تقدمها: منى ربيع
” لم أتخيل أبدًا أن زوجى الذى أحببته ووقفت معه في محنة مرضه وظللت بجانبه في أصعب لحظات حياته، عندما وقف على قدميه وأصبح بصحة جيدة، تركنى وتزوج علي، فهل هذا ما استحقه بعد عشرة 20 عامًا .. يتركنى ويتزوج فتاة في عمر ابنته؟!
بعدها انهمرت الزوجة في البكاء، وهي تطلب من المحكمة تطليقها من زوجها الذى لم يقدر تعبها ومجهودها معه طوال سنوات زواجها، بل طردها من منزل الزوجية ورفض الإنفاق عليها، بل واتهمها بالنشوز حتى يسقط حقوقها.
تفاصيل الدعوى التى شهدتها محكمة أسرة أكتوبر ترويها السطور التالية “
أمام محكمة الأسرة وقفت الزوجة تروي حكايتها قائلة تعرفت عليه في إحدى المناسبات العائلية، وتزوجنا في حفل عائلى، وقفت معه في بداية حياته فهو كان مجرد تاجر بسيط، تحملت معه الكثير، لأننى كنت أعلم جيدا أن الزوجة الأصيلة يجب أن تقف بجانب زوجها في كل المواقف التى يمر بها، مرت السنوات وانجبت طفلين كنت اهتم بهما وبه ولم أقصر معه في شيء، وبعد 15 عامًا من الزواج مرض زوجي بعد إصابته في حادث أفقده القدرة على الحركة لأكثر من عامين ، في تلك الفترة خسر تجارته وأنفقنا كل ما معنا من أموال، لدرجة اني بعت مصوغاتي، واقترضت من شقيقي حتى يستطيع أن يستكمل علاجه.
وأضافت الزوجة في دعواها أنها في السنوات الاخيرة لم تتركه لحظة واحدة، نزلت للعمل من أجل أن تقف معه وحتى عاد للوقوف على قدميه مرة أخرى وبدأ يستعيد أعماله، لكن في العام الماضى لاحظت تغيبه كثيرا عن المنزل وعندما كانت تسأله يخبرها أن لديه اعمال كثيرة، حتى سمعته وهو يتحدث في الهاتف مع سيدة، وبعد أن استغرق في النوم فتشت هاتفه المحمول لتجد رسائل ومحادثات بينه وسيدة اخرى، ظلت تراقبه لفترة وكانت المفاجأة أنه متزوج في السر منذ أشهر ولا تعرف. لم تستطع الزوجة تحمل الصدمة وواجهته لكنها فوجئت به يرد عليها بكل “ بجاحة “ أن هذا حقه وانه لديه احتياجات لا تستطيع تلبيتها وهي تعدت الخمسين. كادت الزوجة أن يغشى عليها من هول الصدمة، وفي تلك اللحظة طلبت الطلاق وطلبت منه أن يرد إليها مصاغها والمبالغ التى اقترضتها من شقيقها لعلاجه، لكنها فوجئت به ينهرها ويضربها ويطردها من منزل الزوجية، وامتنع عن الإنفاق عنها ورفض أن يعطيها أي حقوق من حقوقها. لم تجد الزوجة المسكينة سوى رفع قضية طلاق للضرر، تؤكد فيها ما تعرضت إليه من قبل زوجها إلا أنه رفع دعوى نشوز ليسقط حقوقها ومازالت الدعاوى منظورة امام محكمة أسرة أكتوبر.
