البابا تواضروس يطييب جسد «القديس يوأنس» في «دير السريان»

البابا تواضروس يطييب جسد القديس يحنس كاما في دير السريان
البابا تواضروس يطييب جسد القديس يحنس كاما في دير السريان

طيَّب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم جسد القديس يحنس كاما القس أحد قديسي ببرية شيهيت، والموجود بدير السريان بوادي النطرون، بمشاركة نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس الدير، وعدد من أحبار الكنيسة ومجمع رهبان الدير.

وتحتفل الكنيسة يوم 25 كيهك "وهو الشهر الرابع في التقويم المصري.. وفي التقويم الجريجوري يبدأ من 10 ديسمبر إلى 8 يناير"، بعيد القديس يحنس كاما وهو من قديسي القرن التاسع الميلادي.

وجاء في سنكسار وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية: انه في مثل هذا اليوم من سنة 515 للشهداء نقل جسد القديس  الأنبا يحنس "يوأنس" القصير من القلزم إلى برية شيهيت وذلك عندما كان البابا يوحنا الثامن والأربعون في برية شيهيت تمني بعض الحاضرين نقل جسد القديس يؤنس إلى ديره فحركت نعمة الله البابا البطريرك فكتب رسالة علي يد القمص قزمان والقمص بقطر من الشيوخ وأرسلهما  فلم يتمكنا من أخذ جسده لأنه كان في حوزة الهراطقة التابعين لمجمع خلقدونية فعادا من حيث أتيا.

وبعد أيام تولي علي القلزم أمير من أمراء العرب وكان صديقا للأنبا ميخائيل أسقف أبلاوس فعاد البطريرك وكتب رسالة أخرى إلى الأسقف يعلمه برغبته في أخذ الجسد وإرساله مع الرهبان الموفودين بالرسالة ففرح الأب الأسقف بذلك وعلم الأمير بالخبر فقال الأمير: "وكيف السبيل لوصول الرهبان إلى المكان؟"، فأجابه كاتبه: "يلبسون ثياب العرب فوق ثيابهم ويدخلون معنا وهكذا فعلوا ودخل العرب مع هؤلاء الرهبان حيث كان الجسد فحمله الرهبان وساروا به طول الليل حتى وصلوا إلى مريوط ومنه إلى البرية".

اقرا ايضا : البابا تواضروس يختتم دورة التدبير الكنسي لـ 44 من الكهنة الجدد

وعندما دخلوا به دير القديس مقاريوس تلقاه الرهبان بالتراتيل وهم يحملون الصلبان والمباخر وأتوا به إلى حيث جسد القديس مقاريوس وسكبوا عليه الطيب ثم حملوه إلى ديره وهم يرتلون، فتلقاه أولاده بالفرح والبهجة.

وعندما رسم البابا مرقس البطريرك التاسع والأربعون وصعد إلى البرية ومعه أساقفة الوجه البحري وبعض الكهنة ذهب إلى دير هذا القديس وكشف عن أعضائه المقدسة وتبارك منها ورد عليه ثوب الليف الذي كان ملفوفا به ثم كفنه بلفائف كتان وسبح الرهبان الله ، وأنشدوا كثيرا من المدائح لهذا القديس.