صرخة داخل أتوبيس نقل عام!‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انحشرت الزوجة الشابة وسط زحام الأتوبيس تحتضن طفلها الصغير، ملامح وجهها تنطق بالإرهاق، وما إن رآها شابين تطوع أحدهما بأن تجلس مكانه بجوار النافذة.

وفي لمح البصر انشق الزحام عن وحش كاسر يحاول خطف ابنها، تدخل الركاب ونجحوا في شل حركته، وأخذ يوضح لهم بأنه زوجها ويريد أن يأخذ الطفل، اكتفى الركاب بأن انزلوه من الأتوبيس.

اقرأ أيضا| استدرجوها لسرقة قرطها الذهبي.. تفاصيل العثور على جثة الطفلة مكة بالطالبية

وقبل أن يتحرك الأتوبيس كان الزوج يجري نحو النافذة التي تجلس بجوارها الزوجة، وأمسك بكل قوته خصلات من شعر رأسها في اللحظة التي تحرك فيها الأتوبيس، انطلقت الصرخات من بين ثنايا فم الزوجة من شدة الألم، وأصابتها حالة هيسترية، حيث كاد شعرها أن ينخلع في يده.

وانهارت الزوجة في بكاء مرير، تطلب المساعدة من الركاب أن يذهب معها أحدهم إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضد الزوج، وتطوع أحد الركاب وهو يواسيها بكلمات عطف وشفقة.

وأمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصيه، وقفت الزوجة تحكي مأساتها بصوت يشوبه ألم وغصة حيث قالت: إن زوجي سكير وعربيد، وأنا أعمل معلمة بأحد المدارس، واعتاد دعوة أصدقاء السوء للسهر معه كل ليلة التي تبدأ بالمشرويات الروحية ومرورا بسحب الدخان الأزرق، وتنتهي بلعب القمار.

وتستكمل قائلة لقد كانت تنشب بيني وبينه مشادات كلامية اعتراضا على تصرفاته هذه، وأوضحت له بأنني أظل حبيسة غرفتي أنا وطفلي الصغير كي أتحاشى نظراتهم الوقحة التي تطاردني، فما كان منه إلا أن يعتدي علي بالضرب، ومرارا كنت أقوم بتهديده بأنني سأترك البيت لكنه كان يسخر مني، فأخذت ابني وذهبت إلى منزل أبي.

واسشهدت الزوجة بأحد ركاب الأتوبيس، واعتداء الززوج عليها، كما أكد ناظر المدرسة التي تعمل بها الزوجة متطوعا أيضا وأوضح بأن زوجها قد حضر عدة مرات إلى المدرسة واعتدى عليها بالضرب أمام تلميذاتها وزملاءها المدرسين.

وطلب الزوج الكلمة بينما كان يرمق زوجته بنظرات يشوبها غيظ وحنق، قائلا: إن السبب الحقيقيى ياسيادة القاضي لاصرار زوجتي على الطلاق هو رفضي تلبية رغبتها في أن أكتب الشقة التمليك باسمها لتأمين مستقبلها.

وجاء حكم المحكمة برئاسة المستشار أحمد عبداللطيف رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين علاء دراهم، ومحمد سعد، وأمانة سر محمد السيد بتطليق الزوجة طلقة بائنة للضرر.