صرخة زوجة للمحكمة.. «إما أنا وإما حماتي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتسمت الحيرة على وجه الزوج وهو يقول: ما الذي أستطيع أن أفعله؟ إن أمي وزوجتي أحالتا حياتي إلى جحيم، حيث إنني أستيقظ في الصباح على الخلافات، وأترك البيت لأذهب إلى عملي، وعندما أعود تبادلني أمي شاكية من زوجتي، وما إن انفردت زوجتي بي أصبح لا حديث لها إلا عن أمي، وما تفعله.

اقرا ايضا|أنهى حياة زوجته بـ«حجرين معسل»

ويستطرد قائلا: إنني أعيش في حيرة من أمري فلا يمكن أن أترك أمي فليس لها عائل سواي، وهي مريضة، ومسنة وفي حاجة إلى رعايتي، ولا أستطيع أن أتخلى عن زوجتي أيضا، فما من عيب فيها غير أنها تريد أن تستأثر بي وحدي.

واختم الزوج حديثه وبصوت يشوبه حزن، وأسى قائلا: لقد تركت زوجتي بيت الزوجية لأنها ترفض الحياة مع أمي، وهي تعلم أن أمي وحيدة، وأن مرتبي ضئيل.

وبصوت يشوبه غيظ، وحنق قالت الزوجة بعدما سمح لها القاضي بالتحدث، أبدا لن أطيعه مادام يفرض علي الحياة مع أمه التي لا عمل لها إلا الوقيعة بيني وبينه، وتتظاهر أمامه بحرصها على راحتي، ومصلحتي، وإذا ما خلا البيت وانفردت بي تذيقني ألوانا من العذاب، فلم أسمع منها كلمة طيبة منذ أن تزوجت ابنها، وتلعن اليوم الذي أوقعني في طريقها، وعندما يعود زوجي تستقبله بدموع التماسيح.

وبعين مليئة بالدموع تقول: إنني أفضل الحياة مع الفقر في حجرة ضيقة مستقلة بدونها، وإذا رفض زوجي فإنني أطلب من المحكمة أن تطلقني منه، فإما أنا.. وإما حماتي.

وقررت محكمة مصر الجديدة للأحوال الشخصية، الحكم على الزوجة بالطاعة، والتي جحظت عيناها، وأخذت تعض على شفتيها، وأسرعت الزوجة إلى الدائرة الاستئنافية بمحكمة القاهرة للأحوال الشخصية، تطلب إلغاء حكم الطاعة.

كان الزوج قد تقدم إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، يطلب الحكم على زوجته لدخولها في طاعته، وأصدرت الدائرة الاستئنافية حكمها بإلغاء حكم الطاعة، وجاء في أسباب الحكم، بأن طلب الزوجة أن تعيش بعيدا عن حماتها في شقة أخرى فهذا طلب مشروع، ورفضه الزوج لضيق حالته المالية الذي لاتأخذ به المحكمة، فإن الواجب على الزوج أن يهيئ لزوجته مسكنا مستقلا، ولايجبر الزوجة على أن تعيش مع أهل زوجها سوى أولاده من غيرها.