صرح الدكتور عبد الفتاح هليل عميد كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ: بأن مصر تهتم الآن بإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح وبدأت مشروعات انتاج الطاقة الكهربية من مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح بمشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية بقرية بنبان في محافظة أسوان، ويعد أحد أهم مشروعات الطاقة المتجددة، في الوطن العربي وأفريقيا، إذ يضم حاليًا 32 محطة شمسية، بقدرة 1465 ميغاواط.
وأكد أنه رغم أن دولة الهند تمتلك أكبر محطة شمسية بقدرة تصل إلى 2700 ميجاوات على مساحة حوالي 160 كم2 أي أن مقدار الطاقة لكل كم2 حوالي 16.875 ميجاوات/كم2، إلا أن محطة بنبان تصل قدرتها إلى 1465 ميجاوات وعلى مساحة حوالي 37 كم2 أي أن مقدار الطاقة لكل كم2 حوالي 39.6 ميجاوات/كم2 أي حوالي أكثر من ضعف إنتاج الهند لكل كم2 لذلك تعتبر محطة بنبان في مصر أعلى محطة في العالم كفاءه لتوليد الطاقة الشمسية.
وأوضح الدكتور عبدالفتاح: أن الطاقة الكهربية تنتج من هذه المحطة من الطاقة الشمسية عبر 200 ألف لوح شمسي موزعة على 32 وحدة شمسية تصل قدرة الوحده الواحدة الي 50 ميجاوات ولا تحتوي هذه المحطة علي وحدات تخزين ولكن يتم ربط هذه المحطة بالشبكة الموحده من خلال 4 محولات معزولة بنظام العزل الغازي GIS، ويتم توليد الطاقة الكهروضوئية بتحويل جزيئات الضوء إلى كهرباء، ويتم صنع ألواح الطاقة الشمسية عادةً من عدة وحدات من الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من المواد النصف ناقلة مثل مادة السليكون التي تشكّل دائرة كهربائية. وعندما يحتجز اللوح أشعة الشمس، تنبعث الإلكترونات ويتم تحويلها لتيار كهربائي.
وأضاف الدكتور عبدالفتاح، أن محطة بنبان تولد طاقة كهربية تعادل 90 % من الطاقة الكهربية التى يولدها السدّ العالي، حيث أن السد العالى يولد نحو 2200 ميغاواط، وكانت مصر تعتمد بنحو 80% على الكهرباء المولدة منه وقت إنشائه، بينما تصل النسبة التي يسهم فيها السدّ العالي حاليًا بإجمالي الكهرباء المولدة إلى نحو 5%، ويستهدف مشروع بنبان إنتاج 2000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وهو ما يعادل تقريبًا 90% من القدرة المنتجة من السد العالى، لتدعيم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.
وأشار عميد هندسة كفر الشيخ، إلى أن مصر تقوم بإنشاء محطات شمسية بدلاً من انشاء محطات نوويه لأن استخدام الطاقة النووية يؤدي أحياناً إلى أخطار جسيمة نتيجة استخدام المواد المشعة التي تشكل خطراً على الإنسان والبيئة مما يشكل تهديداً للأمن وسلامة البلدان، وتحتاج نظام عال في الأمان أما الطاقة الشمسية فهي طاقة نظيفة لا تلوث البيئة، وصعوبة التخلص من المياه الملوثة بالإشعاع التي تستخدم في الطاقة النووية، بينما الطاقة الشمسية لا تلوث الماء (لا تستخدم الماء)، كما أن استخدام الطاقة الشمسية لا يحتاج إلى تقنيين ذو خبرات عالية، بينما الطاقة النووية بحاجة إلى فنيين ذو تقنيات عالية الدقة وهذا ما تهتم به الدولة الان في مشروع الضبعة.
ويؤدي استخدام الطاقة الشمسية إلى عدم الاعتماد على الدول الغربية في الحصول على الوقود النووي اللازم في تشغيل المفاعلات النووية (اليورانيوم) وبالتالي هيمنة هذه الدول.كما ان 90% من مقومات إنشاء محطات الطاقة الشمسية يتم انتاجها محليا في مصر، بالإضافة لسهولة وقصر مده انشاء محطات الطاقة الشمسية.
وتابع عميد هندسة كفر الشيخ قائلا: "استراتيجية الدولة تهدف للوصول بمساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالي الحمل الأقصى بحلول عام 2022 وبنسبة 42% بحلول عام 2035، مع إمكانية إنشاء محطات الطاقة الشمسية على مستوى الجمهورية بمناطق العجز الكهربي مباشرة مما يقلل الفقد الفني والتجاري في الشبكات".
وذكر تقرير صادر عن وزارة الكهرباء: أن مشروعات انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية منها 32 مشروع لإنتاج الطاقة من الخلايا الشمسية بمنطقة بنبان بإجمالي قدرة 1465ميجاوات كما تم تشغيل محطة كوم امبو الشمسية بإجمالي 26ميجاوات فى إبريل 2020 كما تم التعاقد المبدئى لتنفيذ مشروعى انشاء محطة طاقة شمسية باستخدام تكنولوجيا الخلايا الفوتوفلطية بمنطقة كوم امبو باسوان بالتعاون مع شركة اكواباور السعودية بقدرة 200 ميجاوات ومع مجموعة النويس الاماراتية بقدرة 200 ميجاوات.
كما تضمن التقرير، مشروعات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح ففى اكتوبر 2019 تم التشغيل التجارى لأول محطة رياح ينفذها القطاع الخاص بقدرة 250 ميجاوات من خلال تحالف "تويوتا واوراسكو وانجى" كما تم التعاقد لتنفيذ مزرعة رياح بمنطقة خليج السويس بالتعاون مع شركة نيكيلا الانجليزية بقدرة 250 ميجاوات بالاضافة لتنفيذ مزرعة رياح بمنطقة خليج السويس بالتعاون مع شركة النويس الإماراتية بقدرة 500 ميجاوات فى عام 2023.
وزير الكهرباء: المشروعات التي نفذت في الصعيد غير مسبوقة| فيديو
