موسكو: واشنطن توجه دعوات «غير مرغوب فيها» إلى «قمّة الديمقراطية»

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة عوضا عن حل مشاكلها الداخلية، توجه الدعوات "غير المرغوب فيها" إلى "قمّة الديمقراطية".

وقالت: "ما الذي تفعله السلطات الأمريكية لتحسين الوضع في الداخل؟ فبدلا من بدء المناقشات، وإجراء استطلاعات الرأي، وتنفيذ الإصلاحات يوجهون الدعوات لفصل دراسي ديمقراطي جديد".

وأضافت: "الأمر برمته يشير إلى المشاكل الأمريكية المرتبطة بمظاهر تعسف الشرطة، وفساد نظام السجون والتشريعات غير الكاملة، والعملية الانتخابية المبهمة، والهجرة غير الشرعية وعدم المساواة الاجتماعية".

اقرأ أيضا | هافانا تعتبر تنظيم واشنطن لقمة الديمقراطية "وقاحة ونفاقا"

وتابعت: "ففي نتائج مسح اجتماعي أجراه مركز بيو للأبحاث، يعتقد 72% من السكان الأمريكيين أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت في يوم من الأيام مثالا يحتذى، إلا أنها لم تعد كذلك، ويرى 8% أن الولايات المتحدة لم تكن أبدا منارة للديمقراطية".

وأشارت إلى أنه "في ظل هذه الظروف من غير المناسب بطريقة أو بأخرى تصوير الولايات المتحدة على أنها زعيمة العالم في الدفاع عن الديمقراطية".

وختمت: "ليس من الصعب تخمين الوصفات التي سيشاركها الديمقراطيون في التجمع الأيديولوجي القادم، فمن المضحك أن رأي مواطنيهم لا يثير اهتمامهم".

ووجهت الولايات المتحدة في وقت سابق دعوات لـ110 دول "لقمّة الديمقراطية" في ديسمبر الجاري، مستثنية روسيا والصين.

كان قد هاجم الكرملين في وقت سابق قمة الرئيس الأمريكى جو بايدن، حول الديمقراطية، التى لم يدعُ إليها روسيا والصين، معتبرا انها تهدف إلى «التفريق» بين الدول، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، فى مؤتمر صحفي، إن «الولايات المتحدة تفضّل خلق خطوط تقسيم جديدة، تفريق الدول بين تلك الجيّدة، وأخرى سيئة»، بحسب رأيها.

من جانبها أعربت بكين أمس عن «معارضتها الشديدة» لدعوة وجّهها الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى تايوان لحضور قمة افتراضية حول الديمقراطية ستشارك فيها نحو 110 دول فى ديسمبر المقبل، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن «ليس لتايوان مكانة أخرى فى القانون الدولى غير مكانتها كجزء لا يتجزأ من الصين» ،وبكين غير مدعوة إلى هذه القمة، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض فى يناير.

ولم يخفِ الرئيس الديمقراطى أنّ سياسته الخارجية تقوم على صراع بين ديمقراطيات تتزعّمها بلاده و»أنظمة استبدادية»، و»قمّة الديموقراطية» هذه هى أحد وعود حملته الانتخابية وقد قرّر عقد النسخة الأولى منها افتراضياً يومى 9 و 10 ديسمبر المقبل بسبب جائحة كوفيد-19 على أن تعقد النسخة الثانية فى نهاية العام المقبل بمشاركة فعلية للوفود.