عاجل

إضراب «النقل البرى» فى لبنان احتجاجًا على أسعار المحروقات

جانب من مظاهرات لبنان
جانب من مظاهرات لبنان

بيروت- وكالات الأنباء


نفذت اتحادات ونقابات فى لبنان، أمس، إضرابًا؛ احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات.

وأقدمت سيارات وشاحنات صباح الأمس على قطع عدد من الطرقات فى مناطق عدة، احتجاجاً على عدم دعم قطاع النقل البرى من قبل الحكومة.

وأعلنت غرفة التحكم المرورى قطع الطريق فى بيروت ومناطق متفرقة بجبل لبنان وفى شمال وشرق البلاد.

وكان رئيس الاتحادات بسام طليس، قد أعلن مسبقاً، أن قطع الطرق سيحدث فى كل المناطق من الساعة السادسة صباحًا وحتى العاشرة صباحًا (بتوقيت بيروت).


ويذكر أن لبنان يُعانى أزمة مالية واقتصادية ارتفعت معها نسب الفقر والبطالة إلى حد كبير.

وارتفعت معها أسعار المحروقات وكلفة النقل، ويطالب قطاع النقل البرى بدعم الحكومة لهذا القطاع.

وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية فى السوق الموازية، خاصة بعد إعلان المصرف المركزى خفض قيمتها فى التعاملات المصرفية من 3900 إلى 8000 ليرة للدولار، وهو الأمر الذى يشكل إقرارًا من المصرف المركزى بتراجع قيمة الليرة.


وستكون لهذا الأمر تداعيات مباشرة على السوق الموازية المعتمدة مرجعًا لتحديد أسعار غالبية السلع؛ لأن قيمة العملة الوطنية آخذة فى التدهور، بالتالى، ستشهد أسعار السلع والخدمات ارتفاعًا جديدًا.

وسعر الصرف الرسمى لليرة اللبنانية مثبّت منذ العام 1997 عند 1507 ليرات للدولار، إلا أن القيمة السوقية للعملة الوطنية تراجعت بأكثر من 90%..

ومنذ فرض المصارف قيوداً مشددة على عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج عند بدء الانهيار الاقتصادى الذى صنّفه البنك الدولى بين الأسوأ فى العالم منذ العام 1850، اختار اللبنانيون الاحتفاظ بمدخراتهم فى منازلهم. وتقدّر قيمة تلك الأموال اليوم بعشرة مليارات دولار.

ويعيش أربعة من خمسة لبنانيين حالياً تحت خط الفقر، وفق عتبة الدخل التى حددتها الأمم المتحدة بدولارين فى اليوم.


فيما نقلت صحف لبنانية، عن عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس أن أسعار النفط العالمية وسعر الصرف فى الداخل يؤثران على جدول تركيب أسعار المحروقات فى لبنان، لافتًا إلى أن بداية من اليوم سيصدر جدول تركيب أسعار جديد، كما أن المسار فى المستقبل سيشهد ارتفاعًا فى الأسعار.

وتابع: «سعر البنزين يرتفع مع ارتفاع سعر صرف الدولار وفى لبنان الدولار «يحلّق» ولا أحد يعلم كيف سيتم لجمه».

إقرأ أيضاً|بين أحداث «الطيونة» وارتفاع أسعار المحروقات.. «لبنان» على صفيح ساخن