خالد حسن: مصر لم تسجل خروج مركب واحدة بطريقة غير شرعية منذ 2016

الدكتور خالد حسن، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
الدكتور خالد حسن، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة

قال الدكتور خالد حسن، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة، إن هناك إشادات دولية موثقة لقدرة مصر على التخلص من الهجرة غير الشرعية، حيث منذ 2016 لم تسجل مصر حالة خروج مركب غير شرعية من الشواطئ المصرية إلى القارة الأوروبية على الإطلاق.

وأكد الدكتور خالد حسن، خلال لقائه عبر فضائية "النيل للأخبار"، أن هذا المجهود الذي بذلته الدولة المصرية للتخلص من هذه الظاهرة كلفتها العديد من الأموال، كما أن مصر لم تتلق أي تمويل خارجي سواء كان من الاتحاد الأوروبي أو الجهات الدولية المهتمة بهذا الشأن.

وأضاف في حديثه أن مصر كانت تعاني من تسيب كبير بعد 2011 نتيجة الانفلات الأمني الذي عانت منه مصر عقب ثورة يناير، لذا كانت من الدول التي تسجل معدلات مرتفعة من الهجرة غير الشرعية آنذاك.

ومن ناحية أخري التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، بديوان عام الوزارة، إيلفا يوهانسون المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، لبحث سبل التعاون للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

حضر اللقاء السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وهيلينا كونيج أمين دائرة العمل الخارجي الأوروبي، وفرانسيسكو جازيتيلو رئيس الوحدة السكنية والتوسعية بالاتحاد.

في مستهل اللقاء رحب وزير القوى العاملة بالمفوضية الأوروبية والوفد المرافق لها ، مؤكداً أن هذه الزيارة سيكون لها عظيم الأثر في العلاقات بين الجانبين لاسيما في ظل سعي الدولة المصرية لتحقيق الاستراتيجيات الوطنية ومنها إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030.

وأكد سعفان أن الدولة وضعت في أولوياتها خفض معدلات البطالة والتي تعد من المسببات الأساسية للهجرة غير الشرعية ، مستعرضا الخطوات التي تمت في هذا الشأن من جانب الحكومة المصرية والتي ساهمت في توقف الهجرة غير الشرعية منذ 2016 حتى الآن.

وتناول الوزير جهود الوزارة في تدريب العمالة ورفع كفاءتها للعمل بالخارج ومناقشة إمكانية التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال ، حتى تتناسب المهارات التى يتم مد الشباب بها مع الوظائف المتاحة في الدول بالخارج  .

 وأشار سعفان إلي التعاون القائم بين الوزارة وشركات التدريب العالمية منوها إلي أن منها: شركة سيسكو، واوراكل، وهواوي، وأمازون، وديسك ماسترز، لتدريب الشباب على وظائف المستقبل والرقمنة ووظائف التكنولوجيا والتحول الرقمي ، والذي تستهدف منه الوزارة تدريب ما يقرب من 100 ألف متدرب على هذه الوظائف بحلول 2023 .

 كما تناول اللقاء جهود الوزارة في حماية العمالة المصرية بالخارج ومتابعتها والحصول على مستحقاتها من خلال المكاتب العمالية التابعة للوزارة في سفارات وقنصليات مصر بالخارج .

 من جانبها قدمت يوهانسون  الشكر للوزير على حفاوة الاستقبال ، مهنئةً الدولة المصرية على انخفاض معدلات البطالة والتقدم المحرز غير المسبوق في القضاء على الهجرة غير الشرعية ، وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب من الجنسين ، مؤكدة أن الهجرة  عملية طبيعية الحدوث ، يمكن إدارتها بالتعاون بين الجهات والدول وأن الهدف الأساسي هو محاربة الهجرة غير الشرعية وتشجيع الهجرة المقننة، بحيث يمكن تسهيل دخول العمالة المؤهلة للدول ، مشيرة إلى  إنه وفقا للإحصائيات فإن 90 % من المهاجرين في العالم سافروا عن طريق سماسرة السفر بما يعرض حياتهم للخطر .

وكشفت عن أن الاتحاد الأوروبي يعاني من نقص في العديد من الوظائف بسبب إرتفاع الأعمار، وبالتالي يحتاج إلى العمالة المدربة في العديد من الوظائف ، مما يستلزم دعم الهجرة الشرعية لسد تلك الفجوات الموجودة داخل سوق العمل بالطريقة الصحيحة .

 وعلى هامش اللقاء تفقد سعفان ويوهانسون ، نماذج من وحدات التدريب المهني المتنقلة الموجود بمبنى الوزارة ، والتي تصل للمتدربين إلى أماكن إقامتهم دون تحمل جهد أو نفقات،وتمكث في كل قرية 3 أشهر وتتنقل تباعا لتغطي كافة أرجاء المحافظات لضمان مزيد من التدريب المهني والعديد من المهارات التي يحتاجها سوق العمل ، وتشغيل الأيدي العاملة القادرة على الإنتاج .

 وفى ختام اللقاء أهدى الوزير ، المفوضة الأوروبية هدية تذكارية من الصناعة المصرية الخالصة تقديرا للتعاون المشترك .