رياض القصبجي.. بكاء «الشاويش عطية» على فراش المرض 

رياض القصبجي
رياض القصبجي

رياض القصبجي الشهير بالشاويش عطية الذي أمتع ملايين من المشاهدين بأعماله وأدواره الكوميدية أصابه المرض فأراد محرر مجلة آخر ساعة الاطمئنان عليه فذهب إلى بيته في شبرا فعرف أنه تم نقل القصبجي إلى مستشفى، حسب ما تم نشره بتاريخ 19 سبتمبر 1962.

وعندما وصل المحرر إلى المستشفى وجد رياض جالسا بين مجموعة من المرضى وعندما سأله عن أحواله قال القصبجي: الحمد لله على كل حال.
 

فسائله المحرر عن قصة مرضه، فأجاب رياض قائلا: منذ عامين لم أكن أتصور أن يصرعني المرض بكل هذه القسوة؛ حيث كان عائد إلى منزله بعد انتهاء من تصوير آخر لقطة من فيلم أبو أحمد.

ويكمل حديثه قائلا: وفجأة وبدون أي مقدمات أمام البيت سقط وفقد الوعي، وعندما استيقظت وجدت الطبيب أمامي يقول لي أنى معرض للإصابة بالشلل وأنى بحاجة إلى راحة وعلاج لمدة شهرين ويستحسن السفر إلى الخارج.

وبكى رياض قائلا: وعلمت وزارة الثقافة بمرضى من الجرائد وأرسلت لي دكتور أشرف على علاجي أربعة أشهر وبعدها كتب تقريرا للوزارة أن حالتي تحسنت وأني لا أستحق السفر إلى الخارج.

ومرت الأيام وعاد المرض الرهيب إلى النصف الأسفل من جسد رياض وظل أكثر من عام ونص ينتقل بين المستشفيات حتى أصبح لا يستطيع أن أسير على قدمه، بالإضافة إلى صرف آخر مليم معه ولم تستطيع النقابة أن تساعده.

ويشكر رياض بعض المسئولين قائلا: أشكر بعض المسئولين في التليفزيون الذين حاولوا أن يقدموا لي بعض المساعدات فاستدعوني للتمثيل في أحد التمثيليات وحشروا فيها أدوار شخص مشلول رغم محاولاتهم إلا أني شعرت أن الأجر ما هو إلا شفقة على حالي وقررت ألا أعود مرة أخرى إلى التليفزيون.

ويشيح رياض بوجه عن المحرر ليخفي دموعه وقال: والآن تشفق عليا الوزارة وأدخلتني مستشفى العجوزة بالدرجة الثانية وأنا تعبت من المرض والمكوث في المستشفيات ولا أدري لماذا يقف الجميع أمام سفري إلى الخارج؟!

في ذكري وفاته| «الشاويش عطية».. دمره الحزن بعد أن أسعد جمهوره