3 مهارات أساسية يجب على الطفل تعلمها.. أبرزها الاستماع

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعد المهارات الاجتماعية ركن أساسي من اركان تربية الطفل بشكل سليم فهذه المهارات التي يجب أن يمتلكها الأطفال تعتبر ضرورة مهمة لهم فهي تساعدهم على تنمية التواصل مع الاخرين والتعاون مع العائلة والأصدقاء والخطوة الأهم هي قدرتهم على تكوين الصداقات بشكل إيجابي يساهم في تأكيد قدرتهم على التفاعل الفعال مع الجميع وضمان كونهم اجتماعيين لا يفضلون الانطواء أو الوحدة.

 

كما أن هذه السلوكيات الاجتماعية تحد من السلوكيات السلبية التي يمكن ان يكتسبها الطفل مثل الوحدة والاضطرابات النفسية والعنف والانحراف لذلك تعتبر المهارات الاجتماعية واحدة من أهم المهارات التي يجب على الإباء تعليمها لأبنائهم من الصغر وفي سن مبكرة وبحسب موقع " webmd" فإن هناك 3 مهارات أساسية يجب أن يتعلمها الطفل باعتبارها جزء أساسي في تكوين شخصيته وتبدأ هذه المهارات بـ "الاستماع".

 

الاستماع

 

تعتمد قدرة الطفل على التحصيل الدراسي واستيعابه للمواد والملاحظات على مدى قدرته على الاستماع والذي لا يعني مجرد التزام الصمت أثناء تحدث الاخر فقط ولكنه يعني القدرة على استيعاب ما يتم قوله والقدرة على فهمه لذلك تعد تنمية هذه المهارة أمر في غاية الأهمية بالنسبة للطفل فهي جزء أساسي في نجاحه الدراسي وعنصر حاسم في التواصل الصحي مما يؤدي إلى مساعدته في تكوين صداقات بشكل أسرع.   

 

اقرأ أيضًا| دراسة تحذر من مشروب يزيد احتمال الإصابة بالسرطان

 

لهذا يجب إعطاء الطفل الكثير من الفرص لممارسة هذه المهارة الهامة والتي تساعد على تقويتها في المستقبل ومن أهم فرص الممارسة هي أن يكون الآباء قدوة لأبنائهم في الاستماع بإنصات إليهم حتى يتعلم الطفل مهارة الاستماع الفعال عند التحدث إليهم فالطفل في مراحله العمرية الأولى يتعلم بالتقليد ممن حوله وبشكل خاص الآباء حتى عند قراءة كتاب لهم عليك مناقشتهم والتوقف للاستماع إلى قصصهم ورؤيتهم لأبطال الحكاية.

 

 تكوين الصداقات

 

كلما تمكن الآباء من تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل في مراحله العمرية الأولى كلما كان ذلك مؤشر قوي على نجاح الطفل في مراحله العمرية المتقدمة وأول هذه المهارات التي يجب تنميتها هي قدرتهم على تكوين أصدقاء وذلك من خلال تشجيع الطفل بشكل مستمر على التحدث مع أقارنه وتعرفه على شخصيات جديدة في إطار مجتمعه سواء النادي أو المدرسة أو الجيران أو التجمعات العائلية.

 

ونظرا لأهمية تكوين صداقات في مرحلة الطفولة والتي تعد مفيدة للصحة العقلية للأطفال وإكسابه مهارات متقدمة مثل لباقة التحدث وحل المشكلات فإنه يجب على الآباء مدح أطفالهم ومنحهم مزيد من المكافآت مع كل خطوة يتخذها الطفل في سبيل تكوين صداقة جديدة وتقدير أهمية وصعوبة هذه الخطوة التي يتخذها.

 

التعاون

 

تختلف شخصيات الأطفال حسب تربيتهم وبيئتهم الاجتماعية ومدى التأثر بآبائهم وعلى اختلاف هذه الشخصيات ستجد من يفضل أن يتقمص شخصية القائد ومن يفضل اتباع التعليمات ومن يرى نفسه الأفضل في التنظيم وغيرها من المهام ولكن في النهاية يتعاونون معا من أجل تحقيق هدف مشترك يسعون إليه لذلك يجب أن تنمي مهارات التعاون لدى طفلك وتعلمه ضرورة العمل ضمن فريق فمنذ دخول الطفل المدرسة وتكوين أصدقاء فإنه سيحتاج إلى التعاون للعمل مع زملائه على تحقيق أهدافهم المشتركة والتي تبدأ من بناء برج لعبة معا إلى ممارسة لعبة جماعية.

 

ويمكنك مساعدة طفلك على اكتساب هذه المهارة عن طريق مشاركته في الاعمال المنزلية وتخصيص مهام له وتقسيم العمل بينه وبين أصدقائه أو مشاركة الآباء له في المهام الموكلة إليه مثل المساعدة في أعمال الطهي والمنزل أو ترتيب غرفته مع المحاولة على خلق فرص لجميع أفراد الأسرة للعمل بشكل جماعي بهدف تنفيذ مهمة محددة.