شوشرة

رسائل الصيد !

شريف حنفي
شريف حنفي

من صغرى وأنا عاشق لصيد السمك وبعد عشرات السنوات من الممارسة تعلمت الكثير ومازلت أتعلم ، وأبرز ما تعلمت من شيوخ الصيادين أن كل نوع من أنواع السمك له طريقته الخاصة فى الصيد وأن الصيد فى البحر غير فى المياه العذبة وأن سمك النيل غير الترعة وأن الصيد فى الشتاء مختلف عن الصيف .. هناك أسماك تأكل نهارا وأخرى ليلا و لكل رحلة أدوات ومعدات خاصة وأن لكل نوع سمك طُعْما وأن سمك وجه قبلى غير بحرى والمحيط غير الخليج .. وأيضا فى كل مكان أحجام مختلفة للسمك وبالتالى تختلف الأدوات والتجهيزات وقوة المعدات. والخلاصة لو أردت اصطياد «حوت» لايجوز أن يكون الصيد» بالدود « الدرس الأول ..

كتبت بعنوان «صيد سمك الزينة» منذ أسابيع فى نفس المساحة مع بداية الانتخابات فى الاتحادات والأندية وكانت خلاصتها أننا لو أردنا التغيير علينا أن نختار البدائل الأفضل بدلا من الرجوع للخلف ، أو أن يكون التغيير لمجرد التغيير ، صعب أن نعيش فى عصر السرعة بمبدأ خلينا نجرب مع ترسيخ مبادئ الحب والكره فى الاختيار خاصة أننا نحتاج للاستقرار لمواصلة استمرار انطلاق عجلة الرياضة التى انحرفت قليلا عن الطريق مؤخرا وغرزت فى وحل المشاكل والاشتباكات على كل الجبهات ، ربما يكون ذلك طبيعيا فى موسم الانتخابات ولكن علينا أن ينتهى ذلك سريعا لو أردنا أخذ خطوات جادة للأمام .. والخلاصة أسماك الزينة لا تؤكل ولا تغنى من جوع .. الدرس الثانى ..

أما ثالثا مع توفير كل الأدوات والمعدات والطرق والرحلات والبحار والأنهار والمحيطات يبقى العنصر الأهم وهو الصياد .. ولابد أن يكون ماهرا صبورا ، مدركا لما يريد محددا لأهدافه « المنطقية « وأن يميز بين صيد البحر والنهر والليل والنهار والأهم الإصرار وأن لايكل ولا يمل لأنه لو لم يراع كل ذلك وحتى لو وفرنا له لبن العصفور هيرجع يا مولاى كما خلقتنى .. والحل البديل سمك مشوى بالطحينة من سوق السمك ..

وأخيرا ربما سيرى البعض أننى أتحدث عن لوغاريتمات وربما سيفهم البعض الآخر رسائل الصيد بسهولة .. ولكن أعد بالترجمة فى الوقت المناسب لأننى فعليا أعمل وأدرس على الخروج بحقائق ونتائج وأسباب لنجاح وفشل وأزمات وقصص مذهلة فى وسطنا الرياضى من موسم الانتخابات سأعرضها بالتفصيل فى وجبة دسمة أتمنى الاستفادة منها كما تعودنا فى منبر الأخبار العظيم .