خفضت شركة "بايوجين" المنتجة لعقار الزهايمر، اليوم الاثنين 20 ديسمبر، سعر العقار بنحو النصف إلى 28 ألف ومئتان دولار للشخص متوسط الوزن بعد مواجهة مبيعات أمريكية أبطأ من المتوقع بسبب شكاوى من المستشفيات من أن تكلفتها المرتفعة لا تستحق فوائدها.
و كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد وافقت على عقار "أدوهيلم" في يونيو الماضي لعلاج مرض الهزال الدماغي " الزهايمر" على الرغم من رأي اللجنة الاستشارية الخارجية أن "بايوجين" لم تثبت الفائدة السريرية للعلاج.
حدد برنامج الرعاية الصحية في الولايات المتحدة ، الذي يدفع مقابل الخدمات الصحية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، موعدًا لعقد اجتماع في يناير للسياسة الوطنية للعقار ، مما يجعل السداد أكثر صعوبة في غضون ذلك.
أقرا أيضا ابتكار عقار يبطئ تطورات مرض ألزهايمر
كان يُنظر إلى سعر العلاج في "بايوجين" البالغ 56 ألف دولار سنويًا لمتوسط وزن الشخص على أنه عبء تكلفة كبير على برنامج الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، والذي يغطي أكثر من 60 مليون شخص.
وقالت الشركة إنها تأمل في أن يؤدي السعر السنوي الجديد البالغ 28 ألف ومئتان دولار، إلى توسيع نطاق الحصول على الدواء بين المرضى.
تراهن الشركة المصنعة على عقار "أدوهيلم"، وهو أول علاج جديد لمرض "الزهايمر" منذ ما يقرب من 20 عامًا، لمواجهة ضربة من محركات الإيرادات الرئيسية التي تواجه منافسة متزايدة.
جلب العقار الجديد مبيعات بقيمة 300 ألف دولار في الربع الأخير ، دون تقديرات المحللين.
قال بول ماتيس المحلل في شركة Stifel: "نحن من أشد المعجبين بقرار "بايوجين" بخفض سعر عقارها ، ومن وجهة نظرنا، فإن هذا يجعل مستوى معينًا من تعويضات برنامج الرعاية الصحية في الولايات المتحدة المعقولة أكثر ترجيحًا".
وقال "بايوجين" إنه من خلال التغطية التأمينية وإمكانية الوصول إلى التشخيصات والمراكز المتخصصة ، قد يبدأ حوالي 500 ألف مريض، العلاج مع عقار " أدوهيلم" في عام 2022.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في البداية على الدواء لجميع مرضى الزهايمر ، لكنها أوصت لاحقًا باستخدامه فقط في المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو خرف خفيف.
أعلنت شركة "بايوجين" أيضًا عن تدابير لخفض التكاليف لعام 2022 والتي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق وفورات سنوية تبلغ حوالي 500 مليون دولار.
