«التحول للاقتصاد الأخضر».. ندوة بمركز النيل للإعلام بقنا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد الدكتور عصام الدين عبد الهادي، عميد كلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي بقنا، على أهمية التحول للاقتصاد الأخضر بعد استشعار العالم لخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها الشاملة; والحاجة إلى تطبيق سياسات اقتصادية تعتمد على منظومة إنتاج صديقة للبيئة. 

وأضاف أن مجالات الاقتصاد الأخضر تضم قطاع الطاقة، وقطاع النقل، ومجال الزراعة. مشيراً إلى مفهوم (الضرائب الخضراء) عن طريق فرض مستوى ضريبي أعلى للضغط على المستثمر لتزويد مصنعه بإحكامات لحماية البيئة. موضحا مفهوم (القروض الخضراء) وهي قروض ميسرة للمشروعات التي تخدم البيئة. 

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان ((التحول للاقتصاد الأخضر)) والتى نظمها مركز النيل للإعلام بقنا بحضور نادية شوقي مدير مجمع إعلام قنا ; وإبراهيم السباعي مسئول المتابعة بالمركز. 

وخلال الندوة، استعرض د.عصام عبدالهادى، كيفية التحول للاقتصاد الأخضر في مجال الزراعة، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال: رش المبيدات بحذر وقبل الحصاد بفترة كافية مع تجنب الإسراف الذي يقضي على الحشرات النافعة، والاعتماد على الأسمدة الحيوية التي تتميز بتوفرها وأسعارها المعقولة، والاستغناء عن الأسمدة الكيماوية. ورفع كفاءة نظم الري للتقليل من الفاقد المتمثل في البخر المتصاعد، والماء المتسرب للتربة، والحشائش المتطفلة التي تستهلك المياه. متحدثا عن الري بالغمر وهو الأقل كفاءة; يليه الري بالرش بمعدل فقد مياه ١٥٪ ; ثم الري بالتنقيط وهو الأفضل بمعدل فقد مياه ٥٪فقط.

وأوضح عصام عبد الهادي، أن المخلفات الزراعية كنز ثمين يجهل الكثيرون قيمته فيتم حرقها وبذلك نخسر قيمتها الاقتصادية من ناحية، مع تلويث البيئة من ناحية أخرى. ضاربا بعض الأمثلة ومنها : فدان القصب ينتج ٤ طن قش يمكن استخدامها بعد هرسها كعليقة للحيوان تحتوي على نسبة بروتين أعلى من القمح. وفدان القمح يمكن أن تباع مخلفاته بخمسة آلاف جنيه. واستعمال طينة المرشحات بمصانع القصب كمخصب للتربة. إلى جانب الصناعات التكاملية القائمة على محصول القصب من خلال ٢٥ منتج تباع بأسعار تفوق السكر نفسه كالمولاس والخيرة والخل والعطور والكحول والورق والخشب. إضافة إلي تدوير المخلفات لإنتاج الكمبوست والأسمدة العضوية وتوليد البيوجاز للحصول على الطاقة وضمان التخلص الآمن من المواد المؤذية للإنسان وبيئته المحيطه.  

وشدد عميد كلية الزراعة بقنا، على اتباع بعض الإجراءات لتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر ومنها : تعديل التركيب المحصولي بزراعة المحاصيل الأقل استهلاكا للمياه. وتوجيه الإستثمارات لصالح البيئة (تجفيف الطماطم، الصناعات القائمة على النباتات الطبية، زراعة البنجر في الأراضي المستصلحة). واتباع نظم زراعية حديثة كالري المطور والزراعة بالشتلات.  وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي ثم خلطها بمياه الري للأغراض الزراعية. والاتجاه لزراعة الأسطح والزراعة المائية بدون تربة للاكتفاء الذاتي. ونشر زراعة نباتات الظل والزينة في أنحاء المدن كحماية للبيئة وكمظهر جمالي، أو زراعة الأشجار المثمرة والنخيل كمصدر دخل للمحافظة.

إقرأ أيضاً: إجراء عملية منظار رحمى للمرة الأولى بمستشفي أبو حماد المركزي