«توليد البيانات».. أبرز التوجهات المؤثرة على البنية التحتية في 2022  

توليد البيانات
توليد البيانات

سلط تقرير حديث، الضوء على أبرز ستة توجهات، يتوجب على المسؤولين عن البنى التحتية والعمليات، أخذها بعين الاعتبار، لدى استعدادهم لمرحلة تتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرًا المقبلة، وقد توقع التقرير أن يُقدّم المسؤولون خدمات أكثر مرونة وتكيّفا مع المتطلبات من أي مكان كان – ولشريحة أكبر وأكثر انتشارا من القوى العاملة.

ولفت التقرير، الذي نشرته مؤسسة «جارتنر» العالمية للأبحاث، أن ماسبق يلقي بمزيد من الضغوط على البنى التحتية والعمليات، لاتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز من ارتباط هذه القرارات وتلبيتها لمتطلبات الأعمال، وهو الصبغة العامة للتوجهات التي شهدها العام الجاري.

وحول أبرز التوجهات التي ستنعكس بالتأثير على البنى التحتية والعمليات خلال العام 2022، فقد جاءت على النحو التالي.

- البنية التحتية في الوقت المناسب

أصبحت السرعة في توفير البنية التحتية عاملا لا يقل أهمية عن توفيرها في المكان المناسب – سواء كانت مواقع مشتركة، أو مراكز بيانات، أو حوسبة طرفية أو غيرها. وهذه هي الفكرة المحورية من وراء توفير البنية التحتية في الوقت المناسب.

وعلى غرار استخدامها في مجال التصنيع، فإن توجه «البنية التحتية في الوقت المناسب» يهدف إلى تقليص المدة الزمنية اللازمة لتطوير البنية التحتية بالإضافة إلى تعزيز قدرة المؤسسات على الاستجابة لمتطلبات الأعمال والعمليات في أي مكان.

- الأصالة الرقمية

الشركات الرقمية الأصيلة هي تلك الشركات التي اعتمدت على حوسبة السحّاب العامة وغيرها من الابتكارات الرقمية جزءً من منظومة أعمالها التجارية منذ انطلاقتها، سواء كان ذلك عبر تطبيقات مشاركة التنقلات والمواصلات أو الخدمات الرقمية لتوصيل طلبات الطعام. إذ تعمل على الجمع ما بين مختلف أساليب جمع الإيرادات لاستثمار الأصول الرقمية التي تمتلكها، وذلك بهدف استقطاب مزيد من العملاء وتعزيز حصتها السوقية، وقد أصبحت أكثر انتشارا منذ بداية الجائحة.

وبحلول العام 2025، 70% من المسؤولين عن البنى التحتية والعمليات الذين يتجاهلون هذه الابتكارات الرقمية سيجدون أنفسهم مقيّدين بتوفير الدعم للأنظمة القديمة فحسب.

- تلاقي أدوات الإدارة

يعكس هذا التوجه الحاجة المتزايدة لجمع عدد أكبر من أدوات الإدارة والمراقبة – مثل إدارة خدمات تقنية المعلومات ITSM أو عمليات الذكاء الاصطناعي AIOps وغيرها – بحيث يمكن تقديمها كأداة موحّدة شاملة.

ووفقا لاستبيان «جارتنر» للمدراء التنفيذيين ورؤساء تقنية المعلومات للعام 2022، فإن 58% من الشركات التي تمتلك القدرة على تطوير أنظمتها من مختلف المكونات المتاحة تحرص على توفير إمكانيات تكامل البيانات، والتحليلات، والتطبيقات.

- كثرة توليد البيانات

ستواصل البيانات تسجيل معدلات انتشار عالية حجما، وكمّا وكيفا. فمع استمرار سعي الشركات التجارية لجمع المزيد من البيانات والحرص على الاحتفاظ بها، فإن البنى التحتية والعمليات سوف تلعب دورا أساسيا في توجيه السياسات المتعلقة بمعالجة بيانات المؤسسة، والمتطلبات القانونية للتمكن من الاحتفاظ بها.

- الكفاءة التجارية

يتابع المشرفون على البنى التحتية والعمليات مهام مسؤولياتهم ضمن بيئات عمل تشهد تغيرات سريعة وتطورات تقنية متنوعة، الأمر الذي يعرّضها لتحديات عدم توفّر الكفاءات التقنية المطلوبة ويتطلّب القدرة على اكتساب مهارات جديدة، ووفقا لاستبيان حديث صدر مؤخرا عن «جارتنر» للأبحاث فإن 64% من المسؤولين عن البنى التحتية والعمليات I&O يعتبرون أن الافتقار للمهارات والموارد أحد أهم التحديات التي واجهتهم خلال العام المنصرم.

وتتوقع «جارتنر» أنه وبحلول العام 2025 فإن الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات سوف يضطرون لإسناد 65% من الشواغر الحالية للإشراف على البنى التحتية والعمليات إلى أشخاص لا يملكون أية خبرة سابقة في هذا المجال.

- من السلّم الوظيفي إلى الشبكة الوظيفية

على غرار التوجهات التي تشهدها متطلبات الكفاءة التجارية، فإن البنى التحتية والعمليات تبتعد عن مسار الخبرة الوظيفية المحصورة في مجال واحد مدفوعة بأعباء ومسؤوليات العمال والمهارات التقنية السابقة في الواقع، فإن قرابة 29% من المهارات التي كانت مطلوبة في التوصيف الوظيفي لشواغر الوظائف في مجال البنى التحتية والعمليات في العام 2018 لن تكون مطلوبة إطلاقا بحلول العام 2022، وذلك وفقا لبيانات تقرير «تالنت نيورون» من «جارتنر».