شد وجذب

قطار التنمية وصل الصعيد

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

انتهى زمن التهميش والإهمال.. انتهى زمن القرى الأكثر فقرا فى الصعيد.. من النهارده صعيد مصر سيصبح جاذبا للمعيشة والعمل.. دعونا نعترف أن الصعيد بداية من الفيوم وصولا إلى أسوان تم إهماله لعشرات السنين، الأمر الذى ساعد على هجرة أهل الصعيد إلى القاهرة والإسكندرية بحثا عن لقمة العيش.. أنا من الذين شرفوا بالالتحاق كطالب للعلم بجامعة سوهاج.. وكنت من الذين يستمتعون بريف مصر فى الصعيد.. ولكننى كنت أرى أن هناك فارقا كبيرا بين القاهرة وباقى محافظات الصعيد..

الحقيقة أن محافظات الصعيد كانت تعانى نقصا فى الطرق ومصادر المياه النظيفة والكهرباء ووسائل المواصلات والمستشفيات وخلافه.. ولكن للحق ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد حكم البلاد،   والاهتمام بالصعيد أصبح فى مقدمة أولويات الحكومة.. من الواضح أنه تمت دراسة احتياجات أهل الصعيد بعناية شديدة ولذلك عندما وصل قطار التنمية إلى الصعيد لم يكن لمجرد إنشاء طرق أو تحسين بعض المرافق ولكن الواضح أنه كان يحمل خارطة طريق متكاملة للتنمية بداية من المدن الصناعية والمشروعات الاستثمارية لضمان توفير فرص عمل حقيقية للشباب مرورا بتطوير البنية التحتية بالكامل من طرق وكبارى ومحطات مياه نظيفة وصرف صحى بخلاف مشروعات تبطين الترع والكهرباء وإدخال القرى الأكثر احتياجا فى مشروع حياة كريمة.. بجانب المدن السكنية الجديدة التى ساعدت الشباب على الخروج من الوادى الضيق مع إتاحة الفرصة لتوفير مشروعات صغيرة تضمن الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية فى بعض المحافظات.. لو كنا نطالب مجتمع الأعمال بضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى فيجب أن نركز على صعيد مصر لتوافر المواد الخام والعنصر البشرى.. 

الدولة نجحت فى ربط طرق محافظات الصعيد بالموانئ البحرية على مستوى الجمهورية ونجحت فى تحويل محافظات الصعيد من محافظات حبيسة إلى محافظات مرتبطة بالموانئ وهو ما يتيح الفرصة للإنتاج والتصدير بتكلفة أقل.. أطالب أهالينا فى صعيد مصر بالحفاظ على ما تم إنجازه على أرض الواقع مع الحفاظ على الأراضى الزراعية واستغلالها الاستغلال الأمثل وسعى الشباب للعمل فى المدن الصناعية الجديدة لضمان استمرار التنمية والتوسع فى المشروعات لتصبح جميع محافظات الصعيد واجهة للعمل والإنتاج والجذب السياحى.. دعونا نستكمل البناء فى كل شبر من أرض المحروسة وقبل ذلك دعونا نعمل معا صفا واحدا لنستطيع مواجهة التحديات ونعبر إلى المستقبل بثقة واقتدار.. وتحيا مصر.