تاج

العلاج بالفانتازيا!

محمد وهدان
محمد وهدان

فى الآونة الأخيرة باتت ألعاب المحاكاة «فانتازى» تجذب عشاق الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص وأنا طبعا من ضمنهم، ٤ سنوات هى تاريخى مع هذه اللعبة التى تحولت إلى سجن بدون أسوار.. فما يقرب من ٩ ملايين شخص حول العالم يلعبونها.. وتقوم هذه اللعبة على اختيار تشكيل من عدد من اللاعبين بضوابط معينة، والحصول على نقاط بناء على أدائهم فى المباريات والجوائز قيمة للغاية.. ولكن المسألة تجاوزت حدود المكسب والخسارة، فقد زاد الهوس باللعبة حتى بين هؤلاء الذين لا يتابعون كرة القدم أو يشاهدون مبارياتها، وهو ما فسره علماء الأعصاب وطب النفس بجرعة الدوبامين..

فما الذى تفعله بنا؟.. هذه اللعبة بها تاريخ كبير من الانتصارات والانكسارات، تارة تجد فرحة بالعديد من النقاط وتارة تجد حسرة على نفسك من ضعف الاختيارات، قرارات اتخذتها وأشدت بنفسك وأخرى تجعلك تتحسر.. فقد باتت اللعبة مثل حظك اليوم؛ ، قد تدخلك فى نوبة اكتئاب وحالة من الحزن الشديد عندما تخسر، وقد تعالجك من الضيق وتجعلك تشعر بالسعادة، وبغض النظر عن قاعدة الحلال والحرام لأنها تعتمد على المراهنات فإنها تسبب نوعا من أنواع الإدمان لأنها تلعب على الأوتار النفسية لمن يمارسها.

- الخلاصة: «هل هذا النوع من الألعاب سيفتح الباب أمام فكرة انتشار المراهنات.. وهل سنترك الشباب يعلقون مصير يومهم بسبب نجاحهم أو فشلهم فيها، وهل أصبحنا مدمنين لنجعلها تتحكم فى المود العام تعالج مستخدميها.. ربما يكون السؤال بحاجة إلى فتوى.. وربما تكون الإجابة استفت قلبك».
- فيسبوكيات: «لكى تعيش سعيدا تعلم الرضا».