«الآنسة فرح» .. تصل لمحطة النهاية

مسلسل‭ ‬“الآنسة‭ ‬فرح”‭
مسلسل‭ ‬“الآنسة‭ ‬فرح”‭

أمنية‭ ‬أبو‭ ‬كيلة‭ ‬

ما‭ ‬بين‭ ‬الكوميديا‭ ‬والرومانسية،‭ ‬انتهى‭ ‬أبطال‭ ‬مسلسل‭ ‬“الآنسة‭ ‬فرح”‭ ‬من‭ ‬تصوير‭ ‬جزءه‭ ‬الخامس‭ ‬والأخير،‭ ‬وكانت‭ ‬المشاهد‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬استديو‭ ‬أمواج‭ ‬بمنطقة‭ ‬شبرامنت،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثه‭ ‬حول‭ ‬استكمال‭ ‬حكاية‭ ‬فرح‭ ‬وعائلتها‭ ‬بمشاكلها‭ ‬وأفراحها‭.. ‬“أخبار‭ ‬النجوم”،‭ ‬التقت‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬المسلسل‭ ‬لكشف‭ ‬كواليس‭ ‬تصويره،‭ ‬وأحداثه‭ ‬وتفاصيل‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

 

في‭ ‬البداية‭ ‬كشفت‭ ‬رانيا‭ ‬يوسف‭ ‬عن‭ ‬تطورات‭ ‬شخصيتها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬قائلة‭: ‬“أقدم‭ ‬دور‭ ‬“ديدا”‭ ‬والدة‭ ‬الفنانة‭ ‬أسماء‭ ‬أبو‭ ‬اليزيد‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬بشخصية‭ ‬“فرح”،‭ ‬وقالت،‭ ‬إن‭ ‬بناتي‭ ‬سبب‭ ‬تقديمي‭ ‬للمسلسل،‭ ‬وشجعاني‭ ‬عليه،‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أعرف‭ ‬النسخة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وعندما‭ ‬أخبرتهما‭ ‬بالمسلسل‭ ‬تحمسنا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وشاهدت‭ ‬معهما‭ ‬اول‭ ‬حلقة‭ ‬وأعجبت‭ ‬بفكرة‭ ‬وجود‭ ‬3‭ ‬اجيال،‭ ‬لأنها‭ ‬تشبه‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬منزلي‭ ‬عندما‭ ‬تأتي‭ ‬والدتي‭ ‬وتعيش‭ ‬معي‭ ‬نفس‭ ‬المناقشات‭ ‬والمجادلات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬المسلسل،‭ ‬لذلك‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬يكسر‭ ‬حاجز‭ ‬الخوف‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭.‬

وتابعت‭: ‬“علاقة‭ ‬“ديدا‭ ‬“‭ ‬بـ‭ ‬“فرح‭ ‬“‭ ‬تشبه‭ ‬علاقتي‭ ‬ببناتي،‭ ‬انا‭ ‬قريبة‭ ‬منهما‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬وتربيت‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭ ‬تربيت‭ ‬على‭ ‬الخوف‭ ‬لا‭ ‬أسال‭ ‬و‭ ‬لا‭ ‬أحاول‭ ‬فهم‭ ‬اي‭ ‬شئ‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬أنا‭ ‬اتحدث‭ ‬مع‭ ‬بناتي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وتصوبان‭ ‬لي‭ ‬أشياء‭ ‬كنت‭ ‬تربيت‭ ‬عليها،‭ ‬ودفعت‭ ‬ثمنها‭ ‬في‭ ‬تجارب‭ ‬حياتي،‭ ‬فابنتي‭ ‬الكبري‭ ‬عمرها‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬والصغري‭ ‬17‭ ‬عاما‭ ‬وطريقتهما‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬مختلفة‭ ‬عني‭ ‬في‭ ‬عمرهما”‭.‬

أما‭ ‬اسماء‭ ‬ابو‭ ‬اليزيد‭ ‬تجسد‭ ‬شخصية‭ ‬فرح،‭ ‬وقالت‭: ‬“تعلقنا‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬وببعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مسلسل‭ ‬“الانسة‭ ‬فرح‭ ‬“‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬كان‭ ‬المشروع‭ ‬الرئيسي‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا،‭ ‬لكننا‭ ‬الآن‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬النهاية‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬نلتقي‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬المسلسل‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬أخرى‭ ‬قريباً‭ ‬“‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجزءين‭ ‬الرابع‭ ‬و‭ ‬الخامس‭ ‬يتميزان‭ ‬بتسلسل‭ ‬الأحداث‭ ‬وسنرى‭ ‬كيف‭ ‬تتصرف‭ ‬فرح‭ ‬وكيف‭ ‬تواجه‭ ‬المواقف‭ ‬الجديدة؟،‭ ‬وهي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬الآنسة‭ ‬فرح،‭ ‬بعد‭ ‬أصبحت‭ ‬الزوجة‭ ‬والأم‭ ‬والأرملة‭ ‬أيضاً،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسلسل‭ ‬هو‭ ‬عائلي‭ ‬يواجه‭ ‬فيه‭ ‬الأبطال‭ ‬مواقف‭ ‬إنسانية‭ ‬مؤثرة‭ ‬حزينة‭ ‬أحياناً‭ ‬وسعيدة‭ ‬أحياناً‭.‬

وقال‭ ‬أحمد‭ ‬مجدي‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬شخصية‭ ‬شادي‭: ‬“إن‭ ‬ميزة‭ ‬العمل‭ ‬تظهر‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬فريقه‭ ‬امام‭ ‬الكاميرا‭ ‬و‭ ‬خلفها‭ ‬يوجد‭ ‬بينهم‭ ‬كيمياء‭ ‬وكنا‭ ‬نشعر‭ ‬بأننا‭ ‬عائلة‭ ‬واحدة،‭ ‬ويعتبر‭ ‬التحدي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬الأولى،‭ ‬وكنا‭ ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬نجاحها‭ ‬يعني‭ ‬نجاح‭ ‬المسلسل‭ ‬كله‭ ‬بأجزائه‭ ‬جميعها،‭ ‬فمنذ‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬نجحنا‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نقترب‭ ‬من‭ ‬الجمهور”‭.‬

وأضاف‭ ‬“‭ ‬مجدي”،‭ ‬أن‭ ‬مستوى‭ ‬الصورة‭ ‬والمحتوى‭ ‬كان‭ ‬عاليا‭ ‬جدا،‭ ‬فشخصية‭ ‬شادي‭ ‬تتطور‭ ‬باستمرار،‭ ‬فنلاحظ‭ ‬أن‭ ‬منسوب‭ ‬الأنانية‭ ‬والنرجسية‭ ‬لديه‭ ‬يتراجع،‭ ‬ونكتشف‭ ‬ماذا‭ ‬سيتغير‭ ‬بعد‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬السجن،‭ ‬وكيف‭ ‬سيتحول‭ ‬إلى‭ ‬أب‭ ‬وحبيب‭ ‬حقيقي،‭ ‬ويوجد‭ ‬هناك‭ ‬مفاجأة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬العنصر‭ ‬الجاذب‭ ‬سيكون‭ ‬التحولات‭ ‬لجميع‭ ‬الشخصيات،‭ ‬فكل‭ ‬شخصية‭ ‬ترى‭ ‬حياتها‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬الاجزاء‭ ‬الماضية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬جرعة‭ ‬الدراما،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشاهد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬فيها‭ ‬لحظات‭ ‬بهجة‭ ‬وفرح‭ ‬وحزن،‭ ‬وتجمع‭ ‬بين‭ ‬الدراما‭ ‬والكوميديا‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬نفسه‭.‬

وتقدم‭ ‬هبة‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬شخصيتي‭ ‬“أنيسة”‭ ‬“‭ ‬نادين‭ ‬“‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الرابع‭ ‬و‭ ‬الخامس‭ ‬قالت‭:   ‬“عندما‭ ‬بدأت‭ ‬تصوير‭ ‬شخصية‭ ‬“أنيسة”‭ ‬شعرت‭ ‬بالخوف‭ ‬والتوتر‭ ‬كانت‭ ‬اللهجة‭ ‬جديدة‭ ‬علي،‭ ‬فطلبت‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬تصوير‭ ‬أن‭ ‬أصور‭ ‬مشاهد‭ ‬“أنيسة”‭ ‬بمفردها‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬المشاهد‭ ‬التي‭ ‬تجمعها‭ ‬بشخصية‭ ‬“نادين”‭ ‬التي‭ ‬أقدمها‭ ‬أيضا،‭ ‬حتى‭ ‬أتمكن‭ ‬منها،‭ ‬صورنا‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬توقفنا‭ ‬لفترة‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬وأصبحت‭ ‬حاملا‭ ‬وعندما‭ ‬عدت‭ ‬للتصوير‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬صعبا،‭ ‬خاصة‭ ‬عندما‭ ‬ظهرت‭ ‬ملامح‭ ‬الحمل‭ ‬علي‭ ‬وكنت‭ ‬أشعر‭ ‬بالتعب‭ ‬خلال‭ ‬التصوير‭ ‬،‭ ‬فشخصية‭ ‬“انيسة‭ ‬“‭ ‬اخذت‭ ‬مني‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬في‭ ‬تحضيرها‭ ‬وفكرت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬و‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬ساعدني‭ ‬خلال‭  ‬التصوير‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬انا‭ ‬احببت‭ ‬شخصية‭ ‬“‭ ‬انيسة‭ ‬“‭ ‬من‭ ‬اول‭ ‬يوم‭ ‬عرض‭ ‬علي‭ ‬العمل‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬انتظر‭ ‬ظهورها‭ ‬و‭ ‬فكرت‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬كلامها‭ ‬المختلفة‭ ‬و‭ ‬حضر‭ ‬لها‭ ‬و‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬مصحح‭ ‬لهجة‭ ‬ليساعدني”‭ .‬

أما‭ ‬المخرج‭ ‬وائل‭ ‬فرج‭ ‬يقول‭: ‬“انتهينا‭ ‬من‭ ‬تصوير‭ ‬الجزء‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬“الآنسة‭ ‬فرح”‭ ‬كان‭ ‬شعورا‭ ‬غريبا‭ ‬أن‭ ‬أصور‭ ‬آخر‭ ‬مشهد‭ ‬ومكتوب‭ ‬على‭ ‬“الكلاكيت”‭ ‬الحلقة‭ ‬110‭ ‬رقم‭ ‬كبير‭ ‬وكنا‭ ‬متخوفين‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المسلسل‭ ‬أنه‭ ‬سيستمر‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬أننا‭ ‬تعلقنا‭ ‬ببعضنا‭ ‬البعض،‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬التحضير‭ ‬للعمل‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تناغم‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬فريق‭ ‬العمل،‭ ‬الكيميا‭ ‬بين‭ ‬الممثلين‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬بروفات‭ ‬التحضير،‭ ‬كان‭ ‬أهم‭ ‬شيء‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬يشعر‭ ‬كل‭ ‬ممثل‭ ‬أنه‭ ‬الشخصية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬أسماء‭ ‬أبو‭ ‬اليزيد‭ ‬تصبح‭ ‬“فرح”‭ ‬وأحمد‭ ‬مجدي‭ ‬“شادي”‭ ‬وهكذا‭ ‬وبعدها‭ ‬يتعايشون‭ ‬مع‭ ‬الشخصيات‭ ‬والمواقف‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬بينهم”‭.‬

وتابع‭: ‬“فكرة‭ ‬المسلسل‭ ‬الأساسية‭ ‬هي‭ ‬“تلقيح‭ ‬فتاة‭ ‬صناعيا”‭ ‬وحملها‭ ‬بالخطأ‭ ‬أمر‭ ‬فانتازي،‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬موضوع‭ ‬المسلسل‭ ‬هو‭ ‬موضوع‭ ‬تحفيزي‭ ‬لبدء‭ ‬الفكرة،‭ ‬كانت‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الجمهور‭ ‬للمسلسل‭ ‬وبعدها‭ ‬نعيش‭ ‬مع‭ ‬شخصياته،‭ ‬وحاولنا‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬المسلسل‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬خارج،‭ ‬نحن‭ ‬نخاطب‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬وركزنا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬نجعل‭ ‬هناك‭ ‬مشاهد‭ ‬شرب‭ ‬“كحول”‭ ‬كثيرة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬مشهد‭ ‬له‭ ‬هدف‭ ‬درامي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬ستغيب‭ ‬عن‭ ‬الوعي”‭ .‬