العنكبوت الطاووس.. صاحب الألوان الزاهية والرقصات الملفتة

العنكبوت الطاووس
العنكبوت الطاووس

العنكبوت.. ليس من ضمن الحيوانات التي يتقبلها الإنسان، و قد يكون السبب في هذا كونه أحد الحشرات التي تشكل لدغاتها خطرا على الإنسان أو قد يكون السبب في مظهرها الذي يدفع الإنسان إلى عدم التأمل فيها أو حتى من الممكن أن يكون بسبب ارتباط تواجده بالأماكن المهجورة الخالية من البشر فيستوطنها ولكن أي ما كانت الأسباب وإن اجتمعت جميعها فهناك نوع من العناكب سيغير رأيك فيها.

العنكبوت الطاووس صاحب الألوان الزاهية يشبه الطاووس فى جماله برسومات وألوان مميزة تجعلك تشعر أنك امام لوحة فنية لا مثيل لها ليكون أجمل أنواع العناكب التي يمكن أن تراها في حياتك حتى أنك من الممكن أن تقضي فترات للتأمل في هذا الجمال والألوان دون ملل.

وعلى الرغم من أنه لا يمتلك ريش كالطاووس لكي يبهر الأنظار بألوان ريشه المثالية إلا أنه لا ييأس فلديه إبهاره الخاص لكي يجذب هو الآخر أنظار الجميع فيقوم برفع بطنه رأسيا إلى أعلى مع رفع زوج من الأرجل وتحركه يمينا ويسارا في حركات يستعرض بها جماله ودائما ما يكون الهدف هو مغازلة الأنثى.

اقرأ أيضا: ولادة اثنين من الغوريلا المهددة بالانقراض في الكونغو

فعلى عكس جميع الكائنات فإن هذا النوع من العناكب يتميز بأن ذكوره أكثر جمالا من إناثه، وعلى الرغم من جمالهم إلا أنهم يبذلون مجهود شاق لجذب أنظار الانثى إليه حيث يمتلك كل فرد من ذكر العنكبوت الطاووس رقصته الخاصة والتي يقوم باستخدامها وتأديتها عند التزاوج لإغراء الإناث وفي حالة عدم إعجاب الانثى برقصته فإنه ينهي حياته على الفور حيث تقوم الأنثى بالتهامه وإنهاء حياته بشكل تام.

ليس هذا فقط كل ما تتميز به هذا النوع الذي يستوطن استراليا وخاصة غابات سيدني حيث تعيش وتنتشر في ولاية "كوينزلاند" و"نيو ساوث ويلز" فهو أيضا ملك العناكب في قوة البصر حيث يستطيع مشاهدة فرائسها على بعد 20 سم ويقوم بالتهامها من خلال شبكته كما أنه لا يمثل أي خطر على الإنسان بسبب صغر حجمه والذي لا يتجاوز 0.8 سنتمتر فهو غير قادر على إحداث لدغة في الجلد.

كما يتميز بقدرته على القفز فينتمي هذا النوع المميز من العناكب إلى عائلة العناكب القفازة " Jumping Spider" أكبر عائلات العناكب والتي تضم أكثر من 5 آلاف نوع من بينهم 25 نوع من عناكب الطاووس والتي تنتقل من مكان إلى آخر عن طريق القفز.