية، ما مكّن الحكومة من الادعاء أنها استعادت السيطرة على معظم البلاد. 

وفي أكتوبر، أعلن تواديرا "وقف إطلاق النار من جانب واحد"، على أمل أن يدفع تحسن وضعه على الأرض إلى فتح حوار وطني لتشجيع السلام. 

ومع ذلك، لا يزال الجدول الزمني للحوار الذي تم الترويج له غير معلوم، واستمرت هجمات المتمردين على السكان المحليين وقوات الأمن، وخصوصا في شمال غرب البلاد.