عبدالعال نافع يكتب.. الفن الهابط لا يناسبنا يانجيب

عبدالعال نافع
عبدالعال نافع

انتقادات لاذعة تلقاها رجل الأعمال «نجيب ساويرس» بعد تصريحاته الغير موضوعية ولا تعبر عن جموع الشعب المصري، ولكن هي تعبر عن نفسه، نجيب سويرس دافع باستماتة عن مطربي المهرجانات والفن الساقط، وفي المقابل تجاهل فنان كبير بقيمة هاني شاكر أمير الغناء العربي.
ومن خلال مداخلة هاتفية أجراها «نجيب ساويرس» مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه الحكاية، قال: نقيب الموسيقيين مش قيم على أذواق الناس أنا مبيعجبنيش غناه أصلاً ومش عايز أسمعه.
وسؤالي هنا لـ«نجيب ساويرس» هل أغاني المهرجانات أصبحت تعبر عن الذوق العام أم ذوقك أنت ؟
ولكن طبيعة المشهد الحالي كشفت الحقيقة كاملة وهي أن أذواق الناس مازالت بخير بعد حالة التضامن الكبيرة التي وجدها الفنان الكبير هاني شاكر، سواء من الفنانين أو الجمهور، وفي المقابل تلقى نجيب ساويرس هجوم كبير بسبب تصريحاته التي خرج بها علينا.
ومع كثرت الأحاديث عن أغاني المهرجان وقرار نقيب الموسيقين الفنان هاني شاكر بمنع 19 من مؤدي المهرجانات عن العمل، استوقفني بعض الكلمات الرنانة التي خرجت في حكم أمس الصادر من المحكمة الإدارية العليا في قضية تحرش تلاميذ مدرسة إعدادي بمدرستهم، لتنوه هيئة المحكمة الموقرة عن خطورة الفن الهابط والمهرجانات على النشأ والمجتمع.
حاكمت المحكمة الإدارية العليا الدور السلبى الفن فى (8) مبادئ وتأثير أغانى المهرجات وأفلام البطل الفوضوى على انتشار ظاهرة التحرش الجنسى للنشء حتى وصل الأمر بتحرش تلاميذ الإعدادية بمعلمتهم وتحتم على المجتمع كل المجتمع التصدى لها وهى: 

1- أغانى المهرجانات والحفلات يملؤها الإيحاءات الخارجة في ألفاظها عززت من انتشار ظاهرة التحرش الجنسي حتى  وصل الأمر بتحرش طلاب المدارس الإعدادية بمعلماتهم وهو ثمرة تشويه فكري وأخلاقي وديني. 

2- أغانى المهرجانات والحفلات الساقطة تصريحا وتلميحا أفسدت الذوق العام وخرجت على التقاليد والقيم التى خصها الدستور بالرعاية وأوجب على الكافة مراعاتها والتصون لها

3- أغانى المهرجانات معولا لهدم القيم الأصيلة في المجتمع ونصلاً لخدش الحياء، وسهما مصوبا لقتل الفضائل ومكارم الأخلاق

4- بعض الأفلام غيرت من عقلية النشء حيث تقدم البطل على أنه إنسان فوضوي خارج عن القانون والعادات يفعل ما شاء وما أراد ، ويندفع وراء غرائزه عن طريق غير سوي متحديًا قيم وتقاليد المجتمع فيتخذ الطلاب من تلك الشخصية الفوضوية عديمة المبادئ والقيم  مثلاً وقدوة

5-هذا النوع من الأفلام يصور العديد من مظاهر الخيانة وأقوال الفُحش والرذيلة والجرائم والخروج على القانون ومشاهد العنف والسلوكيات ذات الايحاء الجنسى.

6- المحكمة تستنهض همم الأجهزة الفنية الرقابية للقيام بدورها دون مواربة إزاء ما أصاب شباب المجتمع وناشئيه من انحلال الخلق وفقدان القيم.

7-لا يضعف همة الأجهزة الفنية الرقابية أن نوعية تلك الأفلام وأغانى المهرجانات قد صادفت استجابة الجماهير، فاتجاه جانب من الجماهير إلى  متابعتها وتكالبهم على مشاهدتها ليس قرينة على سلامتها من النواحى الاجتماعية والخلقية والعبرة بما تحدثه تلك الأفلام والأغانى من انعكاسات على المجتمع.

8-لا يثبط من همة تلك الأجهزة الفنية الرقابية الادعاء بحرية الإبداع الفنى لأنه يتعين التفرقة بين كفالة حرية الإبداع الأدبى والفنى والثقافى وبين استغلال ما تفرزه العقول المريضة والنفوس الرخيصة من قيم سلبية يعانى منها المجتمع سنين عددا للتخلص من اَثارها على أجياله.
وفي نهاية مقالي «من الآخر» شعب مصر بخير ولن ينجرف وراء الإنحدار والمستوى المتدني، من فن هابط لايعبر عن ذوق الناس.