خبير زراعي: ما إستصلحه الرئيس يعادل ما تم استصلاحه في 60 عام | خاص

الدكتور علي إسماعيل
الدكتور علي إسماعيل

قال الدكتور علي إسماعيل أستاذ إدارة الأراضي والمياه والخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية فى تصريح خاص « لبوابة اخبار اليوم » أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام بإستصلاح حوالى 4 مليون فدان خلال الـ 7 سنوات الماضية وهذه المساحة تعادل المساحة التي تم استصلاحها ال 60 عام الماضية قبل توليه مسؤولية البلاد .

وتابع أن القيادة السياسية تمتلك بعد نظر بحسها الوطني حينما تم الإتجاه إلي تفعيل دور القطاع الزراعي ووضعة ضمن الأولويات الإستراتيجية للدولة المصرية لأستكمال منظومة استصلاح أربعة ملايين فدان وذلك بهدف تقليل الفجوة الاستيرادية من المحاصيل الزراعية حيث ساهمت فى تخفيض الفجوة فى محصول القمح إلى 35% كما يمكن القضاء على هذه النسبة من خلال عمليات خلط دقيق الذرة بنسبة من 10 إلى 20% كما ساهمت مساحات البنجر التى تم زراعتها في الأراضي الجديدة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر هذا الموسم.

وأضاف الخبير الزراعي أن السيسي أدرك أن التنمية الزراعية المتكاملة هي أساس تقدم الدول لذا أتجه إلى إعادة الحياة مرة ثانية لمشروع توشكى بعد أن توقف منذ سنوات ،وتم الاستعانة بالميكنة الزراعية الحديثة سواء في عمليات الزراعة والحصاد أو عمليات الرى الحديثة ،

لافتاً إلى أن هذه المشروعات الزراعية ،ساهمت بشكل كبير جداً فى توفير الغذاء الصحي من خضار وفاكهة ولحوم وأسماك للمواطنين خلال أزمة كورونا .

كما تستكمل حول منخفض القطارة كمرحلة أولي من مشروع عملاق، وذلك لتعزيز قدرة واستراتيجية الدولة المصرية لتكوين مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة وتضم مجتمعات صناعية تقوم علي الانتاج الزراعي تشمل الطرق الحديثة والخدمات ومحطات الصرف وإمدادات الكهرباء ومسارات المجاري المائية لنقل المياه لري المشروع ويستخدم نظم الري الحديثة .

و أضاف الدكتور علي إسماعيل أن الحكومة المصرية بذلت مجهوداً جبارة من خلال دعم الرئيس السيسي لإنشاء أكبر محطة تحلية ومعالجة لمياه الصرف الزراعي في العالم لتوفر ما يقرب من 6 مليون متر مكعب في اليوم.

وتابع مما يساعد علي النمو واستيعاب القدر الأكبر من الاستثمارات المتنوعة في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية وما يتطلبه ذلك في مشروعات الانتاج الزراعي المكشوف وتحت الصوب الزراعية والانتاج الحيواني والداجني ومعهم الانتاج السمكي ومتطلبات ذلك من مصانع اعلاف ومحطات فرز وتعبئة ومراكز لتجميع الألبان والتي تصب كلها في عمليات التصنيع الزراعي والإستفادة من المنتج الزراعي ورفع القيمة المضافة لهذه المخرجات الزراعية والتي لها أثر علي جهود التنمية الحقيقية التي تبذلها الدولة المصرية مع زيادة مضطردة في النمو السكاني .

وأشار الخبير الزراعي إلى أن هذا المشروع القومي سوف يتيح هذه الحياة الكريمة من خلال إنشاء مجتمع زراعي صناعي تجارى متكامل الخدمات والمرافق من خلال الاستفادة من الطافات الإنتاجية وتوظيفها لصالح المجتمع والافراد المحليين وأن هذا المجتمع المزمع اقامته في هذه المنطقة يتيح للسكان بالعيش والإقامة الكريمة في هذا المجتمع الجديد من نظم تبنى على العمل والبناء والتنمية ولا مكان لتواجد عاطل أو أن يكون الفرد عاله على المجتمع فالعمل و العطاء هما أساس الحياه فى هذا المجتمع الجديد من خلال توفير فرص العمل المنتجة.

وأضاف الدكتور علي إسماعيل أن المخرجات والمخلفات الناتجه من الأنتاج الزراعي يمكن الإستفادة منها بتدويرها فى صناعة الأسمدة العضوية او إنتاج الطاقة أو تصنيع الاعلاف الحيوانية التى تعد أحد مكونات المشروع الرئيسية لتسمين العجول وإنتاج اللحوم الحمراء وبالتالي زيادة القيمة المضافة لافتاً إلى أن العمل سيكون بها معتمداً على التكنولوجيات الجديد ومن حيث انتهى الآخرون فى كل العالم بنقلها إلي مصر لتقليل الفارق الزمني في مجال التقدم العلمي المعرفي مع العالم المتقدم مع نظم الزراعة الحديثة والميكنة ونظم المعلومات والخبرات العلمية .

اقرا ايضا :«لو فيه مطالب نلبيها».. السيسي يوجه بدخول المزيد من الأراضي الزراعية للإنتاج

وتابع : فالزراعة الحديثة سواء المكشوفة أو تحت الصوب، والإنتاج المكثف الزراعي يستطيع أن يعتمد خريطة جديدة من الأنتاج الزراعي المتنوع ،والوفير فيما يتضمنه من تنوع لمنتجاته الزراعية ومواصفاته الإنتاجية وحجم الانتاج الناتج منه نظراً لجودة المنتجات الزراعية ،ومواعيد إنتاجها لمحاصيل نقديه عالية القيمة مثل الطماطم والخيار و لكنتالوب الفراولة و الفلفل الأخضر والألوان وخلافه من المحاصيل التصديرية الأخرى من النباتات الطبية والزيتون لإنتاج أجود زيت للتصدير و التي يمكن أن تنتج تحت هذه الظروف بخلاف المحاصيل الإستراتيجية من الحبوب والزيوت الأخري والسكر.

وأوضح خبير الموارد المائية أن مصر الجديدة التي نريدها في ظل قيادة واعية تحافظ على مصر وتعيد بناءها وتطورها من أجل مستقبل أبناءها تستحق أن يعمل الجميع تحت هدفاً واحداً وشعارا واحد وقائد واحد وان يكون العمل البناء هو شعارها فبالعلم والعمل تتقدم الأمم .

جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إفتتح المشروع القومى «توشكى الخير» ،وعددًا من مشروعات إستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، وقد أستمع إلى شرح مفصل من مسئولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حول المزرعة.

كما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي مزرعة النخيل بتوشكى و كان قد قام الرئيس  بغرس أول نخلة بيده فى صحراء توشكى فى عام 2019.