عبد النبي النديم يكتب: سقوط مدوي لمنابر الشر الإرهابية

الكاتب الصحفي عبد النبي النديم
الكاتب الصحفي عبد النبي النديم

ضربات موجعة.. وخبطات أمنية سباقة دائما من قبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها حائط الصد المنيع، والصخرة التي تتحطم عليها شهوات جماعات الشر والإرهاب، في محاولاتها لإثارة وتقليب الرأي العام بالشارع المصري، ولكن هيهات هيهات.. فهناك رجالا تهابهم الأسود، يسهرون على أمن هذا الوطن، وأقسموا على أنهم فداء ترابه بالروح والدم، ضد كل من يحاول أن ينال من استقرار مصر والمساس بأمن المصريين.


فالتسريبات الأخيرة التي كشفتها وزارة الداخلية، ورقة التوت الأخيرة التي سقطت ففضحت الجماعة الإرهابية، الشوكة التي كانت في ظهر الوطن، من قبل من لا يريدون الخير للبلاد، وكما يطالعنا التاريخ، فمصر الأبية دائما مقبرة الغزاة ولكل من يريد بها الشر، وتابعنا خلال العقد الماضي الأجندات الخارجية التي حاولت بعض الدول والأجهزة الإستخباراتية الخارجية تصديرها إلى مصر، من خلال تجنيد ودعم جماعات الفكر الضآل وعقيدة سفك الدماء، مستغلين طيور الظلام الذين باعوا الوطن بالرخيص، متخذين من العقيدة الفاسدة التي صدرتها جماعة الإخوان الإرهابية، كما قال مرشدها السابق «وما الوطن إلا حفنة من تراب» وظنوا أنها قد دانت لهم، وأن حكم مصر قد أصبح مؤبدا عليهم.


ولكن مصر تمرض ولا تموت.. فخرج من بين الصفوف من حمل الرآية، يتقدم الصفوف.. يواجه بكل شجاعة السهام المنطلقة إلى وطنه، يؤيده ملايين المصريين الذين خرجوا كالسيل العرم، ليلفظوا كل غث، ويستعيدوا دفة الوطن، وتبدأ مصر استعادة الريادة ومرحلة البناء، تحت قيادة حكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعاد الثقة الكاملة لأجهزة الأمن بوزارة الداخلية وتسليحهم بأحدث المعدات والتكنولوجيات العالمية، فكتب الله لمصر النجاة.


فقد كانت الخبطة الأمنية الكبيرة التي سطرها رجال الأمن من جمع المعلومات، وتقنين الإجراءات، للتسجيلات التي تمت للإخواني الهارب عبدالله الشريف، وقيام أجهزة الأمن بكشف الحقيقة للمواطن المصري، لتسقط منابر الشر الإخوانية إلى غير رجعة، وتؤكد للشعب المصري أن هناك عيونا ساهرة على أمنه، ولن تعود البلبلة التي أصابت الوطن في غفلة من الزمن، وأن مصر ستظل للمصريين.


وقصة التسريبات التي تمت من خلال قصص وهمية وسيناريوهات هابطة، الهدف الأول منها إحداث شرخ في جدار  الإستقرار الوطني المصري، ومخططات من أهل الشر لإجهاض المكتسبات التي حققتها الدولة المصرية مؤخرا، ومحاولة فاشلة لتصدير حالة من الإحباط للمصريين، عن طريق التشكيك بمؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات السيادية، ولكن تحطمت أحلام جماعات الأرهاب والفكر الضآل على صخرة أجهزة الأمن المصرية بضربات أمنية موجعة وجهتها وتوجهها وزارة الداخلية دوما لمنابر الشر الإعلامية الخارجية وبوق الشيطان الذى يحاول أن يبث سمومه لتلقيب المصريين.


فجهـود وزارة الداخلية في حماية البلاد من المخططات الإجرامية لا يختلف عليها إثنان، لإسقاط الكيانات المعادية للدولة المصرية ممثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي، بالترويج لها والمساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، بترويج الشائعات والأخبار المغلوطة بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام، كانت المتابعة اللحظية لمنابر الشر الإعلامية التابعة للأخوان الإرهابية، التي سقطت في فضيحة مدوية «من خلال الترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد، ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للطرف الاخر في المحادثة» .


من خلال القراءة لهذه التسريبات نجد أن الهدف منها ليس المكاسب المادية فقط، فنصاب ونصابة وإنتهازي وإرهابي، مثلث الإجرام الذى هوى مع ضربة مؤلمة للتنظيم الإرهابي من أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، حاول وفشل في التشكيك في مؤسسات الدولة خاصة السيادية، التي تتعامل مع المواطن المصري بكل شفافية، في مختلف المجالات والقطاعات.


فتحية واجبة لرجال صدقوا في حب الوطن.. بمختلف أجهزة الأمن المصرية، الذين يسطروا يوما بعد يوم بأحرف من نور منظومة أمنية متكاملة يراعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويوفر لها كل عوامل النجاح في حفظ الأمن لمصر، والآمان للمصريين..
وتعظيم سلام لأبناء مصر ورجالها، الواقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يحاول المساس بأمن مصر وأهلها.. وسلاما على المصريين في محرابهم في كل شبر من أرض الوطن.