«جبهة تحرير تيجراي» تستعيد مدينة لاليبيلا في شمال إثيوبيا

رئيس الوزراء الاثيوبي
رئيس الوزراء الاثيوبي

أعلنت جبهة تحرير تيجراي استعادة السيطرة على مدينة لاليبيلا في شمال إثيوبيا، والتي تضم موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، بعد 11 يوما من إعلان الحكومة السيطرة عليها.

ويمثل هذا الأمر منعطفا مفاجئا آخر في النزاع المستمر منذ 13 شهرا والذي أودى بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية عميقة في شمال ثاني أكثر دول إفريقيا سكانا.

جدير بالذكر، أن لاليبيلا تقع على مسافة 645 كيلومتر شمال أديس أبابا، وفيها 11 كنيسة كهفية من العصور الوسطى.

أقرا أيضا جبهة تحرير تيجراي: معركة «تحرير إثيوبيا» تمضي بوتيرة «ثابتة الخطى»

وقال أحد السكان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن جبهة تحرير شعب تيجراي موجودون في وسط المدينة، لم تقع معارك". 

وقال آخر: "لقد عادوا.. إنهم هنا"، مضيفا أنهم "جاؤوا على ما يبدو من الشرق من جهة مدينة ولديا".

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت القيادة العسكرية لـ"جبهة تحرير شعب تيجراي" أن مقاتليها "شنوا هجمات مضادة شاملة" في نقاط عدة، وخصوصا على طول الطريق التي تربط بين جاشينا ولاليبيلا في إقليم أمهرة.

وأضافت أن "قواتنا دافعت أولا ثم شنت هجمات مضادة على القوة الهائلة التي كانت تهاجم جبهة جاشينا والمناطق المجاورة لها، ونجحت في تحقيق انتصار مجيد".

وعلى مدار عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.

وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.

وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.

في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.