أمس واليوم وغدا

ثورة التنمية فـــى الصـعيد

عصــام السـباعى
عصــام السـباعى

المراقب لمشروعات التنمية فى مصر، سيكتشف بسهولة أن لها مجموعة من السمات الأساسية، أولها: وجود إيمان يصل لدرجة اليقين، بضرورة وصول ثمار التنمية إلى كل مواطن على كل شبر من أرض مصر حتى لو فى قلب الصحراء الغربية، ثانيها: أن استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 تتم بناء على أساس علمى ودراسات مسبقة، وثالثها: أن صعيد مصر له حق مرصود فى تلك الخطط، التى تتم بالتوازى والتناغم مع الأقاليم الأخرى للدولة المصرية وأن ما يتم فى الصعيد من مشروعات تنموية غير مسبوق، سواء فى قيمة الإنفاق أو شمول مجالات المشروعات، ورابعها: أن الهدف الأول والأخير هو تحسين جودة حياة الإنسان وتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى فى كل مكان، وخامسها: إنهاء حالات العشوائيات والتعديات على أملاك الدولة، وتطبيق القانون بشفافية، وسادسها: أن هناك متابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنفيذ تلك الخطط فى كل مكان وخاصة فى محافظات الصعيد والمناطق النائية، وقد كانت آخر زيارة له قبل أسابيع حيث تابع أعمال التنمية فى أسوان، ويحدث نفس الشيء فى محافظات الجنوب الأخرى، ويكفى الإشارة هنا إلى أن حجم استثمارات مشروعات التنمية فى الصعيد قد بلغ 350 مليار جنيه خلال الفترة من 2014-2021، بخلاف نحو 20 مليار جنيه من خلال برنامج التنمية المحلية، كما أن قرى الصعيد أصبحت تستحوذ على 70% من البرنامج النقدى لبرنامج تكافل وكرامة، وهو ما أدى لتراجع معدلات الفقر فيها، والمؤكد أن كل خطوة تمت وتتم حاليا، ستحصد مصر ثمارها فوراً فى تحسين مستويات المعيشة ومؤشرات الحياة، وخاصة مؤشر الفقر الذى بدأ فى التراجع بصورة ملحوظة، وخاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعدما وصلت له مشروعات التنمية المتكاملة، وبدأ يتنفس وتدب الدماء فى قلبه وشرايينه، ويأخد صعيد مصر موقعة الطبيعى فى قلب الدولة المصرية، ويبدأ فى دخول عصر التنمية الذهبى وغير المسبوق طوال تاريخه فى العقود الطويلة الماضية من الغياب، فنسمع عن برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر، وهيئة تنمية جنوب الصعيد، والمشروع القومى لتنمية الصعيد، ويصبح كل الصعيد بنداً مهماً فى خريطة الاستثمار المصرية، والأراضى الصناعية ومجالس وخطط التصدير، ولا أبالغ لو قلت إن الصعيد يخطو نحو عصره الذهبى .. فتدبروا.

دندرة .. تجربة تنموية تستحق الدراسة

رحل الصديق الغالى هانى رسلان خبير الشئون الأفريقية وحوض النيل فى بداية الشهر، وبعده بأسبوعين رحلت الأستاذة ماجدة الجندى الكاتبة الصحفية زوجة الكاتب الملحمى الراحل جمال الغيطاني، وكلاهما كنت أعرفه، ولكنى عرفتهما عن قرب فى دندرة بقلب الصعيد، حيث كنت أشارك قبل أربع سنوات بمحاضرة عن أخلاقيات العمل فى المنتدى الاقتصادى لمركز دندرة التنموي، وخسارة الفقد كبيرة للقمتين، ولكن يبقى ذلك المركز الذى كان الدكتور رسلان من بين المتطوعين للمساهمة فى أنشطته، تحت شعاره الرئيسى «علم بأخلاق + عمل بإخلاص = تنمية مستدامة»، وكم أتمنى لو درست الحكومة تلك التجربة التنموية التى يقودها الأمير هاشم الدندراوى كبير الأسرة الدندراوية فى قنا، وقد كانت آخر مكالمة تلقيتها من الراحل هانى رسلان قبل شهرين، يسألنى فيها عمل تسجيل فيديو لإذاعته خلال مؤتمر المركز الذى سيتم عقده إلكترونيا لظروف كورونا، ولكنى كنت وقتها خارج مصر، الخلاصة أن هدف ذلك المركز كما سمعت من الأمير هاشم هو بناء الإنسان وتنمية قدراته، ولذلك لم يكن غريباً أن يكون أحد عناوين منتدياته «دفع القلة بطرق الأبواب والأخذ بالأسباب»، وما يتم فى دندرة يستحق أن نتوقف عنده، وخاصة فى استغلال المتاح من الموارد الطبيعية فى خلق فرص العمل وكسب المال، ويكفى أن تشاهد كيف يتم استغلال شجرة الموز، فمن الثمار يتم إنتاج شيبس الموز، ومن ألياف الشجرة يتم عمل أنواع من المنسوجات والأثاث مثل الكراسى والأباجورات، تحية لذلك المركز والقائمين عليه وكل أنشطتهم التنموية المؤثرة فى ذلك المجتمع الصعيدى المنتج المتفتح المثقف الواعي، ورحم الله ابن دندرة «هانى رسلان» .. فتدبروا !

100 مليون رسالة حب وتقدير 

بالورقة والقلم، بالحساب والجمع والطرح، بالنتائج وبالإحساس، بالعقل وبالقلب، أقول ولا خير فينا لو لم نقل إن مصر حققت بقيادة الرئيس السيسى معجزة وجود وبقاء واستمرار، ثم ملحمة نجاح واستقرار، ولا يمكن أن نغفل بحال من الأحوال ما قامت به حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، فهى وبحق من أفضل الحكومات التى تعاقبت على مصر، أحيانا أتخيل دوره كما الدور الإصلاحى الذى قام به الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء الراحل، ولكن حكومة الدكتور مدبولى نجحت فيما فشلت فيه حكومة صدقى وغيرها، وكان يمثل مطلباً مهماً لنجاح الإصلاح، الأول هو الأمن الاجتماعي، والثانى وهو القضاء على السوق السوداء للعملة الصعبة، وكذلك ما تقوم به مصر حالياً من إصلاحات لتراكمات عشرات السنين، وعلاجات لأمراض اجتماعية تم تجاهلها لعقود، وعشوائيات بمختلف المجالات، هو بمثابة معجزة، لا يستطيع أن ينكرها أحد، فقط أردت أن أوجه كلمة شكر وتقدير لذلك الرجل الوطنى، الذى يستحق تحية الرئيس عبد الفتاح السيسى له فى أكثر من مناسبة، ويستحق 100 مليون رسالة تقدير وشكر من كل واحد فينا.. ومن قلبى وبعقلى أقولها: كلنا مع الرئيس السيسى فى معركة التنمية.. معركة الوجود والبقاء والانطلاق. 

بوكس

كما أنه قبل السفر لا بد من عمل «مسحة كورونا»، من الضرورى قبل استضافة أى محلل أو التعاقد مع مذيع فى البرامج الرياضية، أن يتم عمل «مسحة المخدرات» !