أمين الامم المتحدة: النساء أكثر عرضةً من الرجال لأنواع من الفساد

الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

الفساد يضرّ بالناس من جميع الأجناس لأنه يضعف الثقة بالمؤسسات ويقوّض أسس الديمقراطية والاقتصاد الفعّال، ومع ذلك، فإن الفساد يؤثر على النساء والرجال بطرق مختلفة.
غالبًا ما تجعل نتائج الفساد المرأة أكثر ضعفاً، مما يجعلها مستبعدة عن أدوار اتخاذ القرار ويحدّ من فرصها في التقدم على الصعيدين التربوي والاقتصادي.
وفى هذا السياق أكد الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن النساء أكثر عرضةً من الرجال لأنواع معينة من الفساد، من خلال استخدامهنّ للخدمات العامة، وذلك عندما يؤدي الفساد إلى تراجع كفاءة الخدمات العامة أو التقليل من قاعدة الدخل الضريبي للدولة، وينتج عن ذلك تخفيضات في الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية أو التعليم أو الخدمات الاجتماعية، فمن المرجّح أن يؤثر ذلك على النساء والأطفال أكثر من الرجال.

اقرأ أيضا |الأمم المتحدة تدين الاستيلاء على شاحنات برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا

وأضاف الامين العام للأمم المتحدة، أن الذكور يطغى على شبكات الفساد في البلدان التي ينتشر فيها الفساد، غالبًا ما يتمّ استبعاد النساء عن هذه الشبكات المترابطة التي يهيمن عليها الذكور والتي يستفيد منها المطّلعين من خلال أعمال الفساد أو السيطرة على عمليات التوظيف. وبالتالي، تتضاءل احتمالية حصول المرأة على مناصب سياسية أو غيرها من أدوار صنع القرار.
وتابع: نظرًا لتعميق عدم المساواة بين النساء بسبب الآثار السلبية للفساد، قد تكون النساء أكثر تحفيزًا من الرجال لمكافحة الفساد لأنه يعيق طموحاتهنّ المهنية واستقلاليتهنّ. ومع ذلك، فإنّ النساء بشكلٍ عام أكثر خشيةً من الرجال للإبلاغ عن حالات الفساد بسبب الخوف من الإنتقام أو غير ذلك من المساوئ، لافتاً إلى أن النساء تكون أكثر عرضةً لخطر استخدام أجسادهنّ كعملةٍ للفساد، عندما يتمّ استخدام الخدمات الجنسية كشكلٍ من أشكال إساءة استعمال السلطة أو التواطؤ أو المحسوبية، عندئذٍ يعتبر الفساد جنسانيًا، مشيراً إلى أن التعرّض لهذا النوع من الفساد يعرّض النساء لخطرٍ حقيقي ويمكن أن يكون له آثار جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية مدمّرة طويلة الأجل على النساء والفتيات، كما أظهرت الدراسات أنّه غالباً ما لا تفهم الضحية أنّ طلب خدماتٍ جنسية هو شكل من أشكال الفساد، وأنّه يمكن استخدام الجنس لإساءة استعمال السلطة، كعملةٍ أو رشوة.