لم يكون يدري إدوين أرويو، مشرف النظافة بأحد متاجر الملابس الشهيرة في الولايات المتحدة، وهو يتجه الي عمله الساعة الـ7 صباح يوم الجمعة 24 ديسمبر، أنه علي موعد مع مشهد مروع، حيث اشارت وسائل الاعلام الي أن قوات الشرطة في شمال هوليوود قد قامت بأطلاق النار بالخطأ على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، تُدعى فالنتينا أوريلانا بيرالتا، كانت في غرفة تبديل الملابس الخاصة بالمتجر الذي أصابته رصاصات القوات الامنية.
وبحسب تصريحات الشرطة، فقد أكدت إن الضابط أطلق النار على مشتبه به في مطاردة ليلة الخميس، السابق لاكتشاف الضحية، واخترقت إحدى الرصاصات الحائط وأصابت الفتاة.
الضحية فالنتينا أوريلانا بيرالتا
وباشر أرويو صباح الدمعة تنظيف الزجاج المكسور خارج الأبواب الأمامية قبل أن يتوجه إلى غرف تبديل الملابس بالطابق الثاني بالداخل، ليجد الفتاة لقت مصرعها ودمائها ملطخًا الحوائط، وعلى أكثر من اثني عشر قطعة ملابس أخري متفرقة.
أثار أطلاق النيران علي الزجاج المهشم بمتجر الملابس
وقال أرويو: "لقد كان مشهدًا مروعًا، لا أعرف عدد الطلقات النارية، لكن كان هناك الكثير من الدماء في كل مكان."
وأضاف عامل النظافة بنبرة حزينة: "كانت الفتاة الصغيرة تحاول ارتداء فستان، لم يتخيل الآباء قط أن ابنتهم ستموت هنا."
في وقت لاحق ، قام أرويو ، الذي كان يرتدي زوجًا من القفازات البيضاء وقناع جراحي أسود ، بنقل سلة مهملات رمادية اللون تحتوي على 25 قطعة ملابس كان بحاجة إلى التخلص منها ، بما في ذلك الفستان الذي كانت الضحية تحاول ارتدائه.
أرويو لديه ابنتان ، تبلغان من العمر 12 و 18 عامًا. ويوم الخميس، قال إنهما كانا بالخارج للتسوق في عيد الميلاد.
قال: "لا أستطيع أن أتخيل حدوث ذلك لإحدى بناتي". "لقد آلمني كثيرا وجودي هناك، يمكنني أن أتخيل أنني أعاني من نفس الألم لأنني أب ".
في حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الجمعة، كان أرويو قد انتهي من التنظيف، واستعد للمغادرة، ليس من أجل وظيفة أخرى ولكن إلى المنزل ، حيث كان يخطط لعناق بناته بشدة.
إدوين أرويو بعد ازالة العناصر التي كانت ملطخة بالدماء من إطلاق النار في متجر الملابس
أكد مصدر في شرطة لوس أنجلوس لصحيفة التايمز البريطانية أن فالنتينا كانت في متجر برلنجتون تحاول فياس فساتين من أجل حفل الحفل الذي سيقام بمناسبة "عيد ميلادها الخامس عشر"، وقت إطلاق النار.
تلقي رجال شرطة مكالمة تفيد هجوم بسلاح ناري علي المتجر الواقع في مجمع 12100 من فيكتوري بوليفارد حوالي الساعة 11:45 صباح الخميس، وعلي الفور توجهت القوات الأمنية وقاموا بأطلاق النار على المشتبه به من مسافة قصيرة، عندما كان بمقربة من امرأة "تعاني من إصابات مختلفة ونزيف" ، على حد قول الشرطة.
وقالت الشرطة إن المرأة المجهولة نُقلت في وقت لاحق إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصاباتها. ولم يعرف حالتها على الفور.
ألا ان فالنتينا في غرفة تغيير الملابس مع والدتها عندما أطلق ضابط النار من خلال جدار بالقرب من المشتبه به بالاعتداء، وأصابها وقتلها في مكان الحادث ، وفقًا للمعلومات الأولية من الشرطة.
تم التعرف على المشتبه به بالاعتداء، الذي قتلته الشرطة أيضًا، على أنه دانيال إيلينا لوبيز، 24 عامًا، من قبل قاضي التحقيق في المقاطعة.
قال مسؤولو شرطة لوس أنجلوس إنه أثناء تفتيش المبنى بحثًا عن مشتبه بهم أو ضحايا إضافيين، عثر ضابط على الفتاة المقتولة في غرفة تبديل الملابس.
امرأة تمسح عينيها بينما يحقق ضباط الشرطة في مكان الحادث
قالت جراسييلا كورنيجو، صاحبة الـ 70 عامًا، والتي تعيش بالقرب من المتجر، إنها سمعت عن إطلاق النار من ابنتها بعد أن عادت إلى المنزل من العمل حوالي الساعة 6 مساءً.
وأضافت السيدة المسنة، التي فقدت ابنها البالغ من العمر 24 عامًا في فبراير الماضي: أربعة عشر عاما من العمر، كانت تبلغ من العمر 14 عامًا "طفلة صغيرة، أعرف الألم الذي تعانيه هذه العائلة، لماذا عليهم أن يمروا بهذا؟ لماذا ا؟ ... إنه أسوأ ألم في العالم"
وتسألت صاحبة الـ70 عاما : كيف يمكنهم إطلاق النار بجنون من هذا القبيل؟ لقد تم تدريبهم على كل هذا أنا فقط لا أستطيع أن أفهم. "
واكدت كورنيجو، انه بغض النظر عما إذا كانت العائلة ستحصل على تسوية ، فإنها تشك في أن ذلك سيخفف من آلامهم، مشيرة الي ان "المال لا شيء، إنها ليست حياة، لن يعيدوا ابنتهم ".
