طريق المجد

هيثم مصطفى
هيثم مصطفى

من‭ ‬المعروف‭ ‬حتمًا‭ ‬أن‭ ‬البناء‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬الحضارات،‭ ‬وأن‭ ‬الحضارة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إلا‭ ‬بعلامات‭ ‬يتركها‭ ‬أصحابها‭ ‬عبر‭ ‬العصور‭ ‬لتكون‭ ‬شاهدًا‭ ‬حيًا‭ ‬على‭ ‬العراقة‭ ‬وعلى‭ ‬النمو‭ ‬والتقدم،‭ ‬ومنذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭ ‬والمصري‭ ‬القديم‭ ‬قد‭ ‬حرص‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬على‭ ‬تخليد‭ ‬ذكراه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البناء‭ ‬والتشيد‭ ‬والتطوير،‭ ‬وصنع‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬له‭ ‬العيش‭ ‬والاستمرار‭ ‬والبقاء‭.‬

ولن‭ ‬أطيل‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬عراقة‭ ‬الأهرامات‭ ‬الخالدة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬ينكرها‭ ‬أحد‭ ‬قدر‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المصري‭ ‬العريق،‭ ‬فلقد‭ ‬حرص‭ ‬كل‭ ‬حاكمٍ‭ ‬واعٍ‭ ‬على‭ ‬استغلال‭ ‬خيرات‭ ‬البلاد‭ ‬لخدمة‭ ‬أهل‭ ‬البلد‭ ‬وصنع‭ ‬المجد‭ ‬لها‭.‬

واليوم‭ ‬نرى‭ ‬مصر‭ ‬تتألق‭ ‬بثوبها‭ ‬الجميل‭ ‬باحتفالية‭ ‬رائعة‭ ‬لطريق‭ ‬الكباش‭ ‬بالأقصر‭ ‬العريق،‭ ‬لتتحلى‭ ‬لنا‭ ‬بطابعنا‭ ‬الأصيل،‭ ‬فنرى‭ ‬بلادنا‭ ‬تتألق‭ ‬وتزدهر‭ ‬لتبهر‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬باحتفالية‭ ‬عالمية‭ ‬تتبع‭ ‬احتفالية‭ ‬موكب‭ ‬المومياوات‭ ‬لترسم‭ ‬علامات‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحضارة‭ ‬المصرية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬الجمهورية‭ ‬المصرية‭ ‬الثانية‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬فعلى‭ ‬عكس‭ ‬الإحتفاليات‭ ‬التي‭ ‬عاهدناها‭ ‬طوال‭ ‬ثلاثين‭ ‬عامًا‭ ‬سابقة‭ ‬نجد‭ ‬اليوم‭ ‬مصر‭ ‬تتألق‭ ‬للعالمية،‭ ‬وبأيادٍ‭ ‬مصرية‭ ‬نالت‭ ‬فرصها‭ ‬الكاملة‭ ‬كي‭ ‬تُبدع‭ ‬وتقدم‭ ‬لنا‭ ‬ملحمة‭ ‬مصرية‭ ‬خالدة‭ ‬من‭ ‬الموسيقى‭ ‬والأضواء‭ ‬والإضاءات‭ ‬والإخراج‭ ‬الإحترافي‭ ‬الذي‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬عظمة‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭.‬

اليوم‭ ‬نرى‭ ‬مصر‭ ‬بحلتها‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تخبرنا‭ ‬أن‭ ‬طريق‭ ‬الكباش‭ ‬هو‭ ‬خطوة‭ ‬قوية‭ ‬ضمن‭ ‬خطوات‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬أخرى‭ ‬تم‭ ‬تطويرها‭ ‬وتحديثها‭ ‬وإنشائها‭ ‬لربط‭ ‬بر‭ ‬مصر‭ ‬بشمالها،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬العمليات‭ ‬التنموية‭ ‬السليمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬

مصر‭ ‬اليوم‭ ‬قد‭ ‬نهضت‭ ‬لتصبح‭ ‬لاعبًا‭ ‬محوريًا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وصارت‭ ‬لها‭ ‬سيادة‭ ‬خالصة‭ .. ‬سياسية‭ .. ‬واقتصادية‭ .. ‬وعسكرية،‭ ‬لايمكن‭ ‬تجاهلها‭ ‬بأي‭ ‬حالٍ‭ ‬من‭ ‬الأحوال،‭ ‬بل‭ ‬صارت‭ ‬لاعبًا‭ ‬إقليميًا‭ ‬عالميًا‭ ‬مهما‭ ‬لتصل‭ ‬لمكانتها‭ ‬التي‭ ‬تستحقها‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬التيه‭ ‬والتخبط،‭ ‬اليوم‭ ‬نرى‭ ‬مصر‭ ‬وهي‭ ‬تطرق‭ ‬أبواب‭ ‬العالمية‭ ‬وبمنتهى‭ ‬القوة‭ ‬والصلابة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬لنرى‭ ‬المواهب‭ ‬الفنية‭ ‬والرياضية‭ ‬والطبية‭ ‬والإقتصادية‭ ‬والعسكرية‭ ‬وهي‭ ‬تصنع‭ ‬الحضارة‭ ‬التي‭ ‬تليق‭ ‬بمكانة‭ ‬وطننا‭ ‬الجميل‭.‬

فعلى‭ ‬نغمات‭ ‬سمفونيات‭ ‬الموسيقى‭ ‬الجميلة‭ ‬والإطلالات‭ ‬العريقة‭ ‬وتناغم‭ ‬الأصوات‭ ‬المطربة‭ ‬بين‭ ‬عراقة‭ ‬الماضي‭ ‬وأصالة‭ ‬الحاضر‭ ‬ننبهر‭ ‬بالإضاءات‭ ‬المتناغمة‭ ‬في‭ ‬أنشودة‭ ‬الخلود‭ ‬للمجد‭ ‬المصري‭ ‬المعاصر‭.‬

فحفل‭ ‬موكب‭ ‬طريق‭ ‬الكباش‭ ‬يا‭ ‬سادة‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬إحتفال‭ ‬اعتيادي،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬احتفال‭ ‬مجد‭ ‬يدعم‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬حفر‭ ‬قناة‭ ‬سويس‭ ‬جديدة،‭ ‬وكذلك‭ ‬بناء‭ ‬عاصمة‭ ‬إدارية‭ ‬حقيقية،‭ ‬وأيضًا‭ ‬مد‭ ‬شبكات‭ ‬من‭ ‬المواصلات‭ ‬والقطارات‭ ‬السريعة‭ ‬المتطورة،‭ ‬وأيضًا‭ ‬بناء‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬تمنتها‭ ‬الأقاليم‭ ‬عبر‭ ‬سنواتٍ‭ ‬طوال‭ ‬واليوم‭ ‬صارت‭ ‬واقعًا‭ ‬أكيدًا‭ .. ‬فتحية‭ ‬عطرة‭ ‬لكل‭ ‬يدٍ‭ ‬عاملة‭ ‬سعت‭ ‬للتطوير‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭.‬

كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬للسيد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬في‭ ‬سعيه‭ ‬لصنع‭ ‬وطنٍ‭ ‬عريق‭ ‬نحلم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نحيا‭ ‬فيه‭!!‬