مصير «الكان» يتحدد غدا.. و«تشيلسي» يفض اشتباك المونديال

ايفانتينو مع موتسيبى فى لقاء سابق بينهما
ايفانتينو مع موتسيبى فى لقاء سابق بينهما

محمود المخبزي- محمد حامد

لامست الكرة الأفريقية خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الأزمات دون وضوح لرؤية محددة يعمل بها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم فى ظل التضارب الكبير حول مصير بطولة الأمم الافريقية المقرر إقامتها وفقا لبيان الكاف الأخير فى الفترة من 9 يناير حتى 6 فبراير من العام المقبل بالكاميرون، فضلا عن الأزمة الخاصة بتضارب مواعيد البطولة بكأس العالم للأندية التى يشارك فيها الأهلى ممثلا لقارة أفريقيا خلال الفترة من 3 الى 12 فبراير من العام المقبل أيضا.

صامويل إيتو الرئيس الجديد للاتحاد الكاميرونى

إقرأ أيضاً | الأهلى يكشف كواليس خطاب شكر اتحاد الكرة عقب تصريحات مجاهد 

تضارب وأنباء وأقاويل مختلفة انتشرت خلال الساعات الماضية تنم عن عدم وجود الرؤية الواضحة داخل الاتحاد الأفريقى وعدم الاستقرار بشكل نهائى حول مصير الكان رغم التأكيدات الصادرة من الاتحاد فى بيان رسمى وهو ما أكدته إذاعة مونت كارلو الفرنسية حول التشاور بين مسئولى الاتحاد الأفريقى عن احتمالية إلغاء النسخة المقبلة من الكان فى ظل الأزمات الكبيرة التى تواجها فيما يتعلق بالتجهيزات الكاميرونية للبطولة عقب انتشار خطاب من اتحاد الأندية الأوروبية تم إرساله للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بأن هناك اشتراطات يجب توافرها فى بطولة كأس الأمم من أجل إرسال اللاعبين الأفارقة المحترفين فى أوروبا للبطولة الأفريقية، ومن دونها سيصعب تركهم فى هذه الفترة من الموسم .

وجاء نبأ مونت كارلو لعل أبرزها ما تمت الإشارة إليه فى إذاعة مونت كارلو أيضا، وهو الوضع الصحى السائد عقب انتشار متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، فى الوقت الذى قد لا يتوافر فيه البروتوكول الصحى المناسب بالكاميرون مما يجعل هناك خطورة على اللاعبين .

ومن ضمن أهم نقاط الخطاب، مدى صعوبة ترك اللاعبين طوال هذه المدة، ليس فقط فترة إقامة البطولة، بل الحجر الصحى الذى يتم فرضه من الدول الأوروبية لذلك ستتضاعف مدة غياب اللاعبين خاصة فى الدورى الإنجليزى الذى لا يأخذ راحة حتى فى أعياد الميلاد مثل بقية الدوريات .

اجتماع القرار الأخير
وبين هذا وذاك لم تتضح الرؤية وقد تنكشف الأمور أكثر غداً الخميس فى ظل التأكيدات بعقد اجتماع طارئ غداً للمكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى بقيادة الجنوب إفريقى « موتسيبى « بالعاصمة القطرية الدوحة على هامش بطولة كأس العرب بحضور جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى للعبة «فيفا» وقد ينضم اليهم صامويل إيتو الرئيس الجديد للاتحاد الكاميرونى، للوقوف على آخر التجهيزات وموقف الاستادات التى ستستضيف البطولة القارية، وقد يخرج الاجتماع بإعلان إلغاء أو تأجيل البطولة، ولكن فى هذه الحالة ستكون هناك خسائر مادية كبيرة للكاميرون ولم يتم الإعلان فى حال تم الإلغاء هل سيتم تعويض البلد المستضيف عن الخسائر التى ستتكبدها أم لا ؟ .. كما سيعد الأمر بمثابة اختبار لشخصية إيتو الذى كان لاعبا فذا فهل سيكون إداريا ناجحا .
ويعد الأمر أيضا فى حال إلغاء البطولة، انتصارا للاتحاد الأوروبى «اليويفا» وتأكيدا على تخبط القارة السمراء كرويا .. فمن المعروف أن الفرق الأوروبية ستتأثر إذا أقيمت «الكان» لأنهم سيخسرون أكثر من لاعب مهم وعلى رأسهم ثنائى ليفربول محمد صلاح وساديو مانى .

الأمور طبيعية
وعلى عكس كل المؤشرات الصادرة تخرج الأنباء عادة من أروقة الكاف والكاميرون بأن الأمر مستقر والبطولة ستقام فى موعدها، إلا أن ضغط الأندية الأوروبية على الاتحاد الدولى قد يغير الوضع السائد مؤخراً، وقد يستغلون الإشارة إلى استمرار الدوريات الاوروبية على الرغم من انتشار المتحور الجديد بين لاعبيها . وفى إطار النقل التلفزيونى أعلنت أمس شبكة سكاى سبورتس عن إذاعة كافة مباريات البطولة الأفريقية مما يشير إلى قوة موقف الكاف وتأكيد على إقامة البطولة فى موعدها .

أزمة مواعيد مونديال الأندية
ومن المعروف ووفقا لما أعلن حتى الآن يبدأ النادى الأهلى ممثل القارة الافريقية مبارياته فى مونديال الأندية يوم 5 فبراير أى قبل نهاية كأس لأمم الافريقية بيوم واحد وهو ما يمثل أزمة كبرى فى حالة تواجد منتخب فى الأدوار النهائية حيث يحرم الأهلى من أغلبيه نجومه فى البطولة التى ستقام فى الامارات .

ومع تلك الأزمة ظهرت بوادر انفراجه مهمة من جانب الاتحاد الاوروبى بعدما أوقع قرعة دورى أبطال اوروبا نادى تشيلسى المشارك فى مونديال الأندية فى مواجهة ليل الفرنسى فى منافسات دور الـ 16 على ان يخوض مباراته الأولى أمام ليل يوم 22 فبراير وهو ما يفتح امكانية تأجيل بداية كأس العالم للأندية لمدة 4 أو 5 أيام وبالتالى تنتهى ازمة تعارض المواعيد مع الكان فى حالة اقامتها فى موعدها لتبدأ من 8أو 9 فبراير حتى 15 او 16 فبراير وبالتالى يواجه الأهلى فريق مونيترى المكسيكى فى أولى مبارياته بالبطولة يوم 9 أو 10 فبراير بكامل نجومه حتى وان تواجد منتخب مصر فى نهائى الأمم الافريقية .

كما يخوض نادى تشيلسى وفقا للمقترح وبوادر الأزمة أولى مبارياته مع الفائز من أوكلاند سيتى والجزيرة الإماراتى مع الهلال السعودى يوم 13 فبراير ويلعب المباراة النهائية أو تحديد المركزين الثالث والرابع يوم 16 فبراير وبالتالى سيلعب تشيلسى مبارياته فى الدورى الإنجليزى بشكل طبيعى حتى لقاء برايتون فى الأسبوع 24 يوم 8 فبراير وتتأجل له مباراة واحدة فى الأسبوع 25 أمام أرسنال يوم 12 فبراير.

ويعود إلى إنجلترا بعد كأس العالم للعب فى الأسبوع 26 أمام كريستال بالاس يوم 19 فبراير ثم يخوض بعدها مباراة الذهاب على ملعبه أمام ليل الفرنسى فى دور الـ16 لدورى ابطال أوروبا يوم 22 فبراير.

وبالتالى لن يتأجل لتشيلسى مع هذا التعديل سوى مباراة واحدة فى الدورى وهو نفس الوضع الذى كان عليه الفريق فى الموعد القديم لكأس العالم للأندية.
وبهذه المقترح يضمن الجميع الاستفادة خاصة فى ظل تواجد أكثر من لاعب من تشيلسى يمثلون المنتخبات الأفريقية فى مقدمتهم الحارس ميندى حارس منتخب السنغال بالاضافة الى المغربى حكيم زياش كما يضم الهلال السعودى بين صفوفه ماريجا مهاجم منتخب مالى الذى أعلن من قبل الاعتزال الدولى ولكنه يفكر فى التراجع عن قراره بعد المشاورات التى حدثت بينه وبين الجهاز الفنى لمنتخب مالى .