طرقات 

أحلام مشروعة 

حسن هريدي
حسن هريدي


ساعات قليلة وينتهي عام  2021 ويبدأ عام 2022 و هو عام جديد في عمر الجمهورية الجديدة أطال الله عمر قائدها ورئيسها عبد الفتاح السيسى الذي استطاع في 7سنوات أن يعيد الأمل في نفوس الشعب المصري ويطمأن قلوبهم بأن الغد سوف يكون أفضل .
وعلي مدار الأيام الأخيرة, كانت تلك الكلمات ,لسان حال أهل الصعيد الكبير والصغير منهم "أخيرا عادت لنا البسمة بعد طول غياب" , وهم يستقبلون كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى وحديثة عن تنمية صعيد مصر , بعد طول حرمان , وكان الرئيس أراد أن يمسح الدمعة من على خدود احرقها زمن  الإهمال .
كل الأرقام الاقتصادية تشير إلي أن ما تم أنفاقه واستثماره في الصعيد سوف يكون له اثر ايجابي لعشرات السنوات القادمة فلقد قامت الدولة باستثمار أكثر تريليون جنيه ومائة مليار في مشروعات البنية التحتية بخلاف مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي يصل حجم ما يتم أنفاقه على كل قرية مصرية حوالي 4 مليار جنيه .
أن إنفاق حوالي 4 مليارات جنيه على كل قرية مصرية كفيل أن يغير شكل الحياة بها بالكامل فتري أن القرية تحولت إلي جنه حقيقة تتوافر بها كل الخدمات بعد أن كانت محرومة حتى من تواجد طبيب امتياز لإسعاف الحالات الطارئة.
مع نهاية عام 2022 سوف تكون المبادرة الرئاسية حياة كريمة في عامها الثاني وهذا يعني أن نجد في القرية المدارس بمختلف مراحلها حتى الثانوي والوحدات الصحية المجهزة بالكامل ومكاتب البريد وخدمات الانترنت والسجل المدني وشبكات المياه النظيفة والصرف الصحي والغاز الطبيعي ووحدات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل والطرق المرصوفة .
وأيضا الورش والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تضخ إنتاجها إلي الأسواق المحلية أو تدخل في عناصر الإنتاج بالمصانع الكبرى, أتخيل أيضا أن أري العمال في طريقهم إلي حقولهم ومشروعاتهم الصناعية المقامة بالقرى .
أتخيل أيضا أن تنتهي أفواج الهجرة الشرعية ,وغير الشرعية ومراكب الموت ,سواء من القرية إلي المدينة ,أو من القرية إلي عرض البحر, طمعا في الهروب من خفر السواحل للعمل خدم أو نادل في مطعم بأحدي الدول الأوربية أو أن يصبح الشاب المصري خادم لكفيل أو تاجر نخاسة في دولة عربية ينتظره أهلة بفارغ الصبر .
أتخيل أن تزدحم طرقات المعامل ومراكز الأبحاث بالعقول المصرية ,وهي تجري لتنفيذ ابتكارها ,ليكون حل أو نموذج جديد يسعد البشرية أو يعالج مرض أو يضيف قيمة اقتصادية تدر دخل على الفرد والدولة في وقت واحد .
أتخيل الدولة وهي تمد يدها من جديد لقوتها الناعمة ,وتعيد لها قوتها التي أنهكت,  ونري اللهجة المصرية على شاشات التلفزيون في دول العالم , وأن تدار المحطات في كل البلدان إلي القنوات المصرية لمعرفة ما يجري في العالم من الإحداث , وان يصبح الإعلام المصري هو مصدر المعلومة مزاحم للأعلام العالمي في كل الإحداث .
أتخيل أن يتم القبض على كل الفاسدين والمفسدين والنصابين وأن يصبح المجتمع يقدس العمل والكسب المشروع بدلا من الفهلوة واستنزاف الجيوب بدون وجه حق .
أتخيل كل مواطن يغرس شجرة مثمرة أمام منزلة أو محلة أو دكانه تكون مصدر طعام لكل محروم أو فقير لينتهي من الشارع المصري ظاهرة التسول للأبد .
أتخيل أن  تكون المدارس متسعة للجميع بوسائل تعليم عصرية تنتهي معها ظاهرة الفترات الدراسية والفصول المكدسة وأيضا تنتهي قائمة الانتظار من المستشفيات  وغرف العناية المركزة وأن يجد كل مريض السرير والخدمة الصحية اللائقة وقت الحاجة إليها وان يجد كل مريض الأدوية التي يحتاجها مكتوب عليها صنع في مصر .
أتخيل الشارع المصري بدون زحام وسط سيارات مكتوب عليها صناعة مصرية تسير بالطاقة الكهربائية تحقق لنا الراحة إي كان دخل المواطن المصري الذي أصبح يمتلك وحدة سكنية بمشروعات حكومية أكثر جاذبية .
سيدي الرئيس عفوا ما حققته منذ قدومك لمقاليد الأمور فجر فينا طاقات الأحلام  والطموحات التي أصبحنا نراها على ارض الواقع لما لا ونحن نري المونوريل  والقطار الكهربائي وخطوط المترو وقطارات السكة الحديد الجديدة ليودع الشعب المصري قطارات عاش عمرهم لا يرون غيرها تحترق بهم تارة وتنقلب بهم تارة لتزيد من إحزانهم  التي كثرها الزمن .
عفوا سيدي الرئيس جعلتني احلم كثيرا, وأنا علي يقين أن أحلامنا سوف تتحقق بوجودك أطال الله عمرك.


[email protected]