غدًا.. افتتاح قرية المهندس حسن فتحي التاريخية بالبر الغربي في الأقصر

المهندس حسن فتحى
المهندس حسن فتحى

كتب احمد زنط 
تشهد غد  الخميس مدينة القرنه بالبر الغربى غرب الأقصر افتتاح المرحلة الأولى من تطوير وترميم قرية المهندس حسن فتحى التاريخية اسطورة وايقونة الفقراء  بمركز  القرنة غرب الاقصر حيث تفتتح  الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر وقيادات منظمة اليونيسكو العالمية بالتطوير وقيادات وزارة الثقافة حيث تنفيذ عمليات التطوير والترميمات  داخل القرية، والتى حصلت على دعم كبير من منظمة اليونسكو لمواصلة أعمال تطويرها ورفع كفاءة المباني التاريخية داخلها من مسجد القرية ومسرحها والمباني والغرف القديمة التراثيةانهت الجهات المسئوله عمليات التطوير والترميمات التى تمت بايقونة المهندس حسن فتحى المبدعة والتى حظيت بدعم  كبير من هيئة اليونسكو لمواصلة أعمال تطويرها ورفع كفاءة المباني التاريخية داخلها من مسجد القرية والمسرح الموجود بداخلها والمباني والغرف القديمة التراثية التاريخيه حيث ترميم وتطوير مبانى "الخان والمسجد والمسرح" بدعم من منظمة اليونيسكو بتكلفه 800 الف دولار  للحفاظ على التراث داخل القرية الذى  يرجع تاريخ  عمرها لأكثر من 80  عام مضت على  إنشاؤها على أيدى   أشهر المهندسين المعماريين فى مصر والعالم.

اقرأ أيضاً| اليوم العالمي للفن الإسلامي.. تعزيز روح التسامح والتقارب بين الثقافات

 وتم العمل داخل القريه الاسطوريه ايقونة حسن فتحى على مر الشهور الماضية على أيدى  أمهر المرممين  بجمهورية مصر وأكد  العميد علاء عبد الجابر رئيس مركز ومدينة القرنة فى بيان صحفى أن القرية حصلت على دعم كبير لمواصلة أعمال تطويرها ورفع كفاءة المباني التاريخية داخله من مسجد القرية ومسرحها والمباني والغرف القديمة التراثية التي تعود للفنان والمهندس الأسطورة صاحب الشهرة العالمية والتاريخ الهندسى المعمارى التراثى بمصر ومختلف أنحاء العالم، حيث يستكمل فريق اليونيسكو وهيئة التنسيق الحضارى و النوعية للبيئة الدولية للاستشارات والتصميمات الهندسية

انتهت من ترميم المرحلة الأولى بالقرية وهى عبارة عن "المسجد والخان والمسرح" وذلك بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التي تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ علي تاريخها العالمي بأقصى صعيد مصر و يعد المهندس حسن فتحي من المعماريين المصرييين البارزين فهو  من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرج من المهندس خانة كلية الهندسة حاليًا بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليًا.

اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني. تعد القرنة التي بناها لتقطنها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء. وهو مهندس  عالمي يتحدث  لثلاث لغات، مهندساً وهاوي موسيقي وكاتب مسرحي ومخترع، صمم ما يقارب 160 مشروع منفصل، بدءاً من ايقونة  البلد المتواضعة وانسحبت إلى المجتمعات المخطط لها بالكامل مع الشرطة والخدمات الطبية والأسواق والمدارس والمسارح والساحات وأماكن للعبادة والترفيه والاستراحة، تضمنت هذه المجتمعات العديد من المباني الوظيفية مثل مرافق غسيل الملابس والأفران والآبار، لقد استخدم أساليب ومواد التصميم القديمة، بالإضافة إلى معرفة الوضع الاقتصادي في الريف المصري مع معرفة واسعة بتقنيات التصميم المعماري والمدن القديمة، ولقد قام بتدريب السكان المحليين على صنع المواد الخاصة بهم وبناء المباني الخاصة بهم أيضا وقرية القرنة الجديدة غرب مدينة الأقصر بدأ فيها عام 1946م، وكانت لقرية القرنة شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه قصة بنائها، وأنشئت القرية لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها،  فصدر قرار بتهجيرهم من المقابر، وإقامة مساكن بديلة لهم، وخصّصت الدولة ميزانية قدرها مليون جنيه لبناء القرية الجديدة، وتم اختيار الموقع ليكون بعيدًا عن المناطق الأثرية وقريبًا من السكك الحديدية والأراضي الزراعية قام حسن فتحي بالمرحلة الأولى من مشروع بناء القرية ببناء 70 منزلًا، بحيث يكون لكل منزل صفة مميزة عن الآخرين حتى لا يختلط الأمر على السكان. وأعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وظهر تأثّره بالعمارة والزخرفة  الإسلامية.

كانت للقباب تصميمها الفريد والتي أستخدمت بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة. تم تخصيص بابٍ إضافيٍ في المنازل للماشية، التي يقتنيها سكان المنطقة، كنوع من أنواع العزل الصحي، حفاظًا على سلامة الأفراد وشُيّد ثلاث مدارس بالقرية؛ الأولى للأولاد والثانية للبنات. أما الثالثة فكانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل، كما حاول من خلال هذه المدرسة الحفاظ على روح الإبداع الفرعونية في الأجيال الجديدة. ومثلما أهتم فتحي بالجانب التعليمي لم يغفل الجانب الديني الذي يميز أهل القرية، أو الجانب الترفيهي لتعويضهم عن منازلهم التي تم تهجيرهم منها عنوة، حيث عمل  المهندس فتحي على إنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل النقوش المعمارية في تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الإسلامي في العهد الفاطمي، وفيما يخص الجانب الترفيهي.

قام فتحي بإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة ومنتدى ثقافى أدبى بالقريه الاسطوره التى عرفة فى صعيد مصر بايقونة الفقراء القريه الاسطوره بالقرنه بالبر الغربى لمدينة الاقصر

ومن جانبه، أكد المهندس محمد ابو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن عملية الترميم في المرحلة الأولي استغرقت ما يقرب من 24 شهرا وفق معاير دقيقة للوصل إلى الشكل الحالي بعد تاثر وانهيار المباني الذي دام لسنوات طويلة، مضيفاً أن جهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع محافظة الأقصر وضع رؤية بصرية لتطوير المنطقة المحيطة للتناسب مع القيمة المعمارية للقرية.

فيما قالت المهندسة دعاء الصادق المشرفة على أعمال الترميم بالقرية، إن القرية التراثية تعود للفنان والمهندس العظيم حسن فتحى صاحب الشهرة العالمية بمصر ومختلف أنحاء العالم، حيث تم مؤخراً ترميم أجزاء القرية بتكليف من منظمة اليونيسكو العالمية التي تتكفل بالترميم والتطوير للقرية للحفاظ علي تاريخها العالمي بجنوب الصعيد بتكلفة تصل إلى 750 ألف دولار، حيث يتم العمل من شركة نوعية البيئة الدولية للاستشارات والتصميمات الهندسية (EQI) للدكتور منير نعمة الله، والمالك هو هيئة التنسيق الحضارى.

وأضافت المهندسة دعاء الصادق، أنه جرى إنهاء عمليات التطوير والترميم الشاملة التى حصلت عليها مبنى "المسجد" وجارى استكمال العمل فى مبنى "الخان" ومبنى "المسرح" داخل قرية المهندس حسن فتحى التاريخية، والخان هو السوق التراثي القديم الذي تم تصميمه بشكل جمالى مبهر بأيدي المهندس الفنان حسن فتحى، وتم تطويره وترميم من جديد بعد تعرضه للدمار خلال السنوات الماضية، موضحةً أنه تم العمل في إحياء مبني الخان بالقرية بإزالة الزراعات والرديم غرب المبني ومعالجة تأثيرها السلبي علي المبني، والعمل علي خفض مستوي الشارع حول المبني لإعادة المنسوب الأصلي للموقع، وإنشاء نظام صرف محيط بالمبني لمنع وصول تجمعات المياة للمبني، والكشف عن اساسات المبني ومعالجتها وتدعيمها بالخرسانة، ومعالجة القباب والقبوات وتدعيمها إنشائياً واستعادة التصميم الأصلي للناحية الجنوبية، والعمل علي التشطبيات الداخلية والخارجية والعمل علي التجهيزات الفنية، وذلك من شبكات صرف وتغذية وكهرباء وإنارة بالإضافة لخدمات المحمول والإنترنت، وإزالة الإشغالات واستعادة الأجزاء المتعدي عليها غرب المبني وإعادة فتح الممر الجنوبي.