فجر جديد

فارس الصحافة

هبة حسين
هبة حسين

ثلاث سنوات مرت على رحيل فارس الصحافة إبراهيم سعدة الذى ارتبط اسمه بأخبار اليوم منذ عمل مراسلا لها فى سويسرا وحتى وفاته. فعلى الرغم من غيابه عن معشوقته بعد تقديم استقالته عام 2005، إلا أنه ظل متابعا لمجريات الأحداث بها وعلى تواصل مع بعض تلاميذه وهو ما خفف عنا ابتعاده عن الساحة.


عندما تأتى سيرة إبراهيم سعدة، نتذكر الزمن الجميل الذى تعلمنا فيه على يد الأستاذ والتقطنا من خياراته للموضوعات وحرصه على التميز والتجديد، ما يحفزنا لتطوير أنفسنا والسعى للنجاح بمؤازرته لنا.

كان سعدة مغامرا جريئا لا يخشى فى الحق لومة لائم وهو ما جعله يواجه كبار التجار فى حملة «حماية المستهلك» التى شرُفت بتكليفى بها ونلت عنها جائزة دبى للصحافة. كان أيضا شغوفا بكل جديد، وحريصا على متابعة وسائل الإعلام الأجنبية وتكليفى وأستاذتى سلوى عفيفى رحمها الله، بترجمة أحدث الاكتشافات العلمية لتصبح فى متناول القارئ المصرى.

وقد كان إصداره الصحف المتخصصة (أخبار الحوادث و النجوم والرياضة) إضافة كبرى لتلبية اهتمامات القارئ فى جميع المجالات وقد بدأت كصحف واسعة الانتشار حققت مبيعات ضخمة وهو ما أثبت رؤيته الثاقبة. رحم الله قلما فريدا وشخصية إنسانية لن تتكرر فى عالم الصحافة.