محمد عبادي يكتب: إنقاذ الدراويش.. ولغز النادي الاجتماعي للإسماعيلي

محمد عبادي
محمد عبادي

 النادي الاجتماعي الجديد للإسماعيلي أصبح لغز محير لعشاق الدراويش وأبناء الإسماعيلية والمهتمين بالرياضة بشكل عام النادي أقيم بأرض النخيل على مساحة 30 فدان وتم تنفيذه على ثلاث مراحل  وبتكلفة بلغت 750 مليون جنية تم الانتهاء من كافة الأعمال والانشاءات بنسبة 100% وقام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاحة بالفيديو كونفرانس في 5مايو من العام 2019 لكن حتى الأن لم يتم تسليمة إلى النادي الإسماعيلي ولم يفتح ابوابة للاعضاء رغم مرور اكثر من سنتين ونصف على الافتتاح الرئاسي له دون أسباب واضحة الأمر الذي يكلف ميزانية الدولة مبالغ جديدة لصيانة المبانى والاعمال التي تمت دون أن تستخدم حيث تحول إلى مكان مهجور لاقيمة له بل أن القمامة تحاوط اسوارة من كل جانب.  
 الأمر الذي يعد إهدار للمال العام مهما كانت الأسباب التي حالت دون تسليمة حتى الأن.
وكان الهدف من انشاء نادي الإسماعيلى الاجتماعي  المساهمة في تدبير موارد مالية ثابتة للنادي الإسماعيلى بالإضافة إلى تحقيق أقصى استفادة من المنشأت والخدمات الموجودة بالصرح الرياضي الكبير. 
ويضم النادي الاجتماعي عدد من الملاعب تشمل ملعب نجيل صناعي وملعب خماسي نجيل صناعي وملعب كرة سلة اكريليك وملعبين لكرة اليد وملعبين لتنس ومبنى خدمات لخلع الملابس، وحمامين سباحة تدريبيين وحمامين آخرين للأطفال ومبنى اجتماعي متكامل ومطعم وحديقة اطفال وقاعة أفراح. 
لانعلم الأسباب الحقيقية لعدم افتتاح النادي الاجتماعي للإسماعيلي حتى الأن لكن يقال ان هناك مستحقات لشركات المقاولات المنفذة للمشروع لدى الشباب والرياضة والسؤال كم تبلغ الإيرادات المتوقعة للنادي طوال 21 شهر منذ الافتتاح الرئاسي للنادي حتى الأن بالمقارنة بمستحقات الشركات المنفذة لنكتشف أن حجم الخسائر كبيرة جدا يضاف عليها خسائر جديدة وهي قيمة الصيانة التي تحتاجها المنشأت والمعدات و الاسوار لتجهيز النادي مجددا للافتتاح. 
النادي الإسماعيلي هو أحد قلاع الرياضة المصرية الكبرى وأول ناد عربي يحصل على بطولة أفريقيا وهو النادي الوحيد الذي قدم الدعم المالي المجهود الحربي قبل حرب أكتوبر
  المجيدة وذلك يرجع لشعبيتة الكبيرة عربيا وأفريقيا في ذلك الوقت حينما قررت إدارة النادي الإسماعيلي مع القيادة السياسية بالدولة إقامة جولة خارجية للنادي  يلعب خلالها في عشرة دول عربية علي ثلاث مراحل، و يخصص إيراد تلك الجولة لصالح المجهود الحربي.
وقام أبناء المدينة الصامدة، بجولة تمت علي ثلاث مراحل.. المرحلة الأولي الكويت وقطر والبحرين والعراق ولبنان، والمرحلة الثانية ليبيا والجزائر وتونس والمغرب، والمرحلة الثالثة السودان والسعودية.

والجولة الثانية شملت الشارقة و دبي و قطر و أبو ظبي و البحرين في يناير 1969 حتى مارس و تم إهداء كل إيرادات الجولة الثانية لصالح المجهود الحربي و ما سمي بإعادة تسليح الجيش المصري، حيث لعب الإسماعيلى 20 مباراة  لصالح مصر وقدم ايرادتها التي بلغت 70 ألف جنية إسترليني  لصالح المجهود الحربي.

الإسماعيلي الذي توّج بأول بطولة افريقية يُشارك بها سنة 1969 كان أول نادٍ مصري وعربي يتوّج بها بعد فوزه في النهائي على نظيره من زائير فريق الانجلبير بنتيجة 5/3 وكاد أن يُكرر إنجازه مرة أخرى في نسخة 1973 قبل أن يخطر المعلم عثمان أحمد عثمان اللاعبين بعدم خوض نصف نهائي البطولة بسبب نشوب الحرب أكتوبر المجيدة والتضحية بالبطولة كانت قريبة

الإسماعيلى،، برازيل العرب،، يمر بظروف صعبة غابت عنه الانتصارات والكرة البرازيلية الجميلة المشهور بها واصبح يعاني ويصارع من أجل الهروب من صراع الهبوط يحتاج دعم ومساندة الدولة لان صحوة الدراويش تصب في النهاية لصالح الكرة المصرية و المنتخبات القومية.