مع انخفاض نسب دخول المستشفيات.. أوميكرون الأكثر انتشارا والأقل خطورة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

مع تفشي متحور كورونا الجديد «أوميكرون» توجه العالم بعلمائه ومتخصصيه لدراسة هذا المتحور الجديد صاحب التفشي السريع والذي نبهت جنوب أفريقيا إلى خطورته مع انتشاره بشكل سريع بين مواطنيها حتى بين من يمتلك مناعة طبيعية من المتعافين من "كوفيد 19" ومع ارتفاع معدل الإصابات توجه العالم إلى الحل المتاح وهو الحصول على جرعات ثالثة معززة من لقاحات كورونا المتاحة لتنشيط المناعة ضد هجوم المتحور الجديد.

اقرأ أيضا:

الهند تسجل قفزات جنونية بإصابات كورونا

ولكن في ظل كل هذا القلق العالمي يبدو أن تفشي "أوميكرون" في جنوب أفريقيا آخذ في التباطؤ مع عدم وجود وفيات معروفة وكذلك قلة حالات دخول المستشفيات وحاجة 15 % فقط من الحالات إلى العناية المركزة في تطور جديد يقلب الموازين ويعلن أن المتحور الجديد صاحب انتشار واسع ولكن خطورته أقل مقارنة بمتحورات أخرى سابقة.

فبحسب المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا فإن حوالي 30 % فقط من الحالات المصابة بـ "أوميكرون" يتم نقلهم إلى المستشفى مع مرض خطير وهذا أقل من نصف المعدل الذي تم تسجيله خلال الأسابيع الأولى من الموجات السابقة كما انخفض متوسط البقاء في المستشفى ليكون 2.8 يوم لأوميكرون مقارنة بـ 8 أيام للطفرات الأخرى.

وبحسب موقع " the sun" فإنه على الرغم من ارتفاع معدل الإصابة بـ " أوميكرون" بنسبة 4.8 % عن الأسبوع الماضي إلا أنه قد يكون أكثر اعتدالا من دلتا مع عدد أقل نسبيا من حالات دخول المستشفيات وكذلك عدم وجود وفيات وأن هناك حوالي 15 % فقط من الحالات إما في وحدة العناية المركزة أو رعاية عالية وأرجع المتخصصون ذلك إلى حقيقة أن المناعة عالية.

ولكن هنالك عامل سلبي لمتحور كورونا الجديد وهو أنه يتمكن من الهروب من اللقاح فحسب دراسات حديثة تم إجراؤها في جنوب إفريقيا وألمانيا أشارت إلى أن لقاحات كورونا ستكون أقل فعالية بكثير في وقف العدوى من متحور أوميكرون لكنها ستظل توفر الحماية ضد المرض الشديد كما أن الجرعة المعززة تساهم في استعادة فعالية اللقاحات جزئيا على الأقل لبضعة أشهر فبالرغم من أن الكثير من الأشخاص الملقحين بشكل كامل ما زالوا يصابون بالعدوى لكن الغالبية العظمى من هذه المجموعة ذات أعراض خفيفة.

ووفقا لموقع " npr" فإن الدراسة التي أجراها في جنوب إفريقيا في معهد الأبحاث الصحية بأفريقيا تمت من خلال أخذ عينات دم من حوالي 12 شخص تم تطعيمهم بجرعتين من لقاح فايزر وبحثوا ليروا كيف تقتل أجسامهم المضادة الفيروس وتوصلت التجربة إلى أن الأجسام المضادة لكل شخص كانت قادرة على تحييد نسخة سابقة من الفيروس بشكل جيد.

ولكن انخفضت هذه القدرة بشكل كبير ضد أوميكرون ففي المتوسط كانت الأجسام المضادة أقل فاعلية بمقدار 40 مرة ضد الأوميكرون مقارنة بالمتغير المنتشر في صيف عام 2020 لكن ما هو إيجابي أن هذه اللقاحات لديها قدرة مذهلة في تخفيف حدة المرض وأعراضه.