قد تكون هذه المرة الأخيرة التي تشاهد فيها هذه الحيوانات، فهي فصائل أصبحت في غاية الندرة، ويعتبر قردو الخرطوم من الحيوانات النادرة ، وقد يبدو من الصعب تصديق ذلك ، حيث تستخدم أنوفها المتدلية اللحمية لجذب رفاقها.
ويعتقد العلماء أن هذه الأعضاء الضخمة تخلق غرفة صدى تضخم نداء القرد ، وتثير إعجاب الإناث وتخويف الذكور المنافسين.
وتستوطن هذه القرود الململة في أدغال بورنيو ، ولا تبتعد أبدًا عن أنهار الجزيرة وأشجار المانجروف الساحلية والمستنقعات، كما أنها أنواع شجرية للغاية ولن تغامر بالذهاب إلى الأرض إلا من حين لآخر للبحث عن الطعام، ويعيشون في مجموعات منظمة تتكون من ذكر مهيمن واثنين إلى سبع إناث وذريتهم، وغالبًا ما تتجمع مجموعات مختلفة بالقرب من الماء ليلاً للنوم، وذلك حسب ما ذكر "nationalgeographic".
وتعتبر قرود الململة هي أكثر السباحين انتشارًا في العالم ، حيث تقفز كثيرًا من أطراف الأشجار وتضرب الماء بقفزة بطن هزلية.
ولقد طوروا أقدامهم وأياديهم المكشوفة لمساعدتهم على التفوق على التماسيح التي تعد من الحيوانات المفترسة الرئيسية.
وتعتبر من بين أكبر قرود آسيا ، يمكن أن تصل عينات خرطوم الذكور إلى 50 رطلاً ، على الرغم من أن الإناث تصل إلى حوالي نصف هذا الحجم فقط، ويرتدي البالغون معطفًا من الفرو البني الفاتح يتحول إلى اللون الأحمر حول الرأس والكتفين والرمادي عند الذراعين والساقين والذيل، والذكور فقط هم من يطورون الأنف الذي يحمل الاسم نفسه.
وتعيش قرود الململة أساسًا على نظام غذائي يتكون من الأوراق والبذور والفاكهة غير الناضجة ولكنها تأكل الحشرات أحيانًا أيضًا، ولديهم معدة معقدة ومغلفة تعتمد على مجموعة من البكتيريا التكافلية لعملية الهضم.
لسوء الحظ ، تعد المناظر الطبيعية الأكثر تهديدًا في بورنيو موطنًا لهذه الرئيسيات المتخصصة للغاية، أدى ذلك إلى تفشي إزالة الغابات المطيرة في المنطقة من أجل زراعة الأخشاب والاستيطان ونخيل الزيت إلى استنفاد مساحات شاسعة من موطنها، يعني تجزئة نطاق القردة أنهم يضطرون إلى النزول من الأشجار بشكل متكرر ، وغالبا ما يضطرون للسفر لمسافات طويلة محفوفة بالمخاطر للعثور على الطعام، وتشمل الحيوانات المفترسة على الأرض النمور وبعض السكان الأصليين الذين يعتبرون قرد خرطوم طعامًا شهيًا.
وعلى مدى السنوات الأربعين الماضية ، انخفضت أعداد قرود الململة، وهم محميون حاليا من الصيد أو الأسر في بورنيو.
اقرأ أيضاً| أغرب 10 نباتات في العالم.. أحذر البعض منهم
